لقد بتُ أشعر أن هناك سجون كثيرة في الحياة كسجن الحُب وسجن الإحتياج وسجن الوطن، سجنتني الحياة عندما أتيت حاملاً آمالاً كثيرة، لقد عملتُ بريال واحد فقط لأستطيع العيش، لم أكن يوماً مثالياً وخالياً من العثرات ولكنني أيضاً لم أكن خبيثاً وسارقاً كنتُ حالماً متفائلاً متقداً لم أود الانطفاء ولا أعرف سوى الانطلاق، لكنني الآن مكبل الأحلام ومسلوب الإرادة لا حول لي ولا قوة تلقيتُ طعنات كثيرة كانت أقساها رحاب.أُدرك تماماً أن هناك كثيرين كغسان وهناك آلاف القصص التي تشبهني لكنها لم اتُكتب! هنا "ظل الماء" قصتي التي كتبتها وأنا بين القضبان الحديدية مُحاط بالكثير من الألم والحزن ..
قصة غير معروفة فعلياً في الغرب. عادت إلى الحياة في هذه القصة السردية الأسرة شخصيتان من بين أكثر الشخصيات تميزا في الشرق الأوسط: السلطان العماني سعيد وابنته المتمردة الأميرة سالمة. وحدث أن السلطان سعيد وذريته، من عاصمتهم في جزيرة زنجبار المتسمة بالحر الشديد والرطوبة. قد تواروا وراء الظلال وتشتتوا مع صعود وهبوط تجارة الرقيق في شرق إفريقيا خلال القرن التاسع عشر. « أمير المعي، وحر، ومتنور بما لم تشهده الجزيرة العربية من قبل». هكذا وصف المستكشف ريتشارد بيرتون (Richard Burton) السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، الذي تولى السلطة في عمان في العام 1806م، حين كان في الخامسة عشرة من عمره. وخلال عهده الذي دام نصف قرن، حكم سعيد بتناقض غريب: مؤمنا بإسلام متسامح وصل إلى السلطة بعد سفك دماء، ورجلا ذا فكر منفتح وفضول ثقافي أرسى علاقات مع الغرب وشيد إمبراطورية تجارية شاسعة على ظهور عشرات ألوف الرقيق. أما ابنته سالمة، المولودة من أم محظية ضمن حريم زنجبار، فقد ألحقت الفضيحة بعائلتها وشعبها بهروبها إلى أوروبا مع رجل أعمال ألماني في العام 1866م. لتعتنق المسيحية، وتكتب أول سيرة ذاتية مطبوعة لامرأة عربية. ورسمت المؤلفة كريستيان بيرد (Christiane Bird) لوحة صادمة عن عداوات عائلية عنيفة، ومكائد دولية. و شخصیات کاریزماوية؛ بدءا من السلطان سعيد والأميرة سالمة، وصولا إلى تاجر الرقيق فاحش الثراء تيبو تيب (Tippu Tip) والمناضل البريطاني المتقد نشاطا في مناهضة الاتجار بالرقيق الدكتور دايفيد ليفينغستون (David Livingstone).
وشجرة اللبان من الأشجار المعمرة, وتعلو الى حوالي ثلاثة أمتار وتتفرع من بدء نموها ويصعب أن تميز الساق من الفروع, تنبت على الطبيعة بدون أن يكون للانسان دور في تكاثرها الذي يحصل بواسطة البذور, التي تجف من عناقيد مستطيلة, فتسقط على الأرض فتنتشر بفعل الرياح على التربة وتكون قادرة على الإنتاج بعد حوالى عشر سنوات وأنتي اللبان تدعى الغفل أما ذكرها فيسمى التيس.