رأيت على مدخل الكهف الذي أحرقت من بداخله، ومن كان حوله، حفرة تشبه محجر العين تنظر إليّ. شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي، نعم هناك عين تنظر إليّ. عين كبيرة، تتفحّصني وتخوّفني. أردت أن أصرخ، بل كان الصراخ في حلقي. أناااااااااااااااااااااا من قتلهم. أحرقتهم، بعثرتهم أشلاء، بعجت بطون أغنامهم، وقتلت أمهم. لكن قدم أحد الرفاق اصطدمت بقدمي، وانتشلني من خوفي. تلك العين لا تزال تناظرني، أراها في منامي، وفي هيئات أطفال بلا ملامح، أراهم في السحب المطيرة، وفي القمر، وفي أي شيء يعتبره الناس جميلا.أما أنا فلم يعد يعني لي الجمال أو الراحة أو الرفاهية أي شيء. فقدت ذلك الإحساس، منذ أن لاحقتني تلك العين الحاقدة والغاضبة، نظرة العين المظلومة والمكلومة، لكنها لا تفصح عن ذلك. ليت الكهف نطق وأزاح عني هذا الثقل الجاثم عليّ، ليت العين قالت: "أيها الناس هذا هو القاتل" وأشارت إليّ. وردّد المكان الصدى: "قاتلللل...قاتلللل". تمنّيت لو أن الأطفال وأمهم نفضوا التراب عن أجسادهم، وأشاروا بأصابع ينثال عنها التراب، وقالوا: "أنت قاتلنا"، وأخذوا حقهم بأياديهم مني في تلك اللحظة. ليس مني فقط، بل ممّن وشى بهم، وأبلغ عنهم غرفة العمليات التي لم يشاهد أفرادها ما شاهدته هناك.
يتناول الكتاب الآداب العمانية في الماضي قبل تأسيس السلطنة، ويتحدث كذلك عن الآداب في عام النهضة، وعن الآداب في الألفية، أي ما بعد عام 1970م. تم تقسيم الكتاب إلى ثلاث مراحل: * الآداب العمانية قبل عام 1970م. * الآداب العمانية أثناء عام 1960م (عام النهضة العمانية). * الآداب العمانية بعد عام 1970م وحتى الألفية لعام 2023م (عصر النهضة العمانية). يتناول الكتاب أيضا الآداب العمانية في الرواية العمانية، والشعر العماني، والقصة القصيرة العمانية، والنقد الأدبي العماني، وكتابة المسرح العماني، والمقال الأدبي العماني. تناول الكتاب الحديث عن الكتاب العمانيين، كل في مجاله: الروائيون، والشعراء، وكتاب القصة القصيرة والنقاد، وكاتبو المسرح، وكاتبو المقالة، وعن مراحل تطور التعليم في سلطنة عمان، ولن ننسى الخطة الخمسية. وسوف نختتم الكتاب بحصاد الأدب العماني في الألفية للجوائز العربية والعالمية.
في هذا الكتاب المبسط والموجز يتحدث عن التحذير والمخاطر في انحراف السؤال إذا كان غير موضوعي أو خارج الموضوع ولا يؤدي إلى الهدف. وفيه كثير من النصح للقائد إذا أراد أن يتعلمها وكذلك تجاوزها قدر الإمكان. الأسئلة يجب أن تكون واقعية وجديرة بالطرح وتكون تحفيزية وإيجابية وفي إطار واضح للجميع. ومن جانب آخر يجب الابتعاد عن الأسئلة التي ليس لها داع أو غرض، فهناك أسئلة عنها وهي ليست ذات صلة مع الموضوع. لذا، إذا كانت أسئلة القائد سيئة وخارج الموضوع فاعلم أنه قائد سيئ ومخادع وربما كان لديه أجندات خفية لإرباك الموقف مثلا أو أنه جاهل، وليست هناك احتمالات أخرى. ويتحدث هذا الكتاب أيضا عن السبب أو الغرض من طرح السؤال، أي لماذا نسأل؟ نحن نعلم أن الفضول وحب الاستطلاع هما من أهم الأسباب أو أنهما من طبيعة البشر والشغف إلى المعرفة. إن عقل الإنسان مملوء بأمور غامضة أحيانا يحب اكتشافها، وأحيانا يهملها أو يتركها للزمن والظروف. لكن في ميدان العمل قد لا يحصل هذا بشكل دائم بل يجب أن لا يحصل. في مجمل ما ستقرأه في هذا الكتاب تتعرف إلى مدى أهمية الأسئلة وكيفية صياغتها وطرحها بأسلوب حضاري. ومن جهة أخرى كيف تكون مستمعا ومشاهدًا جيدًا كما أنه تم تخصيص باب كامل يتحدث عن أسئلة القائد، وباب آخر عن الأسئلة الاستراتيجية وكذلك أنواع الأسئلة كل ذلك يدور حول أهمية الأسئلة في محيط العمل والاستفادة منها بشكل صحيح ومفيد.
بدأ الجرف القاري يشكل قاعدة لمطالب الدول الساحلية منذ "إعلان ترومان" في 28 ديسمبر 1945م، والذي نص على أن الموارد الطبيعية الموجودة في قاع وما تحت قاع الجرف القاري المجاورة لشواطئ الولايات المتحدة الأمريكية تخضع لها ولرقابتها. وقد كان هذا الإعلان الحلقة الأولى في سلسلة من القرارات الرامية إلى مد ولايات الدول الساحلية إلى الأطراف القارية المجاورة لها، كما شكل فرصة لطرح تساؤلات حول مفهوم الجرف القاري وطبيعة الحقوق المخولة للدول الساحلية عليه. والجدير بالذكر أن الجرف القاري بموجب المادة (76) من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982م هو "قاع وباطن أرض المساحات المغمورة التي تمتد من خط الأساس إلى ما وراء البحار وبحد أقصى 350 ميلاً بحرياً، أي أن الجرف القاري هو الامتداد الفعلي والطبيعي، لقاع البحار والمحيطات (الجزء الأرضي الغارق تحت سطح البحر)". ويقصد بالمنطقة الاقتصادية الخالصة: هي المنطقة التي تقع خلف البحر الإقليمي وملاصقة له ضمن هذه المنطقة، فأن الدول الساحلية تمتلك حقوقاً سيادية فيما يخص الاستخدام الاقتصادي والصيد والموارد المعدنية.
إنّ من يتناول شخصية غامضة مثل سليمة بنت غفيل عليه أن يستعدّ لمفاجآت البحث الذي قد تتجمَّع خيوطه في يدِ الباحث لكنّها سرعان ما تتفلَّت منه وتنقطع فجأة خيطًا أثر خيط، فمَن هي بنت غفيل؟ وأين وُلدت؟ وأين تقيم؟ وأين آثار بيتها، أو أين منزل أسرتها؟ مَن هم أهلها؟ مَن جيرانها؟ مَن زوجها؟ أين أولادها؟ أين أحفادها؟ أو أين ما تبقَّى منها؟ وإلى أي القبائل تنتمي؟ وما المحيط الجغرافيّ الذي شهد حراكَها الشعري؟ ما الميادين التي شهدتْ محاوراتها؟ ومع مَنْ مِن الشعراء تحاورتْ؟ مَن شاهدها ورآها عيانًا؟ مَن جالسها وخاطبها واستمع إليها؟ مَن هم معاصروها من الشعراء؟ وأخيرًا متى تُوفِّيتْ بنت غفيل؟ وكيف كانت الوفاة؟ وأين تُوفِّيتْ؛ في أيّ ولاية من ولايات عُمان؟ كل هذه الأسئلة يجب أن تدور في ذهن الباحث عن شخصيةٍ كهذه كلّ ما قيل عنها سماعيّ وغير مؤكَّد ومتناقل عبر "قالوا عنها" و"سمعتُ ولم أرَ".
على الرغم من أن الإحصاء أداة خطيرة في يد الناقد الأدبي، وقد يفضي سوء استخدامه قصدا أو عفوا إلى تشويه الحقائق وتضليل طالبيها، وعلى الرغم من أن دخوله ميدان الأدب حديث نسبيا، وما تزال العديد من مناهجه وأدواته المقترحة في طور التجريب، فإن هذه الصعوبات لم تحل بين الباحث ومحاولة اختباره، واستكشاف حجم عطاءاته في النقد الأدبي، لاعتبارات عدة يأتي في مقدمتها إحساس شخصي متنام يوما بعد يوم بما يعانيه هذا الأخير من مشكلة عدم انضباط منهجي وقصور في أدوات البحث الموضوعية تجعل المشتغلين به يدورون في حلقات مفرغة، فما يتصورون أنفسهم حلوا مشكلة ما حتى يفاجؤوا بإعادة طرحها من جديد، على نحو تبرز فيه ظاهرة الاجترار والتكرار، والتورط في جدالات مزمنة غير قابلة للحسم. في هذه الأطروحة نجتهد في مقاربة الأسلوبية الإحصائية، على نحو نأمل أن يمكننا من تمثل فلسفتها وفرضياتها الأساسية، واستيعاب مناهجها وأدواتها الإجرائية، وامتلاك القدرة على تطبيقها التطبيق المناسب الذي يرضي أصحابها والداعين إليها، في محاولة لاستكشاف الإمكانات التي توفرها للناقد الأدبي، واختبار قدرتها على تحقيق هدفها الأساسي وهو تقريب النقد من العلم.
تناولت أشعاره، ليس لأن سعيد الصقلاوي راو صادق التاريخ وآفاقه، وليس لأن أشعاره الجميلة، تصدح بها الأفكار الجميلة، وليس لأنه شاعر مصلح لقضايا الأمة العربية، وليس لأنه مهتم بأسباب هزائمها ومقترح حلولها، وليس لأنه يحب الوطن؛ ترابه وماءه وأرضه وسماءه، وليس لأنه قام بأنشطة أدبية لا تُحصى ولا تعد في الصفحات لأجل الحضارة والثقافة والأدب؛ بل تناولت أشعاره وفكرته، لأني وجدته إنساناً كريماً، وصديقاً حميماً في الأمور، لأنه يعرف الإنسان والإنسانية ويريد كماله، لأنه يحيي الدماء المتجمدة في النفوس، ويوقظها من نوم الغفلة، لأني وجدت في حروفه الحق يلمع في وجه الباطل، لأنه شاعر مؤسلب تستحق أشعاره القراءة العميقة ودراسة الجماليات الفنية والأسلوبية.
الحلم أفيون العاجز يا دكتور .. نحن نصاب بالأحلام حين يكون متعذرا أن نصاب بالحياة . . لكن الأحلام حياة أيضاً، وإن زارتنا أثناء التمرن اليومي على الموت .. بل وحياة أجمل بكثير من الحياة الحقيقية . . حياة كما نحب ونشتهي .. أحب الأحلام وتحبني يا دكتور .. وأحب الحياة ولا تحبني رغم أنني على قيدها منذ ولادتي ولم افكر مجرد التفكير في كسر هذا القيد ... يبدو أن ثمة من وشی بي عندها فأخذت عني فكرة خاطئة .. وعندما تسيء الحياة فهمك فسوف لن تنال منها إلا الاستهزاء والسخرية . . بت أحفظها جيدا هذه الشمطاء الماكرة . . عندما يبدأ الملل بالتسلل إليها وتخامرها رغبة في التسلية ترمي لي بفرح صغير كما ترمى عظمة لكلب .. وما إن يبدأ الكلب بمصمصة العظمة حتى تنزعها منه بقوة، كاسرة بعض أسنانه بينما تتقلب هي على قفاها من الضحك . . حين رمت لي بعصافير لم أك بحاجة إلى كبير ذكاء لأدرك أن في الأمر شركا، ولكن عصافير ليست عظمة صغيرة .. إنها وليمة عشق تكفي لإشباعي مدى الحياة والموت .. ألا تستحق المجازفة يا دكتور؟. .
"في المرةِ القادمةِ لن أكون جبانةً، سأقولُ بأني لا أحبُّ أمي وبأنها عبءٌ كبيرٌ على أحلامي. سأقولُ أشياء كثيرةً ولن أشعرَ بالخجلِ كالأخرياتِ اللواتي يدّعينَ أن أمهاتِهن صالحات. أمي لا تفعلُ شيئا سوى إسداءِ الأوامرِ والتنبيهات، تتعاملُ معي وكأني لا أجيدُ فعلَ شيءٍ في الحياةِ دون تلك المراقبةِ التي تقترفُها كلَّ يوم، وهي تقررُ كلَ شيءٍ بالنيابةِ عني".
الأنواء المناخية آية من آيات الله في الكون، والإنسان لا يملك لنفسه التصرف عند عواقبها. وهذا الكتاب ضمنا فيه مخاطر الأنواء، وتصرفات إنسانية منقطعة النظير، وعرفنا فيه عوامل وأسباب تكون الأعاصير، وجمعنا عن الأنواء التي تعرضت عليها عُمان منذ عهد قديم فهو جامع بين الطبيعة والإنسان، وبين الخراب والعمران، وجمال الإحسان بقصص وأعمال وتعاون واقعي.
يسعى إلى التعرف على أطر وسمات معالجة الصحف وبرامج التليفزيون العماني شكلا ومضمونا لقضايا المرأة في سلطنة عمان. حيث يعد هذا الكتاب - الذي هو في الأساس أطروحة للدكتوراه محاولة جادة ورصينة لمعرفة نوع قضايا المرأة في السلطنة والتي ركزت عليها التغطية الصحفية والتليفزيونية خلال فترة الدراسة، كذلك معرفة كيفية توظيف وسائل الإعلام في السلطنة للأطر الإعلامية عند تناولها الموضوعات المتعلقة بقضايا المرأة العمانية والوقوف على أوجه التشابه أو الاختلاف في الطرح الإعلامي لموضوعات وقضايا المرأة العمانية، مع رصد الدوافع اعتماد الجمهور العماني على وسائل الإعلام العمانية في متابعة الموضوعات والقضايا الخاصة بالمرأة والتأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية الناتجة عن هذا الاعتماد، مع دراسة المتغيرات والعوامل الديموجرافية المؤثرة في العلاقة بين اعتماد الجمهور العماني على وسائل الإعلام العمانية ومستوى معرفته واتجاهاته نحو موضوعات وقضايا المرأة في السلطنة.
يحتـوي هـذا الكتاب علـى فصـول متعـددة، اشـتملت علـى موضوعات ومعلومات تُساعد ممارسـي الاتصال المؤسسي والطلبـة المتخصصيـن فـي مجـال الإعلام، وكذلـك أصحـاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين يديرون أعمالهـم، ويرغبون بتسـويق منتجاتهـم وبناء علاقات إعلامية، وكذلك طرق المحافظة على الهوية للمؤسسـة التـي يديرونها، كما أن هـذا الكتاب ثـري بمعلومـات تسـاعد صُنَّاع القرار فـي المؤسسة بالعمل جنبَّا إلى جنب مع ممارسـي الاتصال المؤسسي للحفاظ علـى سـمعة المنظمـة وإيصال الرسالة المستهدفة إلى الجمهور الداخلي والخارجي.