بعد استقرار السيد سعيد بن سلطان في زنجبار، أصبحت تلك الجزيرة المنسية درة الإمبراطورية العمانية (آنذاك)، وعاصمة دبلوماسية مهمة في الشرق الإفريقي، وأقامت الدول الكبرى علاقات سياسية واقتصادية وثقافية مع زنجبار، فغدت مرکز تجارية عالميا بمقاييس تلك الفترة، ما لبثت أن أصبحت قبلة لزعماء الإصلاح في العالم الإسلامي، يتفاعلون سلاطينها في قضايا الأمة الإسلامية والأمور الثقافية وغيرها من القضايا المعاصرة.
هي لحظات مقتنصة من الذاكرة.. لا أدري كيف ولدت.. لكنها هكذا وجدتها تزاحم المخيلة فأودت أن أقذفها إلى الحياة.. أو الفضاء.. ربما كانت الحكاية ملقاة على طريق أو رصيف في مدن بعيدة تنتظر من ينتشلها.. أو كانت مندسة بين مقاعد في مقهي بعيد.. أو .. من أفواه المشردين والحوزين.. تناقلتها أفواه المشردين .. من رحم أزقة وشوارع ومدن.. تسكعت معها ذات نهار أو ذات يوم.
هل أجري؟ أم أستخدم حيلـة هـش الكلاب بأن أتصنع التقاط حـجـر فـتـولي هاربة ؟! ولكنها ضباع!! لم أواجه ضباعا يوما ما!! قفلت راجعـا أهـرول إلى سيارتي.. الضباع مـن خـلـفـي تـطـوي الأرض حتى تنال مني.. انتبهت أنني كنت كمن يجري على الماء!! أهـا!! هذا كابوس.. نعـم كابوس… حاولت فتح عيني.. لم أستطع .. اللعنة!.. أنا متأكد من أنني أحلم .. إنه مجرد كابوس !!! فلتذهب الضباع إلى الجحيم إذاً توقفت وأنا ألهث من شدة التعب. أحاطت بي الضباع .. جعلت تبحلق في عيني.. بادلتها نظرات التحدي… كان منظرهـا أبشـع مـن تلك الضباع اللئيمـة التـي أتابعهـا في الأفلام الوثائقية وهي تسرق من غنائم السباع.. هجم أحدها علي.. حاولت تلافيه .. ولكنه غرس أنيابه في فخذي!! شعرت بألم شديد اصطكت أسناني منه! أي منام هذا الذي يتمادى فيه الألم ما ينتاب المرء في صحوه؟
إن المعتمد الأول للإباضيّة في الحديث النبويّ هو مسند الإمام الرّبيع بن حبيب الفراهيدي (ت: حوالي 175هـ)، وبالتالي فهم يقدّمونه على ما سواه من مدوّنات الحديث النبويّ الشريف. ولكن بين الحين والآخر نسمع من البعض ما يشكّك في صحّة هذا المسند، وينفي نسبته إلى الإمام الرّبيع، ويدّعي نسبته إلى الوارجلانيّ مرتّب المسند (ت: 570هــ)، بل هناك من يدّعي إنتحال الإباضيّة المتأخرين لهذا المسند. لذلك ينبغي إجراء بحوث على المصادر الإباضية ما قبل القرن السّادس الهجريّ، التي اعتمدت هذا المسند كمصدر من مصادر الحديث النبويّ الشّريف، وقد اخترت لهذه الدراسة واحداً من أهم المصادر الإباضيّة - قديماً وحديثاً - وهو كتاب "الجامع" للإمام ابن بركة المتوفّى حوالي سنة 362هــ. وكان إختياري لجامع ابن بركة لمِا يمتاز به عن غيره من الجوامع المؤلفة في تلك الفترة من إستيعاب لأهمّ المسائل، والإستدلال عليها ومقارنتها بما عند غير الإباضيّة، ووجود الكمّ الكافي للدّراسة من الأحاديث النبويّة، حيث تبيّن أنّ في الكتاب نحواً من 800 حديث منسوب إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، ونحواً من 300 أثر منسوب إلى من هم قبل الرّبيع من الصّحابة والتّابعين، ونحو ربع تلك الأحاديث والآثار من أحاديث مسند الرّبيع.
كتاب "مُطارحات في قضايا الشك والإيمان" وهو تأليف شبابي جماعي هو الأول من نوعه محليا ووطنيا في هذا المجال، استغرق إنجازه مدة عامين بتوفيق الله. بعدما طفت على سطح مجتمعنا المحلي؛ مناقشات -وربما مهاترات كلامية، لا سيما على صفحات ومجموعات الفيسبوك- في الإلحاد والتشكيك في المسلمات والمقدسات، فرأينا أن العلاج يكمن في الكتابة العلمية الجادة لأنها ضابطة وكفيلة بإحداث نقلة نوعية في الوعي العام. أعمال الكتاب توزعت على ثلاثة أقسام: المقالات، المراجعات، الدراسات، ملحق بآراء الشيخ بيوض في الإلحاد، وتم عرض الأعمال على لجنة علمية من أساتذتنا الفضلاء للقراءة والتقييم.
ما أقسى الوطن حين يخذلنا! ما أقساه حين لا يقابلنا بذات الحنين إليه! ما أقساة حين ينكر أبناءه! ولا يأبه بهم، حتى لو تشردوا في سواه آه يا وطني.. ما أعجبك حين تكون أنت الوجع ومنك الوجع وإليك نشكو الوجع! مطايا الشوق رواية تاريخية تتقفى سيرة الأسلاف، والأشواق المتناثرة في دروبهم، هناك حيث يسير كلٌّ إلى غايته، منهم المشتاق إلى ضفاف وطنه، ومنهم إلى مرافئ قلبه، ومنهم إلى عرش أجداده، ومهما اختلفت الغايات، إلا أن دروب الوجع واحدة، فجميعهم ينزفون أعمارهم، وأحلامهم، حين ساروا تحت ديمة الأمل في رحلة البحث، فمنهم من يصل، ومنهم من تخونه أقداره. كما تسير الرواية أغوار القلوب، أحلامها، وإنكساراتها، في تلك اللحظة حين يحاسب الإنسان ذاته، ويختبر إيمانه، وصدق معتقداته، ليكتشف حقيقته عند نهاية الطريق. صراعات وخيانات وتناقضات، تجتمع في ملحمة سردية مليئة بالأحداث والتشويق، يقدمها لكم الكاتب؛ على أمل أن تشرق بها قلوبكم، وتزهر معها أرواحكم.
هذا الكتاب يشتمل على مقالات نشرها الكاتب في الصحافة تدور كلها حول الأدب والإبداع في عُمان وشجونه وقضاياه والسعي للإرتقاء به وفتح الآفاق أمامه لملاقاة العصر وملامسة الحياة الحديثة ومناقشة هموم الكتّاب ومطالبهم والدعوة لنهضة أدبية تتسع دائرتها وتشع مصابيحها نحو الأجمل والأفضل بعيداً عن الحدود والقيود.
تتناول الدراسات التي يشتمل عليها هذا الكتاب قضية "المصطلح"، وما أثارته في تراثنا البلاغي والنقدي وظلت تثيره إلى اليوم في ساحتنا النقدية ودراساتنا الحديثة، من أسئلة وإشكالات. وذلك من طريق الوقوف على مصطلحات معينة؛ بغية دراستها وملاحقة ظلالها وآفاقها في كتب معينة.
فرضت شخصية الأستاذ عبدالله الطائي نفسها منذ بدايات شبابه الأول حيث اهتم بقول الشعر والتغني به وكذلك بالكتابة النثرية التيواصل نشر مقالاتها في الصحف حول موضوعات مختلفة إضافة إلى برامجه الإذاعية التي كان يبثها من خلال أثير الإذاعة في البحرينوالكويت وأبوظبي ومسقط وقد تجلت هذه الإبداعات العديدة في كتبه المطبوعة فيما بعد وهذه المحاولات المتواصلة منذ أن كان طالبا فيبغداد حتى وصل إلى ما وصل إليه، هي التي أعطته الشهرة والمكانة العالية التي نالها وجعلته شاعرا وكاتبا متميزا له الأستاذية والريادة.
يضم هذا الكتاب بين دفتيه مجموعة من الدروس القرآنية كنتُ قد أعددتها وسجلتها لإذاعة القرآن الكريم بسلطنة عمان وأذيعت في حلقات متتابعة في شهر رمضان المنصرم (١٤٣٨) بتوفيق من الله سبحانه وفضل، وقد رأيت أن أدونها وأخرجهـا مـطبوعة في كتاب؛ عسى أن تتسع بذلك دائرة فائدتها بين الناس، مهما كانت هذه الفائدة قليلة ومحدودة، فيكون لي منها مزيد أجر وثواب عند الله سبحانه وتعالى.
هذا الكتاب هو في الأصل دراسة علمية منهجية، مستلُ من رسالة دكتواره بعنوان (تطوير الذات نحو النجاح في الحياة وفق منهج القرآن الكريم لمعلمي التعليم العلم في سلطنة عُمان). تقدم الدراسة رؤية حقيقية للتنمية البشرية، وتطوير الذات نحو النجاح في الحياة، مستمدة معالمها، وأسسها، ومهاراتها من أنوار القرآن الساطعة الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) فصلا:42. تؤكد الدراسة أن كلمة (الفلاح) هي الأدق، والأشمل، لموضوع تطوير الذات والنجاح بالاستعانة بتقاسير القرآن الكريم. خلُصت الدراسة إلى خمسة مباديء أساسية لتطوير الذات، وبناء منهجية علمية واضحة، وميسرة، من خلال تصميم ستة مسارات للنجاح في ضوء آيات الفلاح في القرآن الكريم. انطلقت من تلك المسارات ثلاث خطوات رئيسة لتطوير الذات هي: تزكية الذات، الاستعداد والتعلم، العمل والثبات. وقد تضمنت كل خطوة جملة من القواعد العملية لتطوير الذات. هذا الكتّاب إلى كل طامح لتطوير ذاته، لأجلك أزهر هذا العمل وأينع؛ ليؤتي ثماره منهجاً علميا تطوّر به ذاتك وتحقق به- بإذن الله- أسمى أهداف النجاح في الدنيا. والفوز بأعلى الدرجات في الآخرة.