"لا دين بدون سياسة، ولا سياسة بدون دين. حتميّة تأريخيّة، حاول الإنسان المعاصر بدولته المدنيّة أن يخرجَ عنها، فلم ينجح إلّا بمقدار ما يكفل للفرد اختياراته الدينيّة التي لا تصادر على الآخرين اختياراتهم، وهي رؤيةٌ جاء بها القرآنُ من قَبل، إلا أنّه تمّت مصادرتها ﰲ تطوُّر النظريّة المعرفيّة لدى المسلمين. ﰲ الحقل الإسلاميّ، قُدِّمت دراساتٌ عديدة ﰲ الكشفِ عن العلاقةِ بين السّياسة والدّين، ولا يزال هناك كثيرٌ مما يمكنُ قولُه. لم أقدّم ﰲ هذا الكتاب سياسةً محضة، ولم أعالج ﰲ الدِّين مسائلَ فقهيةً خالصة أو قضايا كلاميّة مجرَّدة، وإنما قدّمت محاولةً لفهم العلاقات المنسجمة أحياناً والمتنافرة أحياناً أخرى بين السّياسة والدّين، على المستويَين الإسلاميّ والعُمانيّ".
إن المسلم لا ينبغي أن يمايز ذاته عن الآخرين في الهيئة واللباس، بل عليه أن ينافسهم في مكارم الأخلاق، والعمل الصالح، والتعاون على البر والتقوى. إن الناس لن تتعرف على المسلم من ثوبه ولحيته، بل ستتعرف عليه من سلوكه القويم، ونصرته للحق، ودفاعه عن الضعفاء، وتمسكه بالعدل وعدم ركونه للظالمين، فما أكثر اللحى في زماننا وما أقل المسلمين الحقيقين بهذا اللقب العظيم.
” لقد أظهرت المناقشات الواسعة وردات الفعل على الجهود والمبادرات التوعوية والحلقات والحوارات التثقيفية المبذولة من الجهات المختصة والمؤسسات الاعلامية لإنجاح انتخابات الفترة الثامنة لمجلس الشورى ومواصلة حث المواطنين وتشجيعهم على الادلاء بأصواتهم وممارسة دورهم في اختيار ممثليهم في مجلس الشورى من منطلق أن صوت المواطن أمانة ومسئولية , (أظهرت) عزوف الكثيرين عن التصويت ومطالبتهم للآخرين بمقاطعة الانتخابات…”
صدر عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان كتاب (الشورى والتنمية: من أوراق المرحلة التأسيسية)، للكاتب سعود بن علي الحارثي. يشتمل الكتاب على مقدمة للشيخ أحمد بن محمد النبهاني، الأمين العام للمجلس الاستشاري للدولة، إلى جانب موضوعات الكتاب التي تناولت قطاع الطرق، والقطاع الصحي، وقطاع التعليم، وقطاعات الزراعة والرعي وصيد الأسماك، والتنمية الاقتصادية والصناعية والتجارية، وسياسات التعمين، وقطاع الرياضة والثقافة والآداب والفنون، ومفردات المشهد الوطني في الخطاب السلطاني، وأخيرا الخلاصة.
والحق أن هذا السفر المتميز الممتاز حاول أن يحيط بسيرة هذه الشخصية المهمة الفذة وأن يستقصي ملامحها وتراثها، وأن يبين شأنها ودورها ومكانتها كيفما أمكنه ذلك، فجاء سفرا نفيسا نادرا قيما تفتقر مكتبتنا العمانية إليه، ويسد فراغا في تاريخ عمان الحديث، وهو ينبئ عن جهد غير هين بذله كاتبه في جمع شوارده وملاحقة مصادره وترتيب أقسامه وأبوابه، ليخرج بهذه الصورة الشيقة المفيدة، ولهذا وجب علينا أن نوجه له التحية والشكر والثناء الجميل على هذه التحفة الثمينة التي أهداها لأبناء وطنه. لقد استطاع (الباحث) الوصول إلى معلومات جمة مثيرة ونادرة أسس عليها مؤلفه الضخم الفريد، وقد توفرت له هذه المعلومات من خلال مقابلات مطولة أجراها مع كثير من الأشخاص الذين كانوا على صلة حميمة بالشيخ من أبنائه وأقاربه، وكذلك مع أصدقائه ممن واتتهم فرصة التعرف إليه ولقائه والاجتماع به، أو من خلال وثائق مهمة اطلع عليها وهي كثيرة العدد متنوعة الأغراض والمقاصد، وأهمها أصول الرسائل التي أرسلت إلى الشيخ ونقول رسائل قام هو بارسالها، وفي تلك الرسائل- المرسلة والمتلقاة- فيض معلومات تميز كثير منها بالندرة والأهمية البالغة مما يجعلها ذات أثر في تاريخنا العماني المعاصر، ويمكن أن تلقي الأضواء على غوامض والتباسات أحاطت بعديد القضايا والحوادث، هذا إضافة إلى ما التقطه الباحث من بيانات وأخبار تتعلق بالشيخ الجليل وأدواره الحياتية المتنوعة والثرية، ومواقفه البينة الصلبة العنيدة في مواضع، والمرنة إن كان الحال يحتمل المرونة.
الشيخ عبدالله الخليلي من أسرة شعرية، فاض الشعر في شتّى جوانبها، فجده الأكبر – مفتي عُمان في وقته - الفقيه العلامة الشيخ سعيد بن خلفان، كان شاعرًا مُجيدًا بليغ الكلمة، وجده المباشر لأبيه الشيخ عبدالله بن سعيد، يعد من الشُّعراء الكبار، وجده لأمه الشيخ أحمد بن سعيد، هو شاعر كذلك، وهذه الأسرة الشعرية البارزة لم تكن أسرة شعر فحسب؛ وإنَّما هي أيضًا أسرة علمية فقهية توارثت العلم أبًا عن جَدّ على مدى قرون متوالية، وقد ورث الشيخ عبدالله من آبائه وأجداده علوم الفقه واللغة والأدب، إضافةً إلى الشَّعرِ الذي برز فيه. الصفحة 98
يستعرض هذا الكتاب الصحافة المتخصصة بصورة عامة، والصحافة الفنية بصورة خاصة. وظهرت الصحافة المتخصصة نتيجة التخصص في المجالات المعرفية المختلفة في ظل ما نعيشه من طفرة معلوماتية واسعة في العالم، وهي وسيلة مؤثرة لإثراء التنوع الثقافي والفكري والعلمي في المجتمع. وتقوم هذه الصحافة بعدد من الوظائف التي قد يتفق بعضها مع وظائف الصحافة بشكل عام، مثل الإعلام، والتثقيف، والتسلية، وتنفرد بأخرى كالتحليل والبحث في القضايا المستجدة في مجالات بعينها. ولعل أهم وظائف الصحافة المتخصصة هي "تقديم الأخبار والمعلومات ذات الطبيعة المتخصصة التي تهم فئة معينة من القراء، بما يحقق لهم الفائدة العلمية، ويدخل ضمن هذه الوظيفة ما تنشره الصحف والمجلات المتخصصة من الأخبار والمعلومات في مجال التكنولوجيا، والفكر والأدب والفن. وتُعد الصحافة الفنية جزءاً من الصحافة المتخصصة، على اعتبار أنها متخصصة في نشر موضوعات بعينها، فهي تسعى إلى تغطية الفنون بأشكالها المختلفة، كما هي الحال في الصفحات الفنية في الصحف العامة، أو تقوم بالتركيز على فن معين كما هي الحال في المجلات والدوريات الفنية. ونظراً للترابط الوثيق بين الصحافة الفنية والصحافة المتخصصة، باعتبار الأولى تمثل نوعاً من أنواع الثانية، فإن هذا الكتاب يركز على الصحافة الفنية؛ من حيث مفهومها ونشأتها في الوطن العربي والعالم، وقوفاً عند الصحافة الفنية في سلطنة عُمان، بغية معرفة خصائص المضامين الفنية في الصحافة المحلية من خلال تحليل مضمون صحيفتي عُمان والشبيبة، مع إيضاح التحديات التي تواجه الصحافة الفنية المحلية من وجهة نظر الصحفيين والفنانين والعاملين في قطاعات الفنون المختلفة.
في كتابي هذا أستعرض معك عزيزي القارئ والمتلقي مدى أهمية الصمت. وقد ركزت في كتابي هذا على التناول اللغوي للكلمة وكذلك الاشتقاقي، وما أوده قارئي العزيز أن تتلاقى أفكاري مع أفكارك ونبحر سويا في خضم تلك المعلومات والإفادات التي استقيتها من كتابنا وأدباء الجيل القديم والحديث. ولعلك تتساءل عن سبب كتابتي لذلك الكتاب في ذلك المنحى الصمت.. الصمت في أمور عديدة هو لغة العظماء، وحينما تتعرض لموقف معين أو صعب تحكم عقلك قبل لسانك. فانزويت بنفسي وعكفت على كتابة ذلك الكتاب، وأبحرت في العديد من الكتب لأستخلص لك خلاصة ما ورد في الكتب في صورة مبسطة وجميلة وسلسة.
"هذه رواية مجنونة.. مُقلقة.." تستخدم رواية "الصوت" البناء الموسيقي في تشكيل حركاتها، سيمفونية تتصاعد تدريجيا بتصاعد الأحداث وحدّة الصوت الموسيقي القادم من المجهول. ذلك الصوت الغريب الذي ينتشل البشر الموعودين بالسعادة على ما يبدو للوصول الى الحلم أو الوهم. ذلك الصوت قادر على أن ينتشل القارئ معه الى حدوده الغرائبية، ليعيش معه ومع تفاصيل رحلة صعبة الى العمق، عمق النفس. ثمة من يبقى هناك وثمة من يبرح المكان. لكن المؤكد أن هزة عنيفة ستخلفها نهاية الرواية لدى القارئ، وأسئلة من الصعب الإجابة عنها بصراحة. تضيء الرواية لهاث النفوس المحطمة للوصول الى تحقيق تلك الأمنية التي تعيش في داخل كل منا، لكنها تكشف كذلك تشظيها بين أن تتمنى وأن تعيش الأمنية. ذلك التشظي التي تزداد حدته مع ازدياد المعرفة. رواية تمزج بين الشعر والنثر، الموسيقى الناعمة مع الصخب، الفرح مع القلق، السعادة مع الألم، الوصول مع التيه.
المجدُ لكُلّ فاصلةٍ، أو علامة تعجّبٍ... لكل علامة ترقيمٍ في نصٍّ شفيفٍ يرقصُ مزهوًّا في غاباتِ بوليفيا أو أدغالِ الهند أو يثملُ بالنّدى من ثرمدٍ وحيدٍ في الرّبع الخالي! المجدث للقصائد العذراء وقصص السحر المجهولة في كهوف العالم.