قراء المعرفة


مكتبة قراء المعرفة

رتب بـ
العرض في الصفحة

عائشة المجدلية

يقال إن المسيح عيسى وقع في حب امرأة تدعى مريم المجدلية، كان أول لقاء بينهما عندما أتى بها قومها وألقوها أمام المسيح، وقالوا له إن هذه امرأة زانية، وإن عقوبتها الرجم بالحجارة حتى الموت. أحبّ المسيح تلك المرأة، ورأى فيها شيئًا لم يره من جاؤوا بها، فقدّم المسيح واحدة من أعظم المرافعات في التاريخ الإنساني لتبرئتها، مع أنه كان موقنًا بخطيئتها فقال: (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) لم يتجرأ أحد منهم على رمي أول حجر؛ فجميعهم لديهم خطيئة، ثم أمرها بالرحيل فرحلت، ولكنها عادت إليه ولازمته، وشهدت صلبه. كانت تزور قبره وتبكي، وهي الوحيدة التي شاهدت قيامة المسيح. قد يرتكب الإنسان خطأ لا يغتفر، فيتبرأ منه والداه، وينفض أهله من حوله، ويفر منه أصحابه، بينما سيقف محام بجانبه، سيحاول تبرئته وهو يعلم أنه مذنب، وسيصدّقه وهو يعلم أنه كاذب، وسيؤمن بقضيته وهو يعلم أنه كافر بها.
4.000 ر.ع.‏

ظلال العزلة

في هذه قصص القصيرة جدا، للقاصة العمانية عزيزة الطائي، يتداخل البوح السردي بالبوح الشعري، مثلما تتداخل حبات البَرَد بقطرات المطر في يوم نصف مشمس. وهي قصص أقرب إلى اللقطات السينمائية، يحمل جلّها عناوين مكونة من مفردة واحدة (كبرياء، عهد، فخ، محبة، غياب، مأتم... إلخ) تضيء عتماتٍ وزوايا قلّما ننتبه لها في حياتنا اليومية، عبر تكثيف يطلق شرره كالشهب، مكتنزاً بدلالات وتلميحات شتى، وتتحقق فيها الدهشة والومضة الشعرية.
3.900 ر.ع.‏

ظل هيرمافروديتوس

تطرق هذه الرواية باباً قلَّ طرقه في الرواية العربية، إذ تتناول اضطراب الهوية الجنسية لدى بطلة الرواية [سعاد] التي لم تكن تعلم أن الصرخة التي لم تُطلقها حين واجهت الدنيا لأول مرة، ستكون بمثابة احتجاجٍ صامتٍ على كل ما آلت إليه. خطوط متشعبة من الأحداث التي لا يبدو لها من نهاية وصراع لاهث مع الذات والآخر في حبكة روائية فائقة الصنعة من الحرف الأول للرواية حتى الحرف الأخير.
4.000 ر.ع.‏