رأيتُ من الموت ما يجعل.. الشعر تابوت معنى.. ولكنني ما أزالُ أصارعُ هذا الفناءَ.. بما في يدي من غناء.. وأعشقُ هذي الحياة إلى آخر السطر.. إلى آخر الشعر.. إلى آخر الحب دون رثاء.. وإن زارني الموتُ في آخر الأمر.. أكمل غيري طقوس الغناء.. إلى آخر السطر والشعر والحب.. دون التلفت نحو الوراء
أساطير السحر في بلدتي تأخذ بعداً آخر غير البعد الذي ثار في ذهن ثريّا، قد يكون بعيداً أيضاً عن منطلقات العلم الحديث . حكايات من انتقلوا إلى عالم السحرة أو ما يطلق عليهم في البلدة «بالمغاصيب» أو «المغايبة» كانت متوارثة ومتجددة في البلدة وفي البلدات المجاورة. تلك الأسماء التي اتفق عليها الجمع من البشر الأحياء أتت من الغصب والغياب، وهي مصطلحات منطقية لأناس رحلوا عن الدنيا ظاهرياً وبقوا في العقل الباطن. إنه تاريخ من الخرافة المتأصلة إلى حد كبير في مجتمع البلدة، أو واقع نجهل كينونته حتى الآن.