لا شك بأن النشاط المسرحي في المدارس، من الأنشطة المهمة التي تصقل مواهب الطلاب، وتنمي ذوقهم الفني، سواء كان الطالب مشاركا، أو مشاهدا كما أنها تعطي الطلاب الموهوبين فرصة لممارسة هوايتهم في التمثيل، وإبراز قدراتهم الفنية، وإبداعهم في تجسيد الأدوار، وتقمص الشخصيات، ومواجهة الجمهور بجرأة، وطلاقة. ومن خلال تجربتي الطويلة مع النشاط المسرحي في المدرسة، وكتابة العديد من النصوص المسرحية المدرسية، والتي حصلت على مراكز متقدمة، قررت طباعة هذه الأعمال في كتاب، لإطلاع القاريء على نموذج من النصوص المسرحية المدرسية، واكتفيت بطباعة المسرحيات الحاصلة على المركز الأول فقط على مستوى المنطقة، وذلك بعد سؤال زميلات العمل، وبعض مشرفات النشاط المسرحي في بقية مدارس المحافظة، وعدد من أولياء أمور الطالبات عن طبيعة هذه النصوص، وعن رغبتهم في الإطلاع عليها.
وصل العمانيون بمتاجرتهم إلى أقصى شمال الصين، إلى مدينة قانصوا وبلاد الشيلا التي يعتقد أنها بلاد كوريا ووصلوا إلى بلاد الواق واق في أقصى الشرق والتي يعتقد أنها اليابان، إذ قاموا بمعظم النشاط التجاري مع بلاد الشرق في فترات تاريخية طويلة منذ العصور القديمة إلى العصور الحديثة، فكانت رحلات التجار العرب من العمانيين وجنوب الجزيرة العربية وغيرهم إلى الصين عبر طريق الحرير البحري (طريق اللبان) منذ آلاف السنين، وقد ازدادت تلك الرحلات البحرية العمانية نشاطًا في العصور الإسلامية الأولى.
"إن أعجبتك عباراتي في هذا الكتاب، فستظل تأملات أو نقولات كما أخبرتك سابقا هي لا تشبه أحدًا، فلا تستمع لعقلك وتقارنها بأقوال العظماء وأشعار المتنبي والخنساء. وتذكر أنها قصص القصيرة لك يا صديق سفري ورفيق دربي، كي أخرجك من اكتفاء نفسك من نفسك، وألم مشاهدك في واقعك، ولأسمع منك تعليقك وإن كنت المتحدث بالنيابة عنك. ستوافقني في أمور وستحرّك رأسك موافقا عليها، وقد تخالفني وتنطلق لسانك محتا ومتعرضا عليها، فتذكر أنني يوما ما سأسمعك وسألقاك وأنت قد حفظت عباراتك التي ستحلق بنفسها داخل فضاء كتاب مثل هذا." هشام الغنيمي