يتناول الباحث موضوع النّزعة الدرامية في المعّلقات العشر، محاولاً الإجابة عن أسئلة من قبيل: ما درجة حضور الدّراما في المعلّقات العشر؟ وهل اشتملت المعلّقات على كل عناصر البناء الدرامي؟ وما المصادر التي استلهم منها شعراء المعلّقات مشاهدهم الدرامية؟ وما درجة حضور تلك المشاهد في معلّقاتهم وما آليات توظيفها؟ وما القصص والصور التي شكلت الأحداث الدرامية؟ وما تقنيات توظيف عناصر البناء الدرامي في المعلّقات؟ وكيف تبدو الحبكة الدرامية فيها؟ وهل يمكن أن تشكل المعلّقة رؤية بصرية للأحداث التي يعرضها الشاعر مع توظيف فكر المتلقي وخياله؟ وكيف تأتي للشعراء الجاهليّين الوصول إلى ذلك البناء الدّرامي؟ أكان ذلك بوعي منهم أم من دون وعي؟
هذا الكتاب دراسة أصلُها رسَالةٌ مقدَّمةٌ لاسْتِكمَالِ دَرجَةِ المَاجِستير بجَامعة (دِرَمْ) بالمملكَة المُتحدَةِ في يونيو 1992م، تحت عنوان: «الإباضية في عُمان، والمستجدات في مجال العلاقات النصرانية الإسلامية». تكْمُنُ أهميّةُ الكتابِ في أنَّه من الكُتُبِ القليلةِ جِدًّا التي كُتِبتْ بالُّلغةِ الإنجليزيّةِ في مجالِ الحوارِ الإسلامي النّصرانيِّ في عُمانَ، وعن تاريخِ التَّنصير فيها بَدْءًا من الغَزْوِ البُرتغاليِّ الغَاشِمِ حتى تأسيسِ الإِرساليّةِ التَّبشيريّةِ ومُلحقَاتِها في كُلٍّ من مسقط ومطرح إلى مطلعِ سبعينيَّاتِ القَرْنِ العِشرين الميلادي.
هذا الكتاب هو بصمة مميزة لكاتبة ذات ثقافة واضحة ممزوجة بفكر تحليلي ومنطق مقنع، وبرؤية دينية معاصرة تتسم بسعة الأفق والجرأة في رفض الموروث السلبي تجاه المرأة العربية المسلمة، بل وتطالب بتنقية هذا الإرث مما لحق به من افتراءات تضر بصورة المرأة والإسلام لدى الآخر، وهي بهذا الوضوح لم تخرج عن روح الإسلام وجوهره النقي، كما أنها ترفض العادات والقيم الاجتماعية البالية التي تقصي المرأة عن المشاركة الجادة في بناء المجتمعات بحجة العيب والحرام، إنه كتاب يستحق القراءة. د. سعيدة بنت خاطر الفارسي
تهدف الدراسات التي يشتمل عليها هذا الكتاب إلى مقاربة نصوص شعرية، قديمة وحديثة، من منطلق "النَّقد النَّصي" الذي يهتم، في المقام الأول، بمسألة الإجراء في تحليل النصوص الأدبية. تتناول الدراسة الأولى قصيدة للصنوبري في رثاء ابنته، والثانية قصيدة للشريف الرضي، وتدرس الثالثة ديواني خليل حاوي "نهر الرماد" و"الناي والريح"، والدراسة الأخيرة تتعلق بالفاعلية التي تتسم بها أدوات الإستفهام في ديوان "أجنحة النهار" للشاعر العماني المعاصر سعيد الصقلاوي.
يعد موضوع النقود الإسلامية المضروبة في عمان – من القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي؛ إلى القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي – بأنواعها الذهبية والفضية والنحاسية من الموضوعات المهمة في علم النميات، ولم يتناول بشكل مخصوص ومفصل من قبل. وتكمن أهمية هذه الدراسة في إماطة اللثام عن الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عمان، من خلال التوصيف والتحليل والتفسير لمأثورات النقود المضروبة بعمان، التي سبق نشرها دون دراسة ما جاء عليها من كتابات أو زخارف، ودون تحليل أو تفسير، بالإضافة إلى نشر مجموعة جديدة -لم يسبق نشرها من قبل- من النقود الذهبية والفضية والنحاسية المضروبة بعمان، والموجودة في المتاحف المحلية والعربية والعالمية أو في وزارة التراث والثقافة في سلطنة عمان أو لدى أصحاب المجموعات الخاصة.
تعد النقود إحدى الشواهد الحضارية للإنسان وتطوره عبر المراحل التاريخية المتعددة، وشهدت النقود ذاتها تطوراً في الشكل والقيمة وسبل الاعتراف بصورة متزامنة. مع تمكين الإنسان وتخصصه، فتعددت الرموز التمثيلية للنقود في المجتمعات من أدوات ومعادن وأوراق وأصول قيدية وما بعدها، وصولاً إلى بيئة المال والأعمال القائمة على التكنولوجيا والإنترنت. أدى انتشار التجارة الإلكترونية ووسائل الدفع الإلكترونية إلى نمو نمط جديد من المعاملات، وأصبح لهذه المعاملات رواد وتجار وعملاء، ما دفع بجهات التشريع والتنظيم لتناول أدواتها وأطرافها والتزاماتها وضمانات التعامل بها. وقد رحبت العديد من الدول والكيانات بالمتغيرات في عالم النظام النقدي ولكن بصور متفاوتة؛ نظراً لما لها من تبعات وتحديات قانونية، وأبعد منها قد تكون سيادية ومحورية تمس أدوار مؤسسات الدولة وسلطاتها.
سبح وعول نحوها ثم رمى بها في الماء سبحت مباشرة باتجاه فرحان، شاهد فرحان نظرتها المدهوشة، فالتفت إلى حيث تنظر فرفع قوائمه ببطء وهدوء ثم شديدين، خطا ثلاث خطوات للخَلف، وليفة معه، وهمس لها بصوت متردد: انظري كأنه قط عملاق انتبه وعول وقال: …. إنه نمر! انفذوا بجلدكم.
إن موضوع "الهداية والضلالة" هو من الموضوعات التي استأثرت باهتمام خاص وعناية كبيرة في كتاب الله العزيز، وليست في هذا غرابة؛ نظرا لما لهذا الموضوع من موقع خاص وأهمية كبرى في علاقة الإنسان بربه، وفي تعيين الغرض من وجوده في الأساس، وفي تحديد طريق سيره وصراط عمله في هذه الحياة الدنيا، ومن ثم في الغرض من إنزال الكتب السماوية وإرسال الرسل والأنبياء.
هي تريد أن تكون فقط ما هي عليه، وهم يريدونها أكثر من ذلك، أو أقل منه بكثير، أحيانا كانت تدعي أنها أقسى من كل الملكات اللاتي خلدهن التاريخ، وأحيانًا أخرى كانت توهمهم بأنها مجرد جارية نسيها التاريخ وراءه. ولكنها وبعيدا عن كل الروايات المختلقة، كانت تخفي حقيقتها كما تخفى الحقائق التاريخية العظيمة، فهي لم تكن سوى امرأة عادية جدا، كشجرة الدار القديمة التي لم تعد تثمر، لكن ظلها الممدود ملاذ الأطفال والكبار والعصافير، والشجيرات المتسلقة وقطرات الندى، والفراشات والحشرات والديدان الصغيرة.
جاء هذا الكتاب مرتكزا في أساسه على مذكرات إسماعيل بن خليل الرصاصي التي صدر عنها الكتاب الإلكتروني «الوالي إسماعيل - في خدمة أصحاب الجلالة السلاطين عام 2020م وبني عليها بحثا تاريخياً متكاملة عن سيرته موثقا بأكثر من 530 وثيقة، وملقيا الضوء على العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حدثت وخاصة في تاريخ عمان خلال الفترة من 1928م وحتى عام1986م، وتصحيحا لبعض المعلومات التاريخية المرتبطة بتلك الفترة كما كشف النقاب عن بعض الأحداث التي يتم الإشارة إليها من قبل، وسلط الضوء كذلك على بعض المواقع الشخصية والإنسانية لصاحب المذكرات، أو لعدد من الشخصيات التي ورد ذكرها في المذكرات.
لكلام العظماء وقع خاص… روح تتغلغل في الروح… ليس فقط لجمال كلامهم وعمقه… بل أيضا لهالتهم وعظمتهم وشهرتهم… فكيف إذا كان هذا العظيم نبياً مرسلاً؟ بل هو خاتم الأنبياء والمرسلين محمد؟ مارس أعظم تجربة بشرية ناجحة… رصد كل معالم الحياة البشرية ووجهها توجيها واضحا… ثم قدم إثباتًا واقعيا على صدقية توجيهاه حين أخرج جيلا نورانيا فتح القلوب والآفاق… ليثبت للدنيا في كل عصورها نجاح التجربة وعمق الأثر… وتلك خصيصة ينفرد بها دون غيره من عظماء الدنيا… ومع ذلك فلكلامه إشراقة الأديب، وعمق الفيلسوف، ودراية الحكيم… وفي هذا الكتاب نحن على موعد للسفر في مملكة بيانه.. نحلق في سماوتها.. ونرشف من رحيق حدائقها… ونتذوق بعض ثمارها.. ودليلنا في سفرنا هذا الربيع بن حبيب الفراهيدي… فأهلا وسهلا في سفر النور ومملكة الحكمة وفراديس التنمية الذاتية…
كان للوقف - ولا يزال – دوره البارز في حياة العماني ، وترجع أصوله إلى ما قبل الإسلام ، فلما جاء الإسلام أعطاه دفعة قوية ، حيث عده قربة إلى الله ، فتسابق العمانيون في تأثیل الأوقاف ، فكانت داعمة أساسية لما تقوم به أنظمة الحكم المتعاقبة في عمان من مصالح الناس ،كما أنها كانت ضمانا للعماني عندما يغيب نظام الدولة عن المجتمع في بعض فترات التأريخ ، ولذلك فمن الأهمية بمكان الاعتناء بالوقف ،وبما أن بھلا إحدى المدن الكبرى في عمان ، ولها تأريخها العريق والفاعل في الساحة العمانية والإنسانية ، فقد توجه قصدي إلى الكتابة عن الوقف فيها .