قراء المعرفة


مكتبة قراء المعرفة

رتب بـ
العرض في الصفحة

سموني سارة

بقيت أنا هنا أخوض معاركي مع نفسي، وأحارب كل شيء، بحماقة دون كيخوت أصارع الطواحين العملاقة التي تدور في رأسي كل الوقت، أرشقها باللعنات وأصب عليها جام غضبي، وأنتظر كل يوم أن تطحنني أخيرا وأذهب إلى السماء دون رجعة، لكن هيهات، حتى هذه الأحلام الصغيرة تستحق الوأد قبل أن تولد، مثلي تماما .ومثل كل هؤلاء الصغار حولي.
2.500 ر.ع.‏

سموثي المغامر

خلعت نظارتي الحمراء، ابتسمت لأصدقائي السموثي، وهم يتسابقون على ظهر المراكب الورقية السابحة في بحر قوس قزح، ومسحت بطرف لساني حلوى العنب، التي استقرت على شفتي العليا، تلك الحلوى التي أرسلها صديقي بنفسجي، قبل أن أعاود ارتداء نظارتي: وأختم حديثي: أعلم الآن ان للعالم وجهين مختلفين، كلاهما يحمل في داخله شيئا من الجمال، وأنا الوحيد من يمكنه رؤية كل الجمال الذي لا يرىالآخرون إلا نصفه. كل ما علىّ فعله ارتداء نظاراتي لأرى نصف العالم، أو خلعها لرؤية نصفه الآخر.
3.000 ر.ع.‏

سمحة: روزنامة عقيل بن عبدالله المعلم

الأمطار زادت غزارتها وكأن السماء أمست قربة ماء هائلة شقت طولا بخنجر حاد، الرياح ترقص رقصة الجنون دونما توقف، وأصواتها عويل عجائز إثر جائحة عظيمة، سمحة في طريقها إلى حتفها المحتوم حيث تبدى لي الجبل موت عملاقة باسط ذراعيه يستعد الاحتضاتهم. فلك عظيم يجري في أمواج أعظم، المرة الأولى التي أشاهد فيها سمحة، تبحر من بعيد ولست فيها، رأيتها هائلة الحجم، فمة البناء، متماسكة البنيان، كأني أشاهدها للمرة الأولى، تبحر بتصميم إلى هدف مكتوب, تخترق أمواجاً وتركب أخرى، مليئة بالبشر وتكاف من أجل الحياة وسط بحر لجي مظلم.
3.200 ر.ع.‏