من زوايا الفكر
ربما ... الإعلام العماني قطاع من القطاعات الخدمية والسياسية والاقتصادية في آن معا، تصرف على خططه وبرامجه ميزانيات طائلة؛ لكي يقوم بحزمة من الخدمات المتكاملة للمشاهد في بقاع الأرض لا في السلطنة فقط؛ بقصد التأثير في الأخير في ظل المنافسة الشديدة والقمة التاريخية التي وصلت إليها البشرية في مجال الاتصالات؛ فإذا خسر الإعلام المشاهد، وأفلس من فعل التأثير في الآخر؛ فذلك يعني أننا نرمي أموالنا في الهواء، إن المشاهد لا يمكن الإمساك به إلا بحزمة رائعة متقنة التخطيط والأداء يراعي ذكاءه وذوقه وثقافته؛ فإذا لم يجد ما يشبع به رغباته وتطلعاته في قنواتكم؛ فإنه يمد بصره وسمعه إلى السلة المفعمة بالقنوات والريانة بالعطاء في ظل الفضائيات المتناثرة، ولكم بعد ذلك البحث عن مشاهد آخر ولعلكم تجدون بغيتكم في عجوز أقعدتها السن فلا تتقن إلا الضغط على رقم بعينه في جهاز التحكم، وربما صادف الرقم أن يكون التلفزيون العماني (الملون) وعندها سوف تستمتع بما تقدمون، وتتأثر بما تعرضون وربما نامت على وقع الأناشيد الوطنية التي لا تنقطع.