واستقال الملاح ديوان شعر للشاعر عثمان بن راشد العميري، يحتوي علي قصائد عمودية مكتوبة بلغة تصويرية مجددة، تتنوع موضوعاتها بين الذاتية التأملية والعاطفية، يوظف معطيات الطبيعة برومنسية حديثة كالصحراء والبحر معمقا دلالاتها، يقول في قصيدة واستقال الملاح: "يشيخ علي مقلتيَ انتظارُ، أما آن أن تستقيل البحارُ، مرافئ منفاي عن سندبادٍ، سأخلع بحري، إني القرارُ"
(سلطان عمان سلطان قابوس، الله حياهم عمان واجد زين، شقيقة، شقيقة في القلب عمان وباكستان شقيق كبير وخير المسلمين سلام لأهل عمان سلام، همکو سلامات رکیه، همکو باکستان طرف عمان بوهوت سلام هیه)، کلمات نطق بها لسان رجل كبير في السن معبراً عما يختلج من مشاعر صادقة يكنها في قلبه، بعدما توقفنا على الطريق في مكان ما، وقبل أن نترجل من المركبة أقبل علينا، وهو يرحب بنا بطريقته الخاصة بعدما جادت قريحته بكلمات تأثرنا بها، وهو يصف ويعبر عن عشقه الخاص لغمان، مثمنين له تلك الكلمات التي قالها عن بلادنا وعن سلطاننا.
هـا هـي أطراف اقدامه تحط على حذائه الزهيد، حتى استقرت فيه، وتعامـد الـنـور والظلام في عينيه، لم يلبث إلا وقد ادرك الرؤية بعد تثاقل النعاس على أهـداب عينيه، هـا هـو شرف الدين يقترب من جـرة الماء، ليزيـح بقايـا النعاس بقطرات الماء اللطيفة، يميناً شمالاً، تحركت اصابعه على تضاريس وجهـه، وهي تدفع بالماء مع كل حركة. وبعد برهة من الزمن، ساقت اقدامه جسده النحيل حتى توقفت بالقـرب مـن المائدة (طاولة خشبية عتيقة، تحيط بها أربعة مقاعـد مصنوعة من الخيزران).