كثيرا ما فكرت وترددت عبارات حلقت حول رأسي لماذا السفر والعناء؟ لماذا الرحيل عن منطقة الراحة التي أحظى بها؟ أهناك ما يستحقالشقاء؟ وتأتي الإجابة من أعماقي الحياة ليست حياة كاملة ما لم نجرب كل ما نخافه وما لم نخض تجارب جديدة ومختلفة عن تجاربناالسابقة الحياة مغامرة وتحديات الغربة هي الشروع في الحياة على مصراعيها، وهذا الكتاب خلاصة التجربة التي خضتها، أنقلها للقراءكما عشتها، كما خضتها بحلوها ومرها ومفاجأتها ...
قيمة هذا الكتاب أنه رحلة تدبرية واعية لكتاب الله: جلست تلميذا صغيرا أمام القرآن، خالي الذهن من أي تفسير سابق، جلست أطالعه بروحي وعقلي قبل أي شيء آخر، فإذا بهباته تغمرني، وإلهاماته تغرقني، وفتوحاته تتسابق إلى فأحتار ما أصيد وما أدع. جلست أمامه متعلما كتلاميذ مدرسة النبوة الأولى، ثم إني تخيلته ينزل إلي أنا، والقرآن يتنزل في كل عصر فاتحاً وهاديا، تصورته في عصري وعليّ دون غيري، فوجدته الدليل والحبيب والصديق والرفيق وصدق من نصح “اقرأ القرآن وكأنه يتنزل عليك”
عن طريق المعالج الروحاني سعيد هاشم والحالات التي يعالجها. يجد القارئ- مهما كان مستواه الاجتماعي والثقافي- علاجا روحيا لما يعاني من أمراض وانجرافات، قد يخجل البوح بها. فمستوى الحوار بين المريض والمعالج يتنوع بتنوع الشخص المريض وطبيعة الأزمة النفسية التي يعاني منها. فطريقة العلاج متميزةومفاجأة وتجعله يصدم بمقدرة المعالج الروحاني فيكسب ثقته ويستسلم له. إنها ممارسة العلاج الروحي بالاعتماد على التخيل والاستعارة. وخلق ولقع جديد وشخصنة المعنوي والجماد. بأسلوب مشوق وطريقة جذابة. يفوق مايقدمه شيخ واعظ أو متخصص بالتنمية البشرية. مما يوحي بخبرة لا مثيل لها بهذا النوع من العلاج.