علوم

رتب بـ
العرض في الصفحة

رؤية لواقع مغاير

للواقع عدة وجهات نظر مختلفة ومتنوعة، وله أبعاد وأوجه متعددة، ويحمل طبقات متراكمة عميقة في كل مسألة حياتية، ولكن الذهن مبرمج على أحادية المنظور. ورؤية منغلقة ذات بعد واحد، وتتسم حالته بالثبات والجمود حيث إنه يعجز عن رؤية أبعاد غير ذلك البعد الذي برمج على رؤيته فحسب، ولا يمكنه مسح سوى الطبقة السطحية من الواقع، لعدم قدرته على السبر إلى طبقات أعمق من ذلك، بالإضافة إلى اختزال أي مسألة حياتية نحو عامل واحد فقط، وإبعاد باقي العوامل المؤثرة. على الرغم من أن طبيعة الواقع تحتمل وجود مناظير متنوعة، وصور متعددة من دون إقصائها، وبالتالي ثمة واقع مغاير غير الذي ألفنا رؤيته، ولكن الذهن يوهمنا أن ما أعتدنا على رؤيته هو يمثل أفضل توصيف للواقع، وما دون ذلك، فهو يعتبر أوصافا ضالة، مع أن الواقع يمكنه احتضان الكم الهائل من التوصيفات المتنوعة التي لا تعد، ولا تحصى، بل إن في كل مسألة حياتية، حتى وإن كانت بسيطة، فإنها تحمل أوجها متعددة في صميم تكوينها، ذلك لأنه لا يوجد توصيف واحد ثابت يطلق على أي من المسائل التي تتعلق بالواقع، كما أن طبيعة الواقع لا تتسم بحالة واحدة ثابتة، وإنما بالتغير المستمر غير الثابت، ولكن بسبب عوامل التنشئة الاجتماعية والتربية التقليدية، وغيرها من العوامل.
4.000 ر.ع.‏

لماذا تقدم العلم وتأخر الوعي

قوة بعض النظريات والمفاهيم والأفكار المتوحشة، في قدرتها على تحريك الجيوش إلى حيث تقود النظرية ومفاهيمها، فعبر التاريخ، لم تسوغ الحروب ولم تقد الشعوب إلا بواسطة نظريات قولبت في إطار إنشائي ساحر، وبمفاهيم مزدوجة مخادعة، فقد تكون النظرية غبية أو ساذجة أو غير ذات جدوى، لو وضعت على محك مختبر التفكير والمساءلة، أو تحت ضوء الواقع، أو في دائرة الرؤية المستقبلية، لكن بسبب التسويغات اللغوية المخادعة من عباد تلك النظريات، استطاعوا خداع الشعوب عبر التاريخ فالنازية، والفاشية والشيوعية، والماركسية والرأسمالية، والثورة الفرنسية وكل الأيديولوجيات والتصورات السابقة والحالية قائمة على مفاهيم ومصطلحات براقة تعبث بأحلام الجمهور وعواطفه، وتسوقه إلى حيث حتفه من دون أن يستنكر أو ينتفض أو يرف له جفن. والحرب كانت القاسم المشترك والنتيجة النهائية بين تلك الإيديولوجيات والنظريات.
4.500 ر.ع.‏

الحياة على نتوء صخري

جاءت فكرة هذا الكتاب ليكون أحد روافد رصد التراث الثقافي العُماني، وثمرة تعاون علمي ثقافي بين الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، ومركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس؛ من خلال عقد ندوة مشتركة تُعنى بالرسوم والنقوش والكتابات الصخرية بتاريخ 30 مارس 2022م. وذلك؛ بالتركيز على نماذج من النقوش والرسومات الأثرية التي تتوزع على مناطق مختلفة من الجغرافيا العُمانية تمثل حلقة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل؛ بل وتساعد على فهم كيفية تعايش الإنسان العُماني مع بيئته بفكر متوقد من ناحية، وكيف ينبغي على الأجيال الحالية والمستقبلية التعامل مع هذه الكنوز التاريخية.
3.000 ر.ع.‏

لماذا التقدم العلم وتأخر الوعي؟ الجزء الأول

في البدء، نتعلم الكتابة والقراءة بخطوات بطيئة جداً، وبطريقة تدعو إلى الشفقة، حينما نتكلف كتابة حرف الضاد، ينتفض القلم بين حواف الإصبعين من الخوف لهذه المغامرة الكبرى، مغامرة لكونها التجربة الأولى لنا في قائمة التجارب، فما نراه اليوم تافهاً سهلاً بسيطاً، كان في مرحلة الطفولة جاداً وصعباً. ومن حسن الحظ، من رتب حروف الأبجدية في اللسان العربي، كان عربياً فصيحاً، ولو لم يكن كذلك، لما كان تسلسل الحروف الأبجدية كما هي عليه الآن؛ تسلسلاً يبدأ من السهل ثم يتصاعد قليلاً، ثم يعود سهلاً فصعباً حتى ينتهي سهلاً كما بدأ. ذلك الحصيف الفصيح الذي سَبَكَ الأبجدية العربية بدراية وإتقان، ما كان له أن يغفل من تناول السهل الفرد من الحروف ويبدأ به، لذلك بدأ بحرف الألف، ذلك الحرف المجرد من الزوائد والندوب، حرف يُشبه كل شيء، وأي شيء، ويمكن أن يتصوره أي متصور على أي هيئة وشكل، فالألف كالواحد، والألف المهموز كالمئذنة المهللة. فكل طفل عربي في الغالب بدأ من حيث بدأ كل طفل عربي آخر، بدأ أول تعاطيه مع الأبجدية بحرف الألف، ولكل طفل عربي قصة وحكاية تربط مع حروف الأبجدية في سنيه الأولى، ومع حرفي الألف والضاد على وجه الخصوص.
4.400 ر.ع.‏

لماذا التقدم العلم وتأخر الوعي؟ الجزء الثاني

الأمة التي ابتلت أو أبلت نفسها بداء غيبوبة الوعي بسبب تقصيرها في حق نفسها، عليها على أقل تقدير تناول ترياق السؤال، السؤال عن كل شيء، وفي كل شيء، عليها أن تعيش حياة السؤال؛ لأن كل العلوم والأفكار والفلسفات جاءت من رحم السؤال، والسؤال المناسب المسقط على الواقع غير المناسب يفتح آفاقاً معرفيةً جديدةً وفضاءً واسعاً من الأجوبة، أجوبة كانت بعيدة عن وعينا قبل رمي حجر السؤال في بئر طمأنينة الركود الآسن. السؤال أول مختبر عرفته الإنسانية على الإطلاق، كان السؤال وما زال مجس الفلاسفة ومسبارهم، علينا إستخلاص الربح من فم الخسارة، علينا تحويل حجر العثرة، عثرة التمسك بالظنون (الحقائق) المسكونة في المعتاد والمقلد إلى حجر طلق وكسر، طلق نحو الأفق الأعلى، وكسر سقف الأفق المصطنع جراء الظنون والأوهام المتراكمة على النفس والفكر، لا سيما وإن من طبيعة الأوهام في فترة غياب الوعي النمو والزيادة، ومن أخطر الأوهام على الإنسان وهم إعتقاده أنه بلا أواهم... عاتق المسؤولية ملتقى على كاهل الجميع، على كاهل كل المجتمعات العربية بمشرقها ومغربها، ولا يتأتى ذلك إلا بعد إعادة تدوير فوهة الوعي العربي، وعلى الناصح في هذه المجتمعات قلب أوعية الوعي إلى أصولها المفروضة، قبل أن يُلقي في روع مجتمعه النصح والإرشاد، فالكأس مقلوبة الفوهة لا تمتلئ بالمال وإن طُرح فيها نيل مصر والنيلين (دجلة والفرات)، أما الكأس شامخة الفوهة فقطرة من غيث السماء تملأها...
5.000 ر.ع.‏

إستراتيجية التنفيذ

الإستراتيجية هي رحلة طويلة، لكن من الضرورة أن تجعلها مرنة وديناميكية الحركة، حتى تستطيع أن تواكب المتغيرات التي تحدث خلال هذه الرحلة. إن الإستراتيجية هي نقطة البداية، ولكن جوهرها هو عملية التنفيذ، وهناك مراحل أصعب، وهي المتابعة والتقييم والتعديل، فمن السهل أن يكون لديك خطط إستراتيجية، ولكن الأصعب هو التنفيذ والمتابعة والتقييم والتعديل بحسب الموارد. يهدف هذا الكتاب، من خلال فصوله الخمسة والعشرين، إلى توضيح إستراتيجية التنفيذ وأهميته، فهو محاولة بالدرجة الأولى لتقديم شرح مفصل عن "التنفيذ" وأهميته، والفارق بينه وبين الإستراتيجية، وهل الإستراتيجية أهم من التنفيذ أم لا، كما نلقي الضوء على التفاوت والاختلاف في التنفيذ. وسنحاول التعرف على كثير من الجوانب والأسس التي يقوم عليها التنفيذ والإستراتيجية، وسنطوف بكم على محطات عديدة، بدءًا من الحديث عن التنفيذ وأهميته ومقارنته بالإستراتيجية، مرورًا بإلقاء الضوء على التفاوت والاختلاف في التنفيذ، حتى نصل إلى الفصل الخاص بإدارة الوقت والتنفيذ. د. عادل سخي البلوشي
6.000 ر.ع.‏