اتـفـاقية الـسيـب عام 1920م نـظـمـت العـلاقـة بـيـن حكومة السلطان تـيـمـور والإمامة في الداخل، وفي هذا العام كذلك تأسس مجلس الوزراء فـي حـكـومـة السلطان تيمور ليتولى إدارة الحكم في فترة غياب السلطان …شـهـدت عـمـان فـي الفـتـرة مـن 1920م إلى 1932مأحداثا عديدة سيتناولها الكتاب؛ مـثـل حـركـات التمرد والعصيان في بعض مـنـاطـق عـمان، وزيـارة سليـمـان بـاشا الباروني إلى عمان،وتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط، وتزامنت هـذه الـفـترة كذلك مع الأزمة الاقتصادية العالمية. علاوة على ذلك سـيـورد الكتاب الأوضاع الاجتماعية والثقافية لعمان إبان نفس الفترة.
إنّ أغلب الدراسات العُمانية القديمة المعنية بعلم التاريخ العام لم تكن الخريطةُ وسيلتَها المطلقة، وإن هي أشارت إليها، بل استسلمت إلى قوالب جاهزة من الروايات الشفاهية والمصدر المكتوب، وأحياناً المنقوش، وهذا العمل يعكس المعادلة لتكون الخريطةُ هي أساسَ عملِهِ ومنهجِهِ؛ فيسجَّل سبقاً تاريخياً لعله يفتحُ به نافذةَ الاهتمام بهذا الحقل المنهجي التطبيقي المؤثِّر في عين الرائي، وقلب المتلقي. د.محسن بن حمود الكندي
شكل كتاب (عمان في التاريخ) منذ إصداره عام 1995م واحدا من أبرز الكتب العلمية ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة لكل الباحثين والدارسين والمهتمين بالتاريخ العماني وبالتطورات التي شهدتها السلطنة في مراحل تاريخها المتتابعة حتى عصر النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -طيب الله ثراه-… ونظراً لأهمية وضرورة إعادة طبع هذا الكنز الثمين من الإشراقات المضيئة للتاريخ العماني الذي يضم خلاصة عشرات البحوث العلمية، فقد ارتأت الوزارة تقديمه في طبعة ثالثة. (الطبعة الثالثة) تطلبت ضرورة تعديل بعض الإحصاءات والبيانات والمعلومات التي طرأ عليها تغيير أو تعديل خلال تلك السنوات، كما تطلبت تحديث (الفصل السابع) من الباب الخامس حول الدولة العمانية الحديثة وذلك مواكبة للتطورات العديدة التي شهدتها وتشهدها عمان في مختلف المجالات حرصا على تكامل هذا التجوال العلمي الذي نفخر ونسعد بتقديمه إلى القارئ العربي أينما كان. وزارة الإعلام