ينسجل حديثنا في هذا الكتاب على موضوع المغالطات المنطقية، ولكن من زاوية مختلفة نوعا ما عما هو مزبور في كتب المغالطات المنطقية، فهذا الكتاب يتصدى لمهمة تعميق بعض الخطوط الباهتة، وتسليط الضوء على بعض المناطق التي لم تأخذ حقها من الإضاءة، وتكثيف ما هو خفيف ورهيف هنالك.. والأفكار الرئيسة الآخذة بأضبع كتابنا تتمحور حول أمرين: الأول: الكشف عن وجوه بعض المغالطات المنطقية المغفول عنها أو المهمشة في سياق المغالطات المنطقية، وإن وردت الإشارة إلى بعضها في السياقات الأخرى، كالسياقات اللغوية أو الأصولية أو الفلسفية، لا باعتبارها تحمل اسما أو هوية تثبت انتسابها لركب المغالطات المنطقية، فهي متوخاة أو ملقاة هنالك؛ لغرض آخر، ولمناسبة مختلفة جدا. الآخر: تصعيد النظر وتقليبه في بعض المغالطات المنطقية الشائعة من حيث السياقات أو التقييدات التي تخرجها عن مسار المغالطة؛ إذ الغالب في تناول المغالطات هو محاولة ترسيم حدودها وتسوير مناطقها التابعة لها، بينما تقل حدة النظر وأجالته في الحدود والمناطق التي تفارقها حكما وإن تبعتها صورة وشكلا..
أشعر بالأسف على نفسي، أشعر أني قد أخفقت و هذا شعور مريع. قلبي الذي بين أضلعي أشعر به يتصدع .. أنا لست على ما يرام يا صديقي، ثمة انفجار حدث جعلني أهوى بقاع موجع يضيق علي و لا يتسع .. ما الذي أجرمته في حق نفسي؟ من أين أستطيع أن أشتري صبرًا يتحملني ! قلبي كجسدي متعب ..
هذا الكتاب يكشف بأسلوب هادئ دقيق عما تفرّق من آراء جمعها المؤلف برفق، واستنطق مضامينها، وحلل أصولها، وأبان دقائقها؛ ليقدمها إلى الباحثين والقرّاء… ليطلعوا عليها أولاً، ثم يسألوا عمّا أفادوا منها، وكيف تداولها السابقون في ضوء تطور الفكر الأصولي، ومدى ما يبقى منها في حياتنا العقدية والعامة… لست هنا بصدد تقويم الكتاب ولكنها نظرة من قرأه، وعرف مؤلفه بحرصه وجديته… نفع الله بهما بما يمكث في الأرض”. أ. د. سعيد الزبيدي
بدأت المقاومة العمانية للبرتغاليين منذ الوهلة الأولى عند محاولة البرتغاليين السيطرة على المدن العمانية، واستمرت بعد ذلك، ولم تفتر همم العمانيين، بل استمرت محاولاتهم لطرد البرتغاليين طيلة عقود من الزمن، حتى انتظمت المقاومة بعد ذلك تحت قيادة موحدة في عهد الإمام ناصر بن مرشد البعربي عام 1624م استمرت المقاومة العمانية في عهد خلفاء الإمام ناصر بن مرشد، كما استمر الدور التاريخي العماني في مواجهة المستعمر البرتغالي، حيث لم تتوقف الحملات العمانية ضد البرتغاليين، واستمرت هذه الحملات في منطقة الخليج العربي خروجا منه إلى المحيط الهندي، واستطاعت أن تتغلب على البرتغاليين في مراكزهم في تلك المناطق.
يعتبر رصد التاريخ لاستلهام العبر والعظات، والاقتداء بمن مضى من أصحاب الخير من عوامل نهضة المجتمعات والأمم، ويعتبر التاريخ من أرصدة القوة كونه يقيّد تجارب شعوب وأفراد عاشوا في هذه الأرض وقد مرت عليهم أحداث تفاوتوا في طريقة التعامل معها. وكان أن رصدت في هذا السفر جزءا من تاريخ عُمان وسميته «المنزفة. بيوتها الأثرية - تراجم أعلامها وهجرتهم إلى الدريز وغيرها من البلدان في عمان وإفريقية الشرقية»
يلقي الكتاب الضوء على شخصية مميزة تمتلك سجلاً طويلاً من الإسهامات، والنشاطات، والمشاركات الدينية، والتربوية، والتعليمية، والأدبية. ويقدم محقق الكتاب نماذج مميزة من تراث الشيخ العيدروس النثري، وخاصة خطبه التربوية والوعظية التي كان يلقيها أثناء سفراته الدعوية، وسجالاته مع غيره من العلماء. أما فصاحته وبلاغته فقد تجلتا فيما خلفه من تراث شعري بنوعيه: الشعر الكلاسيكي التقليدي بأغراضه المتعددة، والشعر النبطي بلغته الخاصة المميزة. كتاب مميز ممتعة قراءته، ومفيدة معلوماته للباحثين في التراث العماني.
من المقطوع به أن المحاولات الإسرائيلية بالطعن والدس في العقائد والشرائع الإسلامية قد بدأت منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك جاء القرآن الكريم بالرد عليها في كثير من المواضع، وقد استمرت هذه الحملة الشعواء بعد ذلك، فتصدى لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك التابعون بإحسان، وقد نهج هذا النهج الإباضية، فتفطنوا نتيجة منهجهم العقدي للمحاولات الإسرائيلية الخبيثة.
إن في الهند كثيرا من الأمكنة التي يكسوها جمال رائع من طبيعة خلابة إلى شريط ساحلي طويل، حيث كنت أجول بين القرى والمدن،وعندما شرعت في إعداد هذا الإصدار احترت : من أين أبدأ؟ وبماذا أحدثكم؟ عن العادات والتقاليد، أو عن سيارات الركشو، أو عن تلكالقرود التي انتزعت من أيادينا حبات الموز، أو عن تلك الأنهار التي تنساب بين خمائل الأشجار؟ وذلك من خلال وجودي في هذه البلاد بعدمابت في بعض الأقاليم محاطا بعطف القرويين ممن أعرفهم أينما حللت. في الهند كانت أيامي جميلة بعدما توفرت لها كل السبل، حيث كنت في راحة وبهجة تامة في هذه الدار، ولم يكف من نزلت عندهم من توفيراسباب راحتي وهنائي فضلا عن إطلاعي على معالمهم ومناطقهم اللي زرتها التي يستحق ذكرها، حيث انني ممن يحبون الهدوء والسكينة،لذلك أعشق الطبيعة بجنون مبتعدا قليلا عن ازدحام المدن والتي لا تروق لي كثيرا حيث أسأم من الإقامة بها لفترة طويلة.
إن الذي دعاني للاعتناء بالكتابة عن آل المهلب أنني رأيت أخبارهم لا يجمعها كتاب، بل إنها أخبار متفرقة في كتب التاريخ والسير وكتب التراجم وغيرها، ولم أطلع على تاريخ مستقل فيهم، مع أن أبا الفرج الأصفهاني صاحب الوزير المهلبي في الدولة البويهية ألّف فيهم كتابًا سماه (نسب آل المهلب) وألّف فيهم خالد بن خداش المهلبي مولاهم كتابًا سماه (الأزارقة وحروب المهلب) لكن لم تصل إلينا هذه الكتب، ولم أطلع على شيء منها.... (المؤلف)
وقفت الأمة على اختلاف في الاحتفاء بهذا الحدث، فمنهم من لم يجزه مطلقا، ومنهم من عمل فيه ممارسات وطقوسيات لا يقرها الإسلام أو لا يقر كثيرا منها، ومنهم من وقف في الوسط حيث أخذ العبرة والارتباط بذكرى هذا السيد وتذكر رسالته، وهذا الذي سار عليه الإباضية.
كتاب الله المجيد يوجهنا في أربع آيات كريمة إلى التدبر فيه ، و هي فوله تعالى : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}(النساء/82)، {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}(محمد/24)، {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}(ص/29)، {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ}(المؤمنون/68) فالقرآن الكريم جاء ليقدم للناس الهداية و يخرجهم من الظلمات إلى النور . إن التدبر يعني تلقي الرسالة الإلهية من خلال ألفاظ كتاب الله المجيد {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} . و هذا الكتاب محاولة لتأصيل منهج التدبر في كتاب الله المجيد ..
في الرمق الاخير من اليل .. تنبثق متر هلا للعتمة الرابضة في المستنقعات .. تعلو شفتيك ابتسامة عمياء، وفي حديقتك زرقة البحر واتساع الصحراء. تنمو فوق لسانك الكلمات المخضرة كالربيع. تنمو .. فتتناثر أعضاء في الاعتداد. تحرقك التساؤلات .. وتقرع جمجمتك الطرية النواقيس الممتدة حتى أبعد نجمة في درب التبانة. تتشظى من أمامك المرئيات، وتنشطر من فوق لسانك الكلمات المنضرة فتبكي. يحويك الضباب الخانق. ويلفك التسكع بلغة الدوران في المدى. تغبر مقلتاك وتتوهن عظامك وتتقصف على ذاتك الساخطة إيماءة بقنوط ضارم وياس سميت. يتجعد و جهک وتنسحق فتاتا في سبيل التواجد المجبول على الصمت. وساعة الاندثار العصيبة .. ترغب في ركعة عميقة لزرقة السماء الغائبة. هذا هو