باقة زهور أو كومة طين ..ثنائية متطرفة ، هكذا يرى الحياة كثير منا بيد أن الواقع يكشف أن الحياة أعمق من أن يستوعبها ذلك التصنيف الإقصائي .. فيلم المتاهة مخرج واحد ؟! الفتات مشلكسة حول بعض ما وراء سطور الحياة! علها تفتح لك بعض الأنفاق التي تقودك لأفکار مفصلية في حياتك.
نتاج أعمال الندوة التي أقامتها الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع مهرجان مسقط 2016م، ويقدمه للقارئ الكاتب عوض اللويهي وشارك في تقديم أوراق الندوة كل من المفكر اللبناني علي حرب والدكتور عبدالله بن خميس الكندي، والباحث خميس بن راشد العدوي والباحث خالد بن مبارك الوهيبي. تتنوع مقاربات كل باحث عن الآخر حيث يدرس علي حرب جدلية العلاقة فيما يتعدّى ثنائية المثقف أو السياسي: الجدل والتحول، في حين يتوجه الدكتور الكندي إلى المثقف والسلطة عبر وسيط إعلامي: جدلية المفاهيم والممارسات، ويتوقف العدوي عند موضوع المثقف والسلطة الدينية في الدولة، أما الوهيبي فيتتبع الجذور الثقافية المؤثرة في بناء الدولة الحديثة (نموذج سلطنة عُمان).
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المجتمع العُماني في القرنين (4-5هـ/ 10-11م)، من خلال كتاب بيان الشرع الجامع للأصل والفرع للشيخ الفقيه محمد بن إبراهيم الكندي (ت: 508هـ/ 1115م). حيث تم التركيز على رصد وتتبع بعض المظاهر والصور الاجتماعية المتنوعة في المجتمع، منها: تصنيف فئات المجتمع العُماني بحسب ما أوردته الفتاوى والمسائل الفقهية. والتعرف على أهم القضايا الأسرية والنزاعات المجتمعية، بالإضافة إلى توضيح مكانة المرأة الاجتماعية ودورها الاقتصادي وحضورها العلمي في المجتمع. ورصد صور متنوعة من العادات والتقاليد في المجتمع العُماني في الفترة موضوع الدراسة.
يعد التراث العماني المخطوط سجلاً للحضارة العمانية ومنجزها الفكري منذ قرون طويلة وحتى مرحلة التحديث التي شهدتها عمان خلال العقود الخمسة الأخيرة. وقد بقي التراث العماني المخطوط بمنأى عن الأوساط العلمية في البلاد العربية والإسلامية ردحا طويلا من الزمن، مع قلة ما أنجز من أبحاث ودراسات عمانية في تاريخ المخطوط العماني. ومن هنا تأتي هذه الدراسة المتمثلة في مسح مجموعات المخطوطات المحفوظة في بعض الخزائن العامة والخاصة، وكتب التراث العماني المطبوعة، واستخلاص ما أمكن رصده في موضوع تاريخ المخطوط العماني وتقاليد نساخته، والإفادة من الأبحاث والدراسات السابقة التي اقتربت من الموضوع أو اشتملت على شيء من مباحثه، والدراسات في علوم المخطوط العربي، وبعض المصادر التاريخية واللغوية، والدراسات الأثرية، والبحث الميداني الذي شمل رصد بعض المعلومات المتعلقة بالوراقة والنساخة ومعاينة وتصوير الشواهد المادية، ومقابلة بعض المختصين وذوي الدراية.
المدخل إلى المذهب الإباضي هو أول كتاب يعرض المذهب الإباضي كمنظومة واحدة متكاملة عقيدة وفكرا وفقها وتاريخا ومصادر وأعلاما، لكي يجد القاريء كل معالم المذهب الإباضي بين دفتي كتاب واحد. والهدف من هذا تقريب مكونات المذهب المعرفية إلى القارئ إباضيا كان أو غير إباضي، وتقديم مواده العلمية في طبق واحد بأسلوب فيه من التوضيح والتبسيط الشيء الملاحظ وضوحا وسهولة. كما أنه يأتي استجابة لرغبة عدد من الناس من خارج المذهب، بل وحتى من داخله في وجود كتاب يعرف بالمذهب من جميع جوانبه ومعالمه.
طفولتنا تشبه امرأة تركناها في الجبال لتحرس عزلة الرعاة، عاد الرعاة ليلا، ولم ترجع طفولتنا. ظلّت أغنية تحفظ الجبال والنخيل والمقابر صوت صداها. كلا ابتعدنا عن طفولتنا يجذبنا إليها الحنين والنداء والصرخة الأولى. إنها النبع الأول والجحيم الأولى والجنة الأولى، كانت وظلّت ظلالاً لحياة عابرة.
يعتمد المسرح الشعري على التفاعل الحيّ بين القائمين عليه وبين الجمهور، فهو معنيٌّ بشكل أساسي بالمتلقي واستجابته المباشرة والفورية، وهذا ما يميِّزه عن باقي الفنون، كما أن الفرق بينه وبين القصة أو الرواية أنّ المتلقي يؤدي دوراً فعالاً وحيويًّا في تطويره وتنميته. نتج المسرح الشعري عن العلاقة الوطيدة بين المسرح والشعر؛ فالحوارات الأولى في المسرح كانت شعراً، لذلك نجد التناغم قائماً بين الشعر والأداء المسرحي ليشكِّلا لوحة جميلة يستمتع بها المتلقِّي. يتناول هذا الكتاب المسرحَ الشعري العُماني المعاصر، من خلال خمسة فصول تبحث في: مفهوم المسرح الشعري وعناصره وأغراضه وأنواعه، ومراحل نشأة المسرح الشعري العماني وتطوره، والعوامل المؤثرة في المسرح الشعري العُماني المعاصر، وأبعاد البناء الفني للمسرحية الشعرية العمانية.
يستشرف هذا الكتاب قضايا السكوت عنه في الخطاب، يلملم شتات خلاصات الفكر فيه، ويروم تتبع حظّ المسكوت عنه من التدقيق والتمحيص فيما أُنجز، ويسير منزلة بعث السكوت عنه في علوم اللغة، مستعينا بمقولة معرفية شتّى كعلوم اللغة والأدب ومسالك التأويل فينظر اللغويين والفلاسفة. وليس البحث في السكوت عنه ترفا، بل يتنزل في صلب الاشتغال اللغوي، ولا سيما حين يغدو الكلام فرعا عن السكوت، والسكوت شكلا من أشكال عمل اللغة، ويتجلّى في هذه المضايق جبروت اللغة حين تقدم المعنى في فراغ من الدال ومحو للعبارة،ولعمري كيف نصيد المعني في هذه الفراغات وهي سكتات اختبأ فيها المعنى وتمنّع، أو ليس من المفارقة تجسيد ما جُعل لا ليتجسد؟! وهي مفارقة تهز كيان الفكر إن احتكم إلى فلسفة الوضع.
يتربَّع اسم «ستيفن هوكنج» على قِمَّة مُناقشات الإلحاد الموضوعية في العالم، وعِندما أقول المناقشات الموضوعية فإنَّني بذلك أقصدُ أنْ أستثني الهجمات التي يقُوم بها أمثال ريتشارد دوكنز، وكرسيتوفر هيتشنز، ولورنس كراوس... وغَيرِهم ضد الدين. فالفارق بين مناقشات هوكنج لمسألة الخالقية، أو على الأقل ما نشعُر به نحن وغيرنا تجاهها، وهجمات المتحامِلِين الملاحِدَة الآخرين؛ هو أنَّ هوكنج يناقش فكرة وجود اللّه كفكرة مُجرَّدة، من ناحية علمية وفلسفية، في حين أنَّ الشعور العام تجاه مُناقشات المتحامِلِين الملاحِدة هو أنَّ انطلاقتهم هي أيديولوجيا إلحادية، وكراهية شخصية للدين والمؤمنين بالخالقية، رغم مُحَاولاتهم تغليف هجماتهم تلك بغُلاف علمي.
وفي ظلال هذا الكتاب يتألق أخونا الشيخ سند بن حمد المحرزي باحثا محققا ودارسا مدققا في جمع تراث ولايته (المضيبي) وتلخيصه، والترجمة لمعالمها وأعلامها من فقهاء وشعراء وقضاة وساسة ورجال دولة في كتاب واحد، ولم يكن الأمر أمامه بتلك السهولة، ولا ترويضه بالشيء اليسير، خاصة مع حرص معظم الناس على موروثهم كونها كنوزا لا يجب الاقتراب منها أو المساس؛ وبذلك يكون رفضهم لأي متدخل طارئ أو غريب قادم، وذلك - كما أشرنا - من باب حماية الإرث الكريم عن الأيادي التي قد لا تحسن التعاطي معه بقدر جلاله وهيبته وقداسته. ولكن المحرزي - مع العزيمة والجد - قد وفق كل التوفيق، فاستخرج الحية من جحرها وجاء بالذئب من ذيله)
هي رحلة تسرد أحداثها الحقيقية للبحث في أسباب العشق العماني للأرض الإفريقية وتدرس تاريخ عمان العظيم في تلك البقاع التي عشقها القلب العماني المسالم من ألاف السنين حتى ورثها للأجيال الحالية مع إنفصال الصلة المباشرة بمعشوقة أسلافهم. وتسعى إلى تسهيل فهم هذا العشق الدفين في قلبه لتلك الأمكنة، لتدرك الأجيال الحالية، والقادمة، وتستوعب هذا الحبّ المتوارث في قلوبهم، عبر أزمنة آبائهم وأجدادهم، من غير أن يكون لهم الصلة المباشرة بمعشوقة أسلافهم.
كان عبدالله أكثر اعتدالا، وأقل شوقًا، وكان يحيل الأمر إلى شخص مجنون يحاول أن يعبث ليس إلا. لكنه اليوم لا يعرف ما الذي يجعله يظن أن ثمة أمرًا ما في طريقه إلى الحصول. لم يكن يؤمن أن أحدًا ما قادر على التنبؤ بالذي ستحمله الأيام، وإن كان أحد ما يظن نفسه قادرا على فعل ذلك، فليس هو بالتأكيد. حسين العبري