«شرفت في الفترة من الخميس ٢٥-صفر إلى الثلاثاء 30-صفر-1433هـ بزيارة العراص الطاهرة، والبقاع المقدسة، فقد وطئت قدمي أرض مكة -زادها الله شرفا وتعظيما- ليلة الخميس الخامس والعشرين من شهر صفر الأغر؛ وذلك لأداء مناسك العمرة، وكانت في صحبتي عائلتي الصغيرة -أسأل الله أن يثبتنا على الحق إلى أن تلقاه-. هذا، وقد رأيت بأم عيني في هذه الرحلة المباركة -بإذن الله- مواقف ومشاهد تتضمن دروسا وفوائد جمة، فعزمت -بتوفيق من الله تعالى- على تقييد هذه المشاهد والمواقف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أغلب ما أسجله وأقيده في هذه اليوميات إنما هو من مشاهداتي الخاصة، وليس فيها حدثني وأخبرني إلا في القليل النادر..»