واستقال الملاح ديوان شعر للشاعر عثمان بن راشد العميري، يحتوي علي قصائد عمودية مكتوبة بلغة تصويرية مجددة، تتنوع موضوعاتها بين الذاتية التأملية والعاطفية، يوظف معطيات الطبيعة برومنسية حديثة كالصحراء والبحر معمقا دلالاتها، يقول في قصيدة واستقال الملاح: "يشيخ علي مقلتيَ انتظارُ، أما آن أن تستقيل البحارُ، مرافئ منفاي عن سندبادٍ، سأخلع بحري، إني القرارُ"
تلقي هذه الدراسة الضوء على الشعر التعليمي عربية، وأهم آثاره ومجالات الاستفادة منه في وقتنا المعاصر، كما تتناول الشعر التعليمي في عُمان، وأسباب ازدهاره، وأبرز مجالاته، وأهم رواده وأعلامه مع التركيز على القرن الرابع عشر للهجرة وخصه بمساحة أكبر من خلال رصد الخصائص الفنية وتطورها فيه. اعتمد الباحث المنهج التاريخي في ما يتعلق بتطور الشعر التعليمي العربي عبر العصور، ومجالات الشعر التعليمي في عمان، بينما استخدم المنهج الوصفي التحليلي عند ذكر نماذج من متون الشعر التعليمي، محت مجموعة من الأبيات في كل مجال لمعاينة تطور الشعر وموضوعاته. ومن خلال هذا المنهج استنتج الباحث سمات الشكل والمضمون، مؤشرا على مواطن الجدة والإبداع ومنبها إلى مواضع النقد والضعف فيه.
لا غنى للباحث عن الوثائق التاريخية، فهي الركيزة الصادقة التي تحفظ أخبار الأجيال السابقة من أعلام وأنساب وتسلسل للأجداد، ولهجات محلية، وغيرها من المنافع. وتُعد الوثائق المكتوبة كنزاً للأجيال الحالية والقادمة، يحفظ تفاصيل أنواع البيوع والقضاء، والإصلاحات التي جرت بين العوائل والقبائل وتضمنت أعرافاً نَظمَت العلاقة بين الأفراد، فهي تسجيل حي لأحداث اجتماعية وسياسية ودينية واقتصادية غابرة، مهمة لأي بحث تاريخي في هذا المجال. ولأهمية هذا الموضوع، جمع أحمد بن خميس بن محمد السنيدي (أبو عبدالله) وثائق لأهالي جعلان بني بوعلي من مختلف الأطياف، تبرز بعض واقع الحياة ونشاط السكان في جعلان بني بوعلي خلال الفترة (1319-1391هـ/1902-1971م)، ومدى حاجتهم إلى توثيق عقود المعاملات بينهم، وعناية المتعلمين بهذه المهمة المتمثلة في كتابة الوثائق لحفظ حقوق الناس وتنظيم شؤونهم، وقد رتب المؤلف تلك الوثائق ترتيباً زمنياً، مع كتابة نص توضيحي لمحتوى كل منها.
بالغ بأحلامك، ولكن لا تتسرع فتخسر أكثر مما تتوقع، بالغ ولكن اجعل خطاك على مهل، فعندما تنجح بالخطوة الأولى، وسعها إلى خطوة أكبر وأوسع، كل ذلك سيمضي على وتيرة منتظمة تأخذك إلى الطريق الذي تتمنى. عانق أحلامك كما تعانق الأشياء التي تحب، فعناق الأحلام حياة. لا تبحث عن نفسك في حياة الآخرين، أنت لم تخلق لتشبه أحدا أبدا، تفرد بذاتك، كن لها كل ما تحب، دون أن تنتظر من أحدهم ملئها بشيء منه، لأنك بكل الأحوال لا تشبه أحدا وخلقت مميزا، بغض النظر عن نقص تظن بأنك تشعر به.
تدور معظم القصص في مجموعة “وجه رجل ميت” للقاص العُماني أحمد الحجري، في جو غرائبي تتكثف فيه الرؤى فيكتنفه الغموض حيناً، وسلطة الرمز حيناً آخر. وتزخر القصص التسع داخل المجموعة الصادرة عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع “الآن ناشرون وموزعون” في الأردن”، بأشكال متنوعة من النهايات غير المتوقعة التي تحاول أن تولّد مزيداً من الأسئلة، وتفتح المجال أمام احتمالات كثيرة قد يؤدي إليها السرد. جاءت المجموعة في ثمانين صفحة من القطع المتوسط، وكُتبت قصصها خلال مدى زمني متطاول يمتد بين عامي 2007 و2019. وتنوعت فيها الموضوعات، ما بين الرؤى الفلسفية، والقضايا المحلية المستمدة من طبيعة الحياة الريفية وشبه الحضرية في عُمان. وتبرز فيها الطبيعة العُمانية التي تحضر بوصفها خلفية لمعظم المشاهد والحكايات داخل المجموعة. ووظف الحجري كذلك فنوناً أخرى داخل السرد لخدمة موضوعات المجموعة، كالفن التشكيلي، والسيرة والمذكرات. وجاءت اللغة مقتصدة في تعابيرها، محايدة في أحيان كثيرة وتقف في مسافة متساوية بين القارئ والنص.
وجهني بقصة .. كتاب يعالج بأسلوب تربوي الممارسات الخاطئة التي يقوم بها المربون مع أطفالهم ويصوب تلك الممارسات من خلال عرض الموقف السلبي وطريقة العلاج، مشفوعا بقصة توجّه السلوك السلبي للطفل كالشتائم والصراخ، والتصرفات العدوانية ليغدو ذلك السلوك إيحابيًا، بفضل القصة الموجهة. تقول الكاتبة ميمونة محمد البلوشي في مقدمة الكتاب " في ظل الواقع الذي نعيشه، والذي قد يؤثر سلبًا على تنشئة جيل ذي قيم أخلاقية عالية، فإن الوالدين يواجهان تحديات كبيرة، للخروج بطفلهما من وحل السلوكيات الأخلاقية". هذا الكتاب هو اليد الذي ستنتشل الطفل من ذلك الوحل.
وكنت إذا ما عبرت حروف المساء تذكرت أمي طويلاً أرتب في راحتيها اشتياقي تقول إذا أذن الغيم صيفاً لأفق المسافر: "ولدت كما يولد الأنبياء" فقيراً.. يتيماً وترعى الشياه".
الخارف البديعة في محاريب الجوامع والمساجد العمانية، يعود أقدمها زمنا إلى منتصف القرن السابع الهجري، كزخرفة محراب جامع سعال بنزوى، ويعود أحدثها إلى منتصف القرن الثالث عشر الهجري، کزخرفة محراب مسجد الأغبري بسمائل، ولقد زرت مجموعة من هذه الجوامع والمساجد، وإخال كلما وقفت أتأملها، أنها تنادينا من أعماق صحونها أن نكتب عنها، ونقيم لها دراسات أكثر عمقا وتحليلاً، لذلك قمت بتسجيل تأملاتي عنها، مستفيدا من بوح محاريبها بوحيها الروحاني الآسر، ورأيت تسمية العمل بوحي المحاريب .. تأملات في المساجد العمانية المزدانة بالزخارف الجصية، فما أعذب حديث الوحي، حين ينبعث من ذاكرة محاريب تشبعت ذرات ترابها بنداء الأذان والإقامة، وتكبيرات الإحرام، والتلاوات القرآنية لأئمة ومصلين، أقاموا الصلوات أمامها على مر القرون.
ما دفعني لكتابة هذا الكتاب ونشره، هو ما لاحظته عندما كنت أطوف ببعض المساجد وأقدم مجموعة من المحاضرات عن بر الوالدين والإحسان إليهما، وغالبًا ما يجلس معي أحد الحضور ويسرد لي قصة واقعية حدثت لقريب له، بها من العقوق وبها من التباعد الاجتماعي ما يندى له الجبين، هناك الكثير من الأبناء الذين يطمحون في إنشاء علاقة رائعة مع أبويهم، ولكنهم يصطدمون بواقع مؤلم من الجفاء والبعد معرباً عن أملي أن يكون كتابي نعم المعين لمثل أولئك للرجوع إلى بر الوالدين!، أيها القارئ الكريم.. أدعوك عبر هذا الكتاب إلى الغوص في أغوار قلبك والبحث في مكنونات قيمك وجوهرك الأصيل، واستثمارها في الإحسان إلى والديك.
و الشّعَر مجنون خصلات من ليل و سهر ريحْ و تْمرجح قصب درب لوز وْ درب تين ينسدل و الفل فتّـح ورا عروة صدر و الذهب تعرق طيوره قهر و تْغار عين صدْر مملي رْخام و شْفـايف تْولّع جمر خصْر يصرخ من تعب يطلب خْيوطهْ تِلين قافلةْ من عطْـر كلْمـا عبايتها تِمـر في طرفها نجوم وشموس واقمار تزين مرت وكل الدرايش تشاورها فخر مرت وكل السكيك امتلت بالعاشقين