هكذا علمني ربي
وقـد يختلـف التدبـر مـن شـخص لآخـر غيـر أنه صحيـح مـا دام يغيـر القلـب ولا يخالـف الشـرع وانـا ومـن هـذا المؤلـف أشـارككم تدبـري مـن القلـب إلـى القلب، وفوق كل ذي علم عليم! فقـم ودع عنـك الكسـل، وارجـع لكنـزك المهجـور وانظـر لـكل آيـة علـى أنهـا كنـز لـك أنت-أيهـا القـارئ الكريـم -فيـه مـن الرسـائل والعبـر الربانيـة الشـافية. جاهـد نفسـك وتجمـل بـه فـي قلبـك. ليضـيء بنـور الآيـات. فاهجـر مضجعـك وخصـص له وقتـا كافيـا فـي الليـل الطويـل. فمتدبـر القـرآن لا يحتـاج إلـى جسـم سـليم، بـل قلـب سـليم. ولـو كان الأمـر كذلـك، لمـا سـطـرت هـذه الكلمـات بيـن أيديكـم. فقـد شـلت قدمـاي والله الحمـد مـن قبـل ومـن بعـد. ولكنـه تعالـى برحمتـه لـم يشـل بصيرتـي، فـإن كنــت كذلـك فأسـرع لمعالجـة ذلـك الشـلل الغيبي!