يبحث الكتاب الذي بين أيدينا في حقبة غامضة من تاريخ عمان بدءا من سنة 600 وانتهاء بسنة 900 هجرية، وقد احتوى على الكثير من المعلومات الجديدة المهمة من تاريخ هذا البلد، مع قراءة ما ورد من أخبار قراءة تحليلية، تنم عن بذل المؤلف جهدا كبيرا في جمع هذه المادة العلمية التاريخية من مظانها؛ من مصادر عربية وغير عربية، مطبوعة ومخطوطة، وقد جاء الكتاب في أربعة فصول: الأول: عرف فيه المؤلف بعان من الناحية السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، ثم تبعه ثلاثة فصول تسرد أهم المعلومات عن تاريخ عمان في ثلاثة قرون. والمؤلف باحث متخصص في الحقبة الغامضة من تاريخ الجزيرة العربية صدر له ثلاثة كتب في هذا الصدد هي: الإمارة الأخيضرية، ومن أخبار شرق الجزيرة العربية، ومن أخبار البادية في نجد.
أمانينا المعلقة على جسور الشوق، هل تلك الأماني ساحرة بقدر التمني لها، خلابة بقدر الشروق الذي يسكنني، الأقدار الغيبية هي من تحمل لنا الفرحة، سكون القلب، طمأنينة العيون انعكاسات الروح.
ومما دفعني إلى تلخيص هذا الكتاب بالذات هو كثرة اختلاط الأفكار المخالفة للفكر الإباضي خاصة في ظل العولمة والانفتاح العالمي وتداخل الأفكار بعضها ببعض وضربات الإعلام المأجور وخطورة ذلك على أفكار الناشئة في مجتمعنا ودرء لهذا وتحت رغبة القارئ المتعطش لمعرفة الفكر الإباضي الصحيح أضع هذا الملخص كل باحث عن الحق وكل من يريد معرفة حقيقة وصفاء هذا الفكر.