لن يزال يحل الخريف
الحياة ليست دائما كما تبدو، ولهذا فقد تكون هناك الكثير من الأشياء موجودة لكنها لا ترى ولا تسمع ولا تحس . وإن كانت الحياة في مجرياتها غير واضحة المعالم لمن يعيش لحظاتها وساعاتها، فلا شك أن النهاية مجهولة وأن ما بعدها أكثر غموضا منها. وعموما، فقد تحمل بعض الأسماء أكثر من معنى، وقد تكون هذه المعاني متضادة في دلالاتها. لكن هكذا هي الحياة، فكما أن في الحياة خريفا كخريف جنوب عمان يجلب البهجة، فإن هناك خريفا يسقط الأوراق ويذهب بالبهجة، لكن تلك الأوراق المتبقية على غصون الأشجار، يمكنها أن تقاوم السقوط حتى يأتي الربيع مزهرا قشيبا. إن أعمق دروس خريف هذا العام، هو أنه مهما كانت أوجه وسمات الخريف الذي نعيشه، فإنه سيمضي ليأتي فصل آخر من فصول السنة، لكن الأمل والدافع للحياة يجب أن يبقى مهما كانت الصورة والظروف المحيطة بها.