نظري ضعيف.. وعندي نظّارة رحلة في كتب محتارة
تقع مكتبتي في غرفة نومي. وهي عبارة عن عدد من الأرفف الطويلة العريضة التي تشغل الجانب الأيسر من الغرفة. مع مرور الأيام امتلأت الأرفف فزحفت الكتب إلى الأرضية المجاورة لها، ثم أخذت تحبو كالجعلان إلى أن تسلقت السّرير. ولا أرى هذا بالأمر السيئ إذا ما استذكرنا تشبيه احلام مستغانمي للكتب الجيدة بالنساء الجميلات. هذه نقطة. والنقطة الأخرى أن العشرات يقتحمون مكتبات أصدقائهم ويستعيرون —وأحيانا كثيرة يسرقون— ما تطاله أيديهم، لكن؛ مـن ذا الذي يجرؤ على اقتحام غرفة نوم المرء إلا خاصة الخاصة!