الجمل التي لا محل لها من الإعراب .. كتاب في حقل اللغويات، وهو للكاتب سامي بن علي الكندي ، تكون الكتاب من ثلاثة فصول، ركزت مباحث الفصل الأول عن الجمل وإعرابها، أما الفصل الثاني فقد فصّل في آراء النحاة في الجمل التي لا محل لها من الإعراب ومنها الجمل الابتدائية والاستئنافية، وأخيراً ألقى الباحث نظرة تقويمية لتلك الجمل التي لا محل لها من الإعراب، ليخرج بخلاصة جديرة بالاطلاع خصوصًا للمختصين في علم النحو
قد أكون بهذه الدراسة قد فتحت نافذة تطل على حقبة زمنية من ألمع الحقب في عمان عن طريق الحديث عن أحد مصابيحها النيرة، ونجومها الزاهرة وهو العوتبي، حاولتُ من خلال هذه الدراسة ربط التالد بالطارف، ففي الدراسة شذرات من تاريخ تلك الحقبة فضلا عن الجهد الصرف الصوتي الذي حفل به كتاب الإبانة الموسوعة اللغوية العمانية الوحيدة التي وصلتنا من القرن الرابع الهجري، والاشكالية التي انبرت الدراسة للإجابة عنها إبداء صورة العوتبي الموسوعي من خلال سعة اطلاعه من قراءات، ولهجات فضلاً عن ربط الموضوعات بالدرس الصوتي الحديث، وإبراز أوجه الاتفاق، والاختلاف بعد تقديم شرح عن المنابع التي استقى منها العوتبي مادته العلمية لا سيما ممن سبقه وفي طليعتهم الخليل وسيبويه...
حارة الخضراء بولاية بهلا معلم تاريخي عريق، استطاع الإنسان العماني أن يبني من خلالها معالم وقيما تبقى ملامحهما وعراقتهما للأجيال، وهي من الحارات القديمة والكبيرة في واحة بهلا، ولها خصوصية اتسمت بها هي ومثيلاتها من الحارات في رقي مبانيها وعلو قيمتها، وتظهر خصوصيتها في تحصينها بأبواب وصباحات ربما أجبرتها مراحل تاريخية قديمة، انعكس ذلك أيضا على بنية الحارة نفسها وتوزع عمرانها ومساجدها، وربما طبيعة الساكنين بها، وهو ما يفسر كذلك بقاء كثير من المباني الطينية والأبراج والأسوار الداخلية لحارات واحة بهلا قائما ما إلى يومنا هذا.
يتطرق هذا الجزء من كتاب "الحارة العمانية" إلى الجانب البشري في فتراته القريبة، نهاية القرن التاسع عشر والقرنين العشرين والحادي والعشرين، مع وجود شخصيات خارج هذه الفترة، ليبرز زاوية مهمة عزف عن توثيقها الجيل الجديد بسبب مشاغل الحياة وملهياتها، فما كان من الباحث محمود بن خليفة بن سالم البيماني إلا الشروع والانطلاق في التوثيق والسرد لهذا الإرث العظيم، قبل أن يغيب الموت من بقي من كبار السن الذين يحملونه. يتناول هذا الجزء شخصيات وأعلاما مختارة من محلة الخضراء بولاية بهلا، وذلك بحسب المادة العلمية المتوافرة التي استطاع البيماني الوصول إليها، وهم الشعراء والفقهاء والقضاة وأصحاب المراجع العلمية والتاريخية، مع ذكر نموذج التعليم في مدرسة القرآن الكريم.
مخطوطة صوفية للشيخ بخير الغدامسي (1862-1954) م يقدمها المؤلف موسي إبراهيم في سردية تراثية أصلية استغرقت 21 عاماً من الجهد العلمي والمثابرة الأكاديمية الدقيقة. الكتاب مغامرة فكرية باهرة وتجربة إنسانية عميقة . وموقف أصيل من أوجاع الإنسان وأشواقه الكبري ، يرحل الغدامسي من زمان " زمن الغيبة " الذي يتيه فيه الإنسان بين فضاءات القلق، حتي يتجلي له "الحق" ويشير إليه بالطريق، أن يبني لنفسه وللخلق جميعاً حديقة شاملة في 24 موسماً مختلفاً، يكدحها الشيخ حتي يصل إلي زمن الخلافة الذي يستوي فيه الإنسان علي عرش العشق والعدل والمشاركة الكونية. إن دار عرب تعتبر الحديقة الغدامسية فتحاً روحياً غامراً ، وأستشراقاً فكرياً لزمن عربي جديد، وتدشيناً لخلافة الإنسان الذي أعاد أكتشاف ثم بناء علاقته مع نفسه، ومع الله، ومع الكون فنحن ندعوك، أيها القارئ، لإن تدخل إليها بمحبة صوفية، ومتعة أدبية، ومبارزة فكرية، كي تنهل من خمرها، وتقتات من كرومها ، وتسند قلبك من حصادها الحدائقي الغامرة.
وها أنا الآن بصدد مغامرة سادسة، وهي إصدار هذا الكتاب الجامع لأعمالي القصصية. فكرت وترددت كثيرا، فقررت أن أحميها من النسيان، ولتُوجد في كتاب واحد يمثل تجربتي المتواضعة في الكتابة، وليكون مرجعا للمهتمين يعينهم على الاقتراب أكثر من عوالمها، وقراءتها كبنيان واحد متصل ومنفصل، وربما سيكتشفون حيوات وأماكن مختلفة، وسيقرأون حركة اتجاه عناصر التجريب والخيال واللغة بين كل إصدار وإصدار، وربما يحللون مدى نضج الكتابة والتجديد لدي.
ارتبطت عُمان بمنطقة شرق أفريقيا فترة تزيد عن الألف عام، حكم خلالها العُمانيون هذا الإقليم فترة زمنية طويلة، وتعد فترة الحكم العُماني لزنجبار ومدن الساحل الشرقي الأفريقي من أهم الفترات التي شهدت فيها هذه المنطقة نهضة وتطور في مختلف المجالات. ويعد الجانب العلمي في مقدمة المجالات التي حرص الحكام العُمانيون على الاهتمام بها وإحاطتها بعنايتهم وتسخير الموارد كافة من أجل الارتقاء بها والعمل على تطويرها، ومنذ إعلان السيد سعيد بن سلطان زنجبار بمثابة عاصمة ثانية للإمبراطورية العُمانية في عام 1832م شهدت الحركة العلمية في زنجبار وماجاورها من مناطق ومن مدن تطوراً ملحوظاً، نتيجة اهتمام السيد سعيد بهذا الجانب، ووجد الكثير من العلماء العُمانيين والعرب الذين هاجروا إلى زنجبار وساهموا في تطوير هذا الجانب وفق إمكاناتهم المتاحة، وتخصصاتهم المختلفة.
مع اقتراب ذكرى العام المائة على رحيل شاعر الجوف- رحمة الله عليه- (ت: 1336ه ١٩١٧م)، لقيت مبادرة أحفاد الشاعر الأديب الشيخ المر بن سالم بن سعيد الحضرمي "شاعر الجوف"، متمثلة في تنظيم الأمسية الثقافية "الذكرى المئوية لرحيل شاعر الجوف الشيخ المر بن سالم الحضرمي" تخليدا لذكراه وأحياء لعطائه الشعري والأدبي تجاوبا رائعا من مركز نزوى الثقافي، بالاشتراك مع مكتبة الإمام جابر بن زيد بفرق، ومكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري بالحمراء، والتي تعد أول فعالية رسمية تقام لهذا الشاعر الكبير؛ لتسليط الضوء على مسيرته العامرة بالعطاء الفكري والثقافي، وبمكانته المرموقة في الوسط الاجتماعي والثقافي بتلك الحقبة الزمنية، فقد كانت الساحة الشعرية والأدبية فيها زاخرة بكوكبة كبيرة من الأدباء والشعراء والعلماء.
تُشكل المؤشرات الجغرافية وسيلة مهمة للتعرف على المنشأ الجغرافي للمنتجات والسلع، حيث يتم ربط المنتج والمنطقة الجغرافية؛ نظراً لأن خصائص ومزايا المنتج تعود بشكل أصيل إلى تلك المنطقة. بحيث يندر وجود هذه الخصائص في المنتجات المماثلة من المناطق الأخرى. وقد بدأ التحرك على المستوى الدولي والوطني لحماية المؤشرات الجغرافية بسبب أهميتها الكبيرة وخاصة بالنسبة للدول الغنية بالثروات الطبيعية والزراعية والصناعات التقليدية. وتناولت هذه الدراسة التعرف على المؤشرات الجغرافية وجهود الحماية القانونية الدولية والوطنية ونطاق هذه الحماية والاستثناءات الواردة عليها وتقييم هذه الحماية في القانون العُماني بالمقارنة مع الاتفاقيات الدولية وبعض قوانين الدول العربية، وقد انتهت الدراسة بإبداء بعض النتائج والتوصيات المتعلقة بقانون حماية المؤشرات الجغرافية.
هذا الكتاب محاولة متواضعة لدراسة نشاط المؤسسات التنصيرية الغربية في عمان منذ وصول القسيس الإنجليزي هنري مارتن مسقط في 1226هـ/1811م حتى نهاية الدور التنصيري الذي قامت به ما عرفت باسم –الإرسالية العربية- الأمريكية المنشأ- التي اتخذت عمان ميداناً لنشاطها ابتداء من 1311هـ/1893م إلى 1390هـ/1970م. ويحاول الكتاب كذلك أن يربط ماضي نشاط المؤسسات التنصيرية بفكرها المعاصر من خلال مناقشة مفهوم الحوار بين النصرانية والإسلام كنموذج جديد في إطار العلاقة بين العالمين النصراني والإسلامي، وعلاقة ذلك بالمفهوم المعاصر للتنصير كما سبكته عقول منظري الكنائس الغربية وقادتها. والكتاب، لذلك، وصفي في بعض جوانبه، يكتفي بسرد الأحداث التاريخية، وتحليلي/تفسيري في بعض الجوانب الأخرى، يحلل الوقائع ويقدم تفسير للأحداث والنتائج.
تغطي هذه الدراسة علماء الإباضية الذين ظهروا في تلك الفترة، بصرف النظر عن القوى السياسية التي كانت موجودة في المنطقة، كما تعني بدراسة النظام التعليمي ممثلا في مراحل التعليم، ومناهجه، وأماكنه، وطرقه، وأحوال المعلمين والتلاميذ. وتتناول الدراسة كذلك الإنتاج الفكري والعلمي للعلماء في العلوم المختلفة، وإسهاماتهم في المجتمع. وقد حددت الدراسة ضمن إطار زماني يبدأ بسنة 809هـ/1406م التي بدأ فيها إحياء الإمامة الخامسة في عمان، وينتهي بانتهائها سنة 964هـ/1557م، أما الإطار المكاني فيشمل المراكز العلمية في مدن عمان الداخلية، كنزوى، والرستاق، وبهلاء، ومنح، وإزكي، لكونها احتضنت العدد الأكبر من علماء عبر العصور.
جاءت فكرة هذا الكتاب ليكون أحد روافد رصد التراث الثقافي العُماني، وثمرة تعاون علمي ثقافي بين الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، ومركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس؛ من خلال عقد ندوة مشتركة تُعنى بالرسوم والنقوش والكتابات الصخرية بتاريخ 30 مارس 2022م. وذلك؛ بالتركيز على نماذج من النقوش والرسومات الأثرية التي تتوزع على مناطق مختلفة من الجغرافيا العُمانية تمثل حلقة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل؛ بل وتساعد على فهم كيفية تعايش الإنسان العُماني مع بيئته بفكر متوقد من ناحية، وكيف ينبغي على الأجيال الحالية والمستقبلية التعامل مع هذه الكنوز التاريخية.