دار عدة مرات حول النصب، الذي لم يكن قريباً جداً من الشاطئ، ثم وقف إلى جانبه موجها نظره باتجاه البحر، تخيل أحداث المجزرة منذ البداية وحتى النهاية، شاهد جدته وهي تفلق رأس البدوي بصرة الذهب، ثم كيف سقطت الصرة من يدها وغطست في الماء. ابتسم محركاً رأسه بحسرة، وهو يعاتب نفسه «تقصد سام أيها الأحمق روز ... آه یا روز» - هل تعرف أي شيء عن هذا النصب؟ يسأل سند الذي تسمر في مكانه يراقب باستغراب القلق الهائل المرتسم على وجه صاحبه، وكان للتو عرف أن لصاحبه علاقة بأحد الذين قتلوا ودفنوا تحت ذلك النصب. - كل ما أعرفه أنهم قتلوا على يد مجموعة من البدو، فقد سبق وأن أتيت إلى هنا أكثر من مرة برفقة من كانوا بالمعسكر من الإنجليز. - هل تعرف لماذا قتلوهم؟ - لا…
المجدُ لكُلّ فاصلةٍ، أو علامة تعجّبٍ... لكل علامة ترقيمٍ في نصٍّ شفيفٍ يرقصُ مزهوًّا في غاباتِ بوليفيا أو أدغالِ الهند أو يثملُ بالنّدى من ثرمدٍ وحيدٍ في الرّبع الخالي! المجدث للقصائد العذراء وقصص السحر المجهولة في كهوف العالم.