أكتب اليك من عالمي المسكون بالوجع والخيبة والجراح الى عالمك المسكون بالسكينة والطمأنينة وأهمس في أذن روحك لا أريد أن أتذكرك فلا يتذكرك سوى من استطاع نسيانك يوما أريد أن أحياك بكل ما في هذا القلب من حياة فما أحوجني للبوح ما أحوجني لكتابة رسالة لقلبك المحب الصادق ما أحوجني اليك لذلك أستعيدك رغم الغياب ورغم الفقد أستعيد كل تلك اللحظات التي كونا فيها معا ها أنا أمشط الطرقات وحدي أبحث عنك عن رفيق أبثه همي أضحك معه بذات الصدق الذي كنا فيه معا أنازعه كما أنازع نفسي فأنا ما كتبتك وأنت على قيد الحياة ولكني أكتبك اليوم وأنت على قيد الموت لأقول لك كم أنا بحاجه لأن أتحدث اليك كما كنت بحاجه لأن أقول لك كل ما في هذا القلب من ألم الحكايات في غيابك لأبكي بحجم كل هذا الفراغ الذي أغرق فيه حتى الأختناق.
توحيد الله كلمة تختصر كل تفاصيل الحياة .. إن تجسدتْ في روحك فأنت في العلياء التي ليس بعدها علوّ .. وإن خلت منك فأنت في الحضيض الذي ليس دونه شيء .. إن كان توحيد الله يغمر قلبك فأنت تعيش حياة السلم والتسليم لله وحده .. وإن كان قلبك فقيرا من ذلك فكل اليقين بأنك في نشاز واضطراب .. توحيدك لله يحرك أقوالك وأفعالك ويكون مرآتك التي تعكس ما في باطنك .. فبالتوحيد تهب فكرتك وبالتوحيد تهذب سلوكك .. به تقوى لأنك في كنف القوي وبه لأنك في معية العزيز .. بتوحيد الله تكون في مأمن مع الجبارفيجعلك بعيدا عن الصدوع التي قد تلحقك من الداخل أو الخارج .. توحيد الله يجعلك تجمع بين الأخذ بالأسباب وبين التوكل على الله فتضعهما في قالب واحد يدعمك من أجل النهوض والصمود والاستمرار ..