عزيزي القاري، الغرض من هذا الكتاب هو مساعدة الأفراد والمجتمعات في التخطيط والتنمية لوجودهم في هذا العالم. إن وجود هدف للإنسان أمر يدفعه لتحقيقه، وهذا يخلق شعورا بالإنجاز ويترك علامة إيجابية وإرثا له. إنه مسار يبدأ عند الولادة ويستمر حتى الموت ويصل إلى المصير. يتم تشجيع البشر على أن يكون لديهم رؤية وطموح على المدى القصير والطويل. يخطط الإنسان الحكيم مصيره بطريقة تساعده على الوصول إلى هدفه بسلام. سيساعد هذا الكتاب في إطار ديني على التخطيط والإهتداء إلى إيجاد هدف وتسهيل الرحلة. بما أنه لا يوجد سوى إله واحد، والمؤمنون هم أنفسهم على أساس إتباع كتب سماوية مقدسة، فإننا نشارك معكم مزيجا من المعتقدات والمباديء الإسلامية والمسيحية.
كتاب "تداوليات الخطاب السردي في روايات علي المعمري" للدكتور علي الشرجي، كتاب استعرض فيه جملة من المباحث المتصلة بالتداوليات والتخييل السردي ونظرية العوالم الممكنة وأفعال الكلام وخطاب التخييل وتعدد الأصوات وتعدد البناء الفني ومباحث في التنوع الكلامي وما يشتمل عليه من مزج اللغات وحضور اللغة الشعرية وغيرها من العناوين التحليلية للخطاب السردي التداولي للمدونة الروائية للكاتب علي المعمري، وهي رواية همس الجسور وراية ابن سولع، يقول الباحث في مقدمة الكتاب عن الرواية العمانية " عرفت تراكماتٍ على صعيد الكتابة الإبداعية فنيًا وموضوعيًا، وراهنت على إثبات وجودها".
أول شئ ينبغي أن نعرفه و نحن نقرأ سورة الحج المباركة هو علاقة اسم السورة (سورة الحج) بمحتواها وموضوعها . هذا الكتاب يكشف عن علاقة وثيقة بين مضمون هذه السورة المباركة، و بين الحج وشعائره، و هي التي تبرر تسمية هذه السورة بالحج، بل هي التي تقف وراء تناول هذه السورة المباركة لموضوع الحج. و بقليل من التأمل في مناسك الحج، نجد أن فريضة الحج تمثل تذكيرا حيا بالقيامة، له من الأثير على النفس قل نظيره في غيره من العبادات. هذا الكتاب الذي هو بين يديك عزيزي القارئ محاولة لاستعراض رسالة سورة الحج بعبارات واضحة معاصرة ..
في "تذاكر سفر" سنقرأ عن الأمكنة التي حط الكاتب رحاله فيها عبر سنوات متباعدة من حياته، وسنتعرف على تاريخ هذه الأماكن، وعلى عادات وتقاليد شعوبها ومجتمعاتها وفنونهم، ومأكولاتهم، ونعايش تفاصيل الحياة فيها، وسيجد القارئ نفسه أمام برنامج رحلة متكامل يساعده على "التخطيط" لرحلة مشابهة، واختيار خط السير المناسب بين الأمكنة المحيطة، فهنا الكاتب دليل إرشادي، لم يترك شاردة ولا واردة إلا أتى على ذكرها، وبيان تفصيلها..
يضم هذا الكتاب الأنطولوجي قصائد لشاعرات عمانيات كتبـن الشعر الشعبي، وصلت معدته د.سعيدة بنت خاطـر الفارسية إلى عدد منهن من خلال تأسيس مجموعة عبر تطبيق "واتساب"، ثم استعانت بعضوات المجموعة وبالزيارات الميدانية التي استغرقت ثلاث سنوات للوصول إلى الشاعرات المسنات، أو الحصول على سير الشاعرات الراحلات ومختارات من قصائدهن. وحرصت الفارسية على شرح المفردات الغريبة أو غير الدارجة، بخاصة تلك الواردة في قصائد الشاعرات اللواتي ينتمين إلى أجيال سابقة، ليسهل على القارئ تفسير مضامين القصائد والتفاعل معها. ويجمع الكتاب بين دفّتيه سيرا وقصائد لستّ وستين شاعرة، أدرجت أسماؤهن فيه تسلسلا باعتماد الترتيب الألفبائي.
ترويض الفيلة .. للشاعر فيصل الحضرمي اشتملت المجموعة الشعرية على الستين نصًّا نثريًا، تغلب عليها روح السرد، والتأمل في الوجود، ومعطيات الطبيعة، وخيالات الطفولة، وحضور المرأة بشتى دلالاتها، تظهر الشعرية من عناوين نصوصه مثل صلاة ذات أجنحة، لو أن القصيدة سألتني، مرثية في آخر ما تبقى من شعر يواصل السقوط. وهذا مقطع من نص استحالات: "أستحيل جبلًا، لأطوح بالشمس خلف كتفي، وأنام، فأنا التعب، وأنا السهاد الذي لم يغمض له جفن".
"متلك طلال الصلتي صوتا شعريا واضحا وأصيلا شاعر يبدأ من القمة ليرتقي عبر معراج القصيدة إلى سماواتها اللانهائية، يبتكر الدهشة ويلامس شغاف القلب برهافة متناهية، إنه شاعر مخلص للشعر ويشتغل على نصه - کما تجربته - بهدوء عمیق، غیر مستعجل الظهور أو متعجل البروز والشهرة. قصيدته مزيج من الفوضى والشك والتمرد والتصوف واليقين والعشق والانعتاق والسؤال القلق والحيرة المضنية، التي يغمسها جميعا في مياه اللغة العذبة، في صوغ منها معزوفات إبداعية ذات إيقاع ينفذعميقا إلى الروح، إنني أستطيع القول بأن طلال الصلتي من الأصوات الشعرية الشابة التي نراهن عليها في تشكيل المشهد الشعري العماني مستقبلا، لتبقى سماء القصيدة العمانية مشعة بنجومها متلألئة بأقمارها الوهاجة على الدوام". حسن المطروشي شاعر ومترجم عماني
فقد إحساسه بالأشياء من حوله، تحول فجأة إلى إعصار هادر من الغضب، رفع مطرقته وهوى بها على الصخرة، وعاود ذلك مراراً وتكراراً حتى ارتج المكان، وبدأ الغبار يتصاعد من الحجارة المتساقطة. تتالت الضربات، وتحول جسده كله إلى يدين لا هم لها إلا ضرب ذلك الجبل الجاثم أمامه كأنه يضرب كل ما عاشه مُذ كان طفلًا، يهوي بالمطرقة على سجنه، على غيابه، على اليأس من مغادرته تلك العتمة، على شوقه الجارف إلى زوجته، على الهدير الذي يصم أذنيه ويمنعه من سماع أي شيء سواه، على العزلة التي تمتد وتمتد، وعلى الفكرة التي لا يرغب في مواجهتها… لم يكن يعلم أن جسد الصخرة يتداعى أمامه، كان غائباً في غضبه، متحداً مع مطرقته في هدم كل الجدران التي واجهته، وهو الوحيد، الغائب، السجين، الموجوع، الجائع، العطش… تداعت الصخرة أمامه، وانفتح الخاتم على النفق الطويل، فانطلق الماء بقوة وجرف معه كل شيء.
جيل الشباب أسقط الأيدلوجيا بواسطة التكنولوجيا، أنظمتنا التي سقطت أو التي هي قيد السقوط، قامت على أدلجة مخيفة للمجتمعات، ايدلوجيا ثابتة غير قابلة للتحول، الشباب قاطع هذه الأيدولوجيات ولا يملك خلفيات أيدلوجية، هو انطلق من التكنولوجيا. السؤال هل الشباب هو سيد الثورات أم سلبت منه؟. النتائج التي توحي اننا لسنا واثقين أن الشباب مازالوا قادة الثورات، وأنهم هم الذين يقودون مرحلة ما بعد الثورات لبناء أنظمة جديدة، وبالتالي علامة الاستفهام الكبيرة التي أرسمها أنني سأقول لأول مرة انني مع الثورات ولست مع ثوارها.. (جورج طرابيشي)
تلك المائة عام .. رواية لشيخة الفجرية، وهي رواية تحتفي بالتاريخ العماني وما ضمّه من مفرادت المكان، وطريقة عيش الناس، ملابسات الرحلات البحرية في السفن الشراعية والعلاقة التاريخية المتجذرة بين عمان وساحل أفريقيا خصوصا زنجبار، والمكائد والدسائس، والوفاء والحنين والكفاح والكثير من المعاني التي تمثلها شخوص الرواية. إنها رواية تستحق أن تُجسد في فيلم روائي.