إن إعادة الاعتبار لقصيدة الإمام سعيد بن أحمد؛ (يامن هواه)، ونسبها لقائلها، هدف جعلته الباحثة شيخة الفجرية منطلقا لها عند قراءة التجربة الشعرية العمانية، وفق المنهج التاريخي، ملقية الضوء على تعدد المدارس العمانية الشعرية، وقامت بتحليل النص على المستوى الدلالي، والصوتي، والتركيبي للقصيدة، والصورة والانزياح، لكنها لم تتوقف عنده طويلا، عندما اختارت أن تدرس "ثنائية الشعر والنثر في الحداثة الشعرية العمانية"، بل سرعان ماتجاوزته، بعد أن أعطت النص مايستحق من الدراسة، والتحليل، لتجعل بحثها مناسبة لتتبع الشعر العماني عبر العصور، والتعريف بأبرز شعرائه عبر التاريخ، وصولا إلى العصر الحديث، وقصيدة التفعيلة، ودخول منطقة الحداثة، ووضعها في النثر، والشعر ضمن سياقهما الصحيح، دون انفصال كلمة الحداثة عن سياقها التاريخي.
تأتى مساءلة قصيدة النّثر العُمانية من منطلق رؤية التّداخل بين الشّعرى والسّردي فيها، وهو في حقيقة الأمر مساءلة نقدية لحضور الشّعرية بوجه عام، شعرية تتماهى فيها القصيدة العُمانية مع حركية القصيدة العربية وتطورها مشحونة برؤى الحياة، وخلخلة القيم المتوارثة مع نسيج السّياق الثّقافي العربي؛ هكذا تتناسل القصيدة العُمانية، وتتجدد مع عاصفة تغير بُنى القصيدة، واختراق بنائها بشكل عام، وإعادة بناء قوامها بحلية جديدة تحكمها علاقة داخلية تمثّلت بالذّات المتشظية مع نفسها، وأخرى خارجيةً بتفاعلها مع المحيط حولها بما هو معرفي وثقافي وإنساني ووجودي؛ وبهذا استطاعت القصيدة العُمانية على غرار القصيدة العربية تحطيم الثّوابت، وإعادة بناء خصائصها الفنية، وإنتاج ثيماتها الموضوعاتية التي تتسق مع الحياة الجديدة بما فيها من كينونةٍ شعريةٍ; ومرتكزات نقدية.
ما أنتم بصدد قراءته هو صورة اجتماعية تاريخية جغرافية لحياة عاشها بطل هذه الصورة بين سلطنة عمان وأفريقيا ومجموعة من دول شبه الجزيرة العربية. وتدور أحداثها في الربع الثاني والثالث من القرن العشرين، في زمن كانت ترسمه جغرافية المكان بين سهول عمان وغابات أفريقيا وصحاري شبه الجزيرة العربية، كما تمسك بمقوده کیانات متصارعة ودول ناشئة، تستبدل ثوبا ألبسها إياه الاستعمار برداء لم يحكم نسيجه فبدت ألوانه مبعثرة.
يسود العالم اليوم كوراث مهلكة وحوادث مفزعة وأمراض مستعصية، وحروب مدمرة لا يهدأ ضجيجها ولا يخمد لهيبها ولا ينتهي مسلسلها، إلا أن يشاء الله رب العالمين، كلما عولجت منها فاجعة جاءت جائحة، وها هو العالم اليوم بأسره مفجوع بهذا المرض المعدي الخطير المعروف بإسم "جائحة كورونا"، قضى على آلاف البشر وهدد حياة الناس، ومصدر دخلهم ومعيشتهم وبسببه أغلقت المساجد وعلقت الجمعة والجمعات، ووقفت حركة التعليم والموانئ والمطارات، وهذه سنة الله تعالى في الأمم الغافلة عن الله المبتعدة عن تحكيم شرعه الفارقة في الملذات والشهوات المتنكرة الفضله ونعمه الناسية لشكره وحمده.
إنَّ هذا العمل "عبارة عن تطواف لفكر هؤلاء المفكرين والأكاديميين والباحثين في القراءة لمؤلفاتهم، كما تحدث عنهم الباحث في هذا الإصدار؛ من خلال اللقاءات الشخصية والحوارات الفكرية مع بعضهم، التي استدعت ذلك". ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "من خلال قراءاتي ومتابعاتي لمؤلفاتهم، فكرت في عمل قراءة لبعض ما كتبوه من آراء وأفكار، بغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي معهم فكريًّا، لكنَّ رغبتي في التعرف على هؤلاء المفكرين، ومناقشة أفكارهم وأطروحاتهم، وأيضًا إبراز اختلافاتهم الفكرية بين بعضهم البعض.
عليـك أن تقـرأ هـذا الكتاب لأنـه يستخدم منهجية وأداة فرديتان من نوعهما ليطلعـك علـى أسـباب بعـض الظواهـر اللغويـة والاقتصاديـة والتربويـة والتعليميـة والأدبيـة والنفسية والعلاقات والمشكلات الاجتماعية من وجهة نظر اجتماعية. هـذا الكتـاب سيساعدك بـكل تأكيـد علـى تنميـة مهارات الملاحظـة والنقـد والفـك والتركيب والتحليل بصورة لا تتخيلها. سيدهشـك كـتـاب "قسـم جراحـة النكتـة" بكميـة ونوعيـة الأفـكـار التـي كـانـت أمامك و لم تنتبه لها في أي وقت سبق.
في البدء كان المكان: بهلا، حيث مستودع الأسرار المنثالة من التقاء الجبال بالصحراء، وحيث الإنسان الذي عشق الأرض، محضها العمر والعمل والحُلم، فولدت المدينة، ثم نمت، فتمددت، ومثلما تولى السور الكبير بصباحاته وبواباته المتيقظة وظيفة حراسة المدينة من مفاجآت الخارج؛ تولت المكتبات، من الداخل، بتعددها وثراء مكوناتها الحِرفة الأمضى أثرا: الأمضى أثرا: التعليم. إن مكتبة الندوة العامة كالإنسان الذي عاش على أرض بهلا تجري في عروقها وتحتفظ في جيناتها، كما تجري في العروق كل تلك الخُطى التي سارت على دروب المعرفة، كل تلك الجهود التي بُذلت لتسلق سفوح العلم الوعرة، كل الطاقات، والهمم، التي تأملت، وتفكرت، ودونت وكتبت وحفظت ودرست ودرّست، رغم شظف العيش وضيق الحال ونأي المسافات، ورغم السياسة والجغرافيا والتاريخ والتناقضات التي لا تعترف لا بقعر ولا قمّة؛ ظلت فكرة المكتبة ممتدة ومضيئة ومتقدة، وهنا تكمن الحكاية التي تستحق الإشادة والتكريم والإجلال
ستجدون بين صفحات هذا الكتاب قصصا واقعية لمن سقط ثم وقف وانطلق، لامست تفاصيلهم قلبي قبل عقلي، تعلمت منهم الكثير، تعلمت الصبر والأمل، وأن الفرج قريب، وتعلمت وتعلمت، وربما أصدق ما تعلمته أن لكل وجع نهاية، ولكل ابتلاء غاية، وأن البلاء يخرج أجمل ما في الإنسان ويرجعه لخط البداية أبحروا في صفحاته لتعلموا باقي تفاصيل الحكاية
يحتـوي هـذا الكتاب علـى فصـول متعـددة، اشـتملت علـى موضوعات ومعلومات تُساعد ممارسـي الاتصال المؤسسي والطلبـة المتخصصيـن فـي مجـال الإعلام، وكذلـك أصحـاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين يديرون أعمالهـم، ويرغبون بتسـويق منتجاتهـم وبناء علاقات إعلامية، وكذلك طرق المحافظة على الهوية للمؤسسـة التـي يديرونها، كما أن هـذا الكتاب ثـري بمعلومـات تسـاعد صُنَّاع القرار فـي المؤسسة بالعمل جنبَّا إلى جنب مع ممارسـي الاتصال المؤسسي للحفاظ علـى سـمعة المنظمـة وإيصال الرسالة المستهدفة إلى الجمهور الداخلي والخارجي.
هذا الكتاب هو بصمة مميزة لكاتبة ذات ثقافة واضحة ممزوجة بفكر تحليلي ومنطق مقنع، وبرؤية دينية معاصرة تتسم بسعة الأفق والجرأة في رفض الموروث السلبي تجاه المرأة العربية المسلمة، بل وتطالب بتنقية هذا الإرث مما لحق به من افتراءات تضر بصورة المرأة والإسلام لدى الآخر، وهي بهذا الوضوح لم تخرج عن روح الإسلام وجوهره النقي، كما أنها ترفض العادات والقيم الاجتماعية البالية التي تقصي المرأة عن المشاركة الجادة في بناء المجتمعات بحجة العيب والحرام، إنه كتاب يستحق القراءة. د. سعيدة بنت خاطر الفارسي
تُكمن أهمية هذه الدراسة من حيث سلامة النقل البحري، كونه يواجه تحديات ومشكلات عديدة سواء على مستوى الدولي أو الإقليمي. خصوصاً بعد التطور الكبير الذي شهدته الملاحة والنقل البحري، وأهم تلك التحديات جريمة القرصنة البحرية. حيث ظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة كان العالم يعتقد أنها من أساطير الماضي وتعرضت لها على وجه الخصوص الملاحة العربية، هذه الظاهرة هي القرصنة البحرية في أعالي البحار وفي المياه الإقليمية لبعض الدول العربية ومن ضمنها سلطنة عمان، وتعرض لهذه القرصنة الأفراد والسلع. وتعني عودة القرصنة في زمن تجوب المحيطات أساطيل الدول الكبرى على المستوى العالمي مع وجود ظروف محلية تجعل عملية السيطرة على المياه الإقليمية لبعض الدول أمراً متعذراً، وأكثر من عانت في هذا الشأن هي الدول المطلة على منطقة القرن الافريقي وبحر العرب، وهنا سيكون الكتاب معني بالقرصنة في بحر العرب المحاذي لسلطنة عمان والقرصنة في القرن الافريقي.