وحي المحاريب: تأملات في المساجد العمانية المزدانة بالزخارف الجصية
الخارف البديعة في محاريب الجوامع والمساجد العمانية، يعود أقدمها زمنا إلى منتصف القرن السابع الهجري، كزخرفة محراب جامع سعال بنزوى، ويعود أحدثها إلى منتصف القرن الثالث عشر الهجري، کزخرفة محراب مسجد الأغبري بسمائل، ولقد زرت مجموعة من هذه الجوامع والمساجد، وإخال كلما وقفت أتأملها، أنها تنادينا من أعماق صحونها أن نكتب عنها، ونقيم لها دراسات أكثر عمقا وتحليلاً، لذلك قمت بتسجيل تأملاتي عنها، مستفيدا من بوح محاريبها بوحيها الروحاني الآسر، ورأيت تسمية العمل بوحي المحاريب .. تأملات في المساجد العمانية المزدانة بالزخارف الجصية، فما أعذب حديث الوحي، حين ينبعث من ذاكرة محاريب تشبعت ذرات ترابها بنداء الأذان والإقامة، وتكبيرات الإحرام، والتلاوات القرآنية لأئمة ومصلين، أقاموا الصلوات أمامها على مر القرون.