كان هناك شاب يعيش قرب البحر، وكان يحب طيور النورس. في كل يوم، وما إن تنجلي عتمة الفجر حتى ينهض في فراشه ويغادر منزله صوب شاطئ البحر ليلعب مع طيور النورس. مئات من طيور النورس كانت تأتي إليه. وتقترب منه. يلعب معها ولا تطير بعيدا. ذات يوم قال له والده:"سمعت أن طيور النورس تحب اللعب معك، امسك لي بعضا منها، وهكذا يمكن لي أن ألعب معها أيضا". في اليوم التالي، وعندما ذهب الشاب لشاطئ البحر، حلقت طيور النورس بعيدا في السماء، ولم يقترب منه طائر واحد.
عقد اللؤلؤ .. مسرحيات للأطفال واليافعين للكاتب المسرحي اليقظان اليماني وضم الكتاب ثلاث مسرحيات: عقد اللؤلؤ، غيمة التسامح والشموع، عش العصافير. كتبت المسرحيات بلغة حوارية ميسرة لتلقّي الأطفال، وتستعرض من خلال الأحداث الخيالية والمفارقات القيم الإنسانية كالتعاون والصدق والرفق بالحيوان وغيرها. يطعم الكاتب مسرحياته بأهازيج وأغان تتناسب مع روح الطفولة، ويضفي ألوان البهجة في وصفه لأماكن الأحداث وملابس الشخصيات.: عقد اللؤلؤ، غيمة التسامح والشموع، عش العصافير.
شهد القرن التاسع عشر أحداثا كبيرة في شرقي الجزيرة العربية، حيث رغبة آل سعود في التوسع على حساب جيرانهم عمان ومشيخات ساحل عمان والبحرين، والكويت فضلا عن بلاد الحجاز وحائل وتسبب تهديدا للملاحة في مياه الخليج العربي. وجاءت دراسة الزميل الدكتور ناصر بن عبد الله الصقري "علاقة الدولة السعودية الأولى بعمان" لتلقي الضوء على الأسباب والأحداث والنتائج التي توصلت إليها الدراسة. وخلال الفترة المختارة: 1800 - 1818م وكان على رأس السلطة في عمان في هذه الفترة السيد سلطان بن الإمام أحمد البوسعيدي (1793م - 1804م)، وبعد مقتله خلفه ابنه سعيد بن سلطان (1804 - 1856م)، بينما في الجانب السعودي الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود (ت: 1803م) ثم ابنه سعود الكبير بن عبد العزيز (ت: 1814) وخلفه ابنه عبد الله بن سعود (ت: 1818م) وبذلك انتهت الدولة السعودية الأولى على يد محمد علي باشا مصر بتكليف من السلطان العثماني. الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر (المتفرغ)
لماذا، وكيف نفسر حادثة «اتفاق دما»؟ إن تفسيرها ضروري، لأسباب منها: نحن بحاجة إلى اكتساب فهم علمي موضوعي لحوادث تاريخنا العماني يكون أقرب ما يمكن من الحقيقة الموضوعيّة، فتاريخنا العماني بنواحيه المختلفة لم يدرس دراسة كافية، وما أجري عليه من دراسات يسيطر عليها النواحي المدرسيّة والتوجه الدينوي المذهبي في تفسير التاريخ – إلا ما ندر – فنحن في حاجة ماسة لتطبيق المنهج العلمي لدراسة تاريخنا واكتساب وعي صحيح عنه يفيدنا في فهم ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
تحاول هذه الدراسة أن تراجع مصادر العلوم البلاغية (المعاني والبيان والبديع) في التراثين العربي والفارسي، من منظور مقارن، يسعى إلى الإجابة عن السؤال المهم الآتي: هل كانت المصادر البلاغية الفارسية متكئة فعلا اتكاء تاما على مثيلاتها العربية، مثلما ذكر جمع من الباحثين؟ وهي في مسعاها نحو الإجابة تعرض لتاريخية المقارنة بين البلاغتين العربية والفارسية، وتعرف القارئ العربي تفصيلا بأهم مصادر البلاغة الفارسية، وتتوسع في دراسة علاقات التأثير والتأثر، ثم تختم بالوقوف على أهم القضايا الإشكالية المثارة في المصادر البلاغية المؤلفة باللغتين.
نحاول في هذا البحث أن نلمس نظرة المذهب الإباضي إلى الـقـرآن الـكـريم على مستوى التفسير والفهم، وسبيلنا الذي نسلكه في ذلك هو الاسـتـقـراء المـوضـوعي، المترادف مع التأمل والتحليل في ما وصلت إليه أيدينا من الكتب والأبحاث الـتـي صدرت عن علماء المذهب.. والله من وراء القصد وهو المستعان. أول ما يـسـتـوقـفـنـا فـي حـركـتـنـا العلمية هذه هو قلة الكتب المتداولة في التفسير لدى المذهب الإباضي، فهي لا تزيد على سبعة أو ثمانية، على أن بعضها ليس كاملا. و قد سألت الأخ الـدكـتـور بـدر بن هلال اليحمدي عن ذلك فأجابني أن السبب هو ما عرفت به الإباضية من التورع والاحتياط في دين الله خـشـيـة الـوقـوع في ما حرم الله مـن الـقـول في كتابه بغير علم. و مع ذلك فإن ما في أيدينا من التفاسير و الكتب يعيننا و إن كان لا يغنينا في التعرف على رأي علماء المذهب الإباضي حول المسائل الـقـرآنـيـة واستخلاص مباني التفسير المعتمدة لدى المذهب الإباضي.
كثير من الناس يسير على خطى إبليس، ويسعون جاهدين إلى جذب الباقين إلى سبيلهم بكل الوسائل المتاحة، وتتعدد طرقهم وسُبُلُهُم في ذلك، فماذا أراد أن يروي لنا سيف في هذه الرواية؟ ستعرف أخي القاريء الكريم بعد هيامك في جنبات هذه الصفحة. الناشر
على دثار النجمة.. ديوان شعري للشاعرة خديجة علي المفرجية. ضمّ ما يربو على العشرين قصيدة تفعيلة تتوزع بين التأملات الذاتية والعاطفية يقول في نص (في كل قلب): "تتدثر الكلمات، تحرسها، مراثي الوجد، والتحنان فيها، لا يُملّ، يا قلب قلّب، قلبك العذري في، عمق الشعور".
ستجدون بين صفحات هذا الكتاب قصصا واقعية لمن سقط ثم وقف وانطلق، لامست تفاصيلهم قلبي قبل عقلي، تعلمت منهم الكثير، تعلمت الصبر والأمل، وأن الفرج قريب، وتعلمت وتعلمت، وربما أصدق ما تعلمته أن لكل وجع نهاية، ولكل ابتلاء غاية، وأن البلاء يخرج أجمل ما في الإنسان ويرجعه لخط البداية أبحروا في صفحاته لتعلموا باقي تفاصيل الحكاية
في المقبرة يد رجل تعجن الطين بالماء، رائحة الذين تعبق في المكان. وفي المغسلة كانت الجثة جاهزة. مرت الجنازة صامتة وغاضبة. همس شاب لصديقه: الله يهديه المرحوم شو يريد لها الحكومة؟. مدرس راتبه زين. من يناطح الحكومة برأسه؟. كانت يد صديق تضغط على أزرار هاتفه وتكتب رسالة نصية: جنازة حمود الراشدي تمر الآن في لحظاتها الأخيرة. مع تواجد أمني كثيف.
يقدم لنا هذا الكتاب، للدكتور حسين غباش، باحث وكاتب من الإمارات العربية المتحدة، نظام الإمامة الإسلامية في عمان؛ وهي تجربة حكم انفردت باستئناف العمل بنظام الشورى القائم على مبدأ الإجماع والتعاقد، بعد دولة الخلافة، وامتدت أكثر من ألف عام وهي لذلك تمثل المرجعية التاريخية الوحيدة لنظام (الديمقراطية العربية الإسلامية). وعليه، فإن دراسة هذه التجربة الاستثنائية، خصائصها الفكرية والسياسية، نشأتها المبكرة، ومقومات استمرارها، هي مساهمة خاصة في الفكر العربي الإسلامي. كما أن عمق هذا البحث - الذي استغرق عشرة أعوام من العمل - وتشعبه ومنهجيته وسفره الطويل في الفكر والتاريخ الإسلامي المبكر، ومن بعده في التاريخ العماني، يقدم لنا قراءة جادة ومعمقة لتاريخ هذه المنطقة، ويلقي الضوء الكافي على حقيقة هذه التجربة الإسلامية الهامة والمجهولة. الناشر
الذي لا شك فيه أن تاريخ عُمان - موضوع هذا الكتاب - زاخر وثري للكثير من الأحداث التاريخية التي دوّنتها كتب التاريخ بأيدي المستشرقين المؤرخين بمختلف جنسياتهم، ومنها المؤلف وندل فيليبس، كما لا شك أنّ التاريخ المدون من قبل هؤلاء الذين نقلوا تفاصيل رحلاتهم بمختلف توجهاتها في عُمان تعتبر من أهم الوثائق التاريخية التي تعكس الواقع الذي كان يحيط بالبلاد في حقبة الخمسينيات والستينيات، أيّ ما قبل عهد النهضة، فقد كانت عُمان منغلقة على ذاتها، وكانت الحروب تمزقها، في الوقت الذي اختلطت كل تلك الحروب بالنفوذ وبحروب البترول، وبتلك الإكتشافات التي بدأت تهل على عُمان بوساطة الشركات الأجنبية المتخصصة في التنقيب عن الذهب الأسود.