قراء المعرفة


مكتبة قراء المعرفة

رتب بـ
العرض في الصفحة

لن يزال يحل الخريف

الحياة ليست دائما كما تبدو، ولهذا فقد تكون هناك الكثير من الأشياء موجودة لكنها لا ترى ولا تسمع ولا تحس . وإن كانت الحياة في مجرياتها غير واضحة المعالم لمن يعيش لحظاتها وساعاتها، فلا شك أن النهاية مجهولة وأن ما بعدها أكثر غموضا منها. وعموما، فقد تحمل بعض الأسماء أكثر من معنى، وقد تكون هذه المعاني متضادة في دلالاتها. لكن هكذا هي الحياة، فكما أن في الحياة خريفا كخريف جنوب عمان يجلب البهجة، فإن هناك خريفا يسقط الأوراق ويذهب بالبهجة، لكن تلك الأوراق المتبقية على غصون الأشجار، يمكنها أن تقاوم السقوط حتى يأتي الربيع مزهرا قشيبا. إن أعمق دروس خريف هذا العام، هو أنه مهما كانت أوجه وسمات الخريف الذي نعيشه، فإنه سيمضي ليأتي فصل آخر من فصول السنة، لكن الأمل والدافع للحياة يجب أن يبقى مهما كانت الصورة والظروف المحيطة بها.
5.000 ر.ع.‏

لمن شاء ان يتقدم

ان التفوق والنجاح هو تجاوز التحديات وتحقيق الرؤى المرجوة والأهداف المخطط لها وهذا ماستحققه بإذن الله بعد قراءتك هذا الكتاب، الذي يلامس الواقع و يلبي حاجات ضرورية في الحياة الدراسية من خلال استراتيجيات نظرية التفكير الإبداعي (نظرية تريز). بتوفيق الله العين هذه الاستراتيجيات أبناءنا الطلاب على تحقيق هدفهم الأسمى في هذه الحياة وهو النجاح وعمارة الأرض والكون بأكمله كما أراد خالقنا جل في علاه. كما تحبهم مهارات التفكير الإبداعي بحيث يمارسونها في حياتهم لمواجهة التحديات والصعوبات والوصول للتفوق الدراسي، كما أرجو أن تفيد التربويين والمعلمين والمسلمين بشكل عام بقضايا التربية لأنها تشكل مهارات مهمة من مهارات الحياة والعلم والعلمية البشرية وتطوير الذات.
2.000 ر.ع.‏

لمعلم

تركني في هذا الفراغ السحيق كهوّة بئر يسقط فيها المرء ولا يصل إلى القاع، لقد تركني في دوّامة من الرعب، شعرت أنّ ثمة عيوناً تفتح من تحت الأرض تراقبني، كان كل شيء يتحرّك من حولي. كان الأصوات تنبعث من كلّ مكان، أصبحتُ وحيداً بين تلك الوهاد والحفر المظلمة، لقد تحوّلت تلك الخفافيش إلى جثثٍ معلّقةٍ مرعبة. لم يكن أمامي سوق الانطلاق نحو ذلك الضوء الخافت البعيد، لم أشعر بقدميّ من شدة الخوف، كنت أعدو عدواً وأسقط عدّة مرّات لكنّي أواصل المسيرة، أتوقّف قليلاً لتأمّل كل حجرٍ تدمى عليه قدمي، كم عوت الذئاب المعربدة على ضفّة الوادي وأنا أهدهد جمرة الخوف بالآيات القرآنية والدموع!... لم أكن أشعر أنّي اقترب من الضوء لكنّي ما زلت أمشي وأمشي...
2.000 ر.ع.‏