بالغ بأحلامك، ولكن لا تتسرع فتخسر أكثر مما تتوقع، بالغ ولكن اجعل خطاك على مهل، فعندما تنجح بالخطوة الأولى، وسعها إلى خطوة أكبر وأوسع، كل ذلك سيمضي على وتيرة منتظمة تأخذك إلى الطريق الذي تتمنى. عانق أحلامك كما تعانق الأشياء التي تحب، فعناق الأحلام حياة. لا تبحث عن نفسك في حياة الآخرين، أنت لم تخلق لتشبه أحدا أبدا، تفرد بذاتك، كن لها كل ما تحب، دون أن تنتظر من أحدهم ملئها بشيء منه، لأنك بكل الأحوال لا تشبه أحدا وخلقت مميزا، بغض النظر عن نقص تظن بأنك تشعر به.
لا غنى للباحث عن الوثائق التاريخية، فهي الركيزة الصادقة التي تحفظ أخبار الأجيال السابقة من أعلام وأنساب وتسلسل للأجداد، ولهجات محلية، وغيرها من المنافع. وتُعد الوثائق المكتوبة كنزاً للأجيال الحالية والقادمة، يحفظ تفاصيل أنواع البيوع والقضاء، والإصلاحات التي جرت بين العوائل والقبائل وتضمنت أعرافاً نَظمَت العلاقة بين الأفراد، فهي تسجيل حي لأحداث اجتماعية وسياسية ودينية واقتصادية غابرة، مهمة لأي بحث تاريخي في هذا المجال. ولأهمية هذا الموضوع، جمع أحمد بن خميس بن محمد السنيدي (أبو عبدالله) وثائق لأهالي جعلان بني بوعلي من مختلف الأطياف، تبرز بعض واقع الحياة ونشاط السكان في جعلان بني بوعلي خلال الفترة (1319-1391هـ/1902-1971م)، ومدى حاجتهم إلى توثيق عقود المعاملات بينهم، وعناية المتعلمين بهذه المهمة المتمثلة في كتابة الوثائق لحفظ حقوق الناس وتنظيم شؤونهم، وقد رتب المؤلف تلك الوثائق ترتيباً زمنياً، مع كتابة نص توضيحي لمحتوى كل منها.
تلقي هذه الدراسة الضوء على الشعر التعليمي عربية، وأهم آثاره ومجالات الاستفادة منه في وقتنا المعاصر، كما تتناول الشعر التعليمي في عُمان، وأسباب ازدهاره، وأبرز مجالاته، وأهم رواده وأعلامه مع التركيز على القرن الرابع عشر للهجرة وخصه بمساحة أكبر من خلال رصد الخصائص الفنية وتطورها فيه. اعتمد الباحث المنهج التاريخي في ما يتعلق بتطور الشعر التعليمي العربي عبر العصور، ومجالات الشعر التعليمي في عمان، بينما استخدم المنهج الوصفي التحليلي عند ذكر نماذج من متون الشعر التعليمي، محت مجموعة من الأبيات في كل مجال لمعاينة تطور الشعر وموضوعاته. ومن خلال هذا المنهج استنتج الباحث سمات الشكل والمضمون، مؤشرا على مواطن الجدة والإبداع ومنبها إلى مواضع النقد والضعف فيه.