"لقد حان الوقت للالتفات إلى ذلك الجانب الأرضي المُقصى من التفكير، والمطرود من خانة الاهتمامات الجمعية بوصفه ينتمي لكل ما هو يومي وعابر وزائل ولزج، وأن يُترك قليلًا وكثيرًا أيضًا هذا التعلق بالماورائيات، والتمسك بالقضايا النظرية الكبرى والكلية، التي في الكثير من الأحيان ولدت صراعات لا يمكن للكثير من الأطراف حسمها أو تفنيدها تفنيدًا واضحًا ومعقولًا. لذلك يأتي التركيز هنا على الاقتصاد، ليس بالمعنى المحاسباتي التقليدي، بل المعنى الفلسفي الواسع للكلمة، من حيث إن الاقتصاد لا يقتصر على الجانب الفردي الضيق (منزل، فرد، محل تجاري)، بل يمتد لتلك العلاقات الواسعة بين الأشخاص والأيديولوجيات الأخرى. كما يمتد أيضًا لتلك العلاقات المعقدة بين الدول والشعوب في الكثير من الأحيان، وطريقة تشكيل الكثير من الرؤى الوجودية بناءً على هذا الجانب. إن الاهتمام بهذا الجانب يعني فهم الكثير من الأمور والقضايا (الانتصارات والهزائم، النكوص والتقدم) من جانب آخر ومن زوايا مختلفة، وربط الكثير مما يحدث حولنا بالأرض، بالإنسان، وبالاستراتيجيات التي لا تظهر للجميع، وبتلك التحالفات الخفية التي سيتم التفكير فيها لاحقًا. يضعنا هذا الجانب أمام الكثير من المفاهيم، واعتبارها تنتمي لهذا الجانب الأرضي من التفكير، وليست مرتبطة بالمواقف الميتافيزيقية التي تتسم في الكثير من الأحيان بالضبابية وعدم الوضوح، وبعدم إمكانية التحقق والتفنيد."
هذا الكتاب يوثق المقالات المهمة والتي خطتها يد الكاتب خلال الفترة من عام ۰۱ ۲۰ . وحتى الآن حيث كانت البداية في جريدة الوطن العمانية وبعد ذلك في جريدة عمان بمقال أسبوعي والذي يصل إلى القراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الواتساب والفيسبوك وقد حرص الكاتب على اختيار أهم وأبرز المقالات والتي لقيت صدى واسع من قبل المهتمين من داخل وخارج السلطنة وتفاعل معها القارئ الكريم وتتنوع المقالات المنشورة في هذا الكتاب بين القضايا الاقتصادية والاجتماعية ذات البعد المحلي والإقليمي والدولي.
الدقم ليست فقط مدينة اقتصادية خاصة ذات صناعات متعددة منها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومجمع للبتروكيماويات سينشأ بعد بناء مصفاة الدقم التي يكتمل بناؤها في 2021 ، بل الدقم مدينة «عالمية» لديها من المكونات ما يؤهلها لذلك. تبنى الدقم من لا شيء، وهي إحدى المدن الجديدة كليا Brand new التي تشيد عالميا في القرن الحادي والعشرين في كل من ماليزيا وكينيا وسيرلانكا ونيجيريا وغيرها، مما دفع الكاتب Johnny Wood الذي نشر مقاله في المنتدى الاقتصاد العالمي للتساؤل هل ستكون هذه المدن- الدقم إحداها- أحد القوى الاقتصادية العالمية مستقبلا؟. عبر بحث متواضع التزم فيه الموضوعية بطرح حقائق علمية أحاول الإجابة على هذا التساؤل الذي أتمنى أن يفيد المنتدى العالمي وكل باحث ومهتم لإثراء معلوماتهم .. آن بنت سعيد الكندية
يجمع هذا الكتاب الأوراق التي قدمت في ندوة علمية نظمتها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لقراءة التاريخ الاقتصادي لعمان، من خلال تجارة السلع التي كان لها دور في تنمية الاقتصاد العماني، ومن أبرزها البُن (القهوة) التي راجت تجارتها حتى جعلت لها سفن خاصة لنقلها، سميت "أسطول البن العماني". ومن بين السلع التي راجت عبر تاريخ عمان أيضا: المانجو والليمون والتمور حتى إن الليمون المجفف (اليابس) ما يزال يسمى في منطقة الخليج بالليمون العماني. أما التمور فكانت تفرض عليها ضريبة محددة من بين البضائع المصدرة من عمان، وهذا دليل على رواج تجارة التمور في عمان. وفي ما يخص اللبان، فقد كان يطلق عليه "السلعة المقدسة"؛ نظرا لارتباطه بالمعتقدات والأساطير، وهناك أدلة على أن الملكة الفرعونية "حتشبسوت" جاءت إلى ظفار للحصول على اللبان. وقد أرخ لهذه الرحلة في معبد الدير البحري بمصر. ورغم أن القرنفل لم يزرع في عمان، إلا أن هذه النبتة أصبحت من أهم السلع المصدرة إلى العالم، وحلت تجارتها مكان تجارة القهوة وبخاصة في عهد السيد سعيد بن سلطان الذي استقر في زنجبار، وعظمت تجارته مع بلدان العالم آنذاك.
وشجرة اللبان من الأشجار المعمرة, وتعلو الى حوالي ثلاثة أمتار وتتفرع من بدء نموها ويصعب أن تميز الساق من الفروع, تنبت على الطبيعة بدون أن يكون للانسان دور في تكاثرها الذي يحصل بواسطة البذور, التي تجف من عناقيد مستطيلة, فتسقط على الأرض فتنتشر بفعل الرياح على التربة وتكون قادرة على الإنتاج بعد حوالى عشر سنوات وأنتي اللبان تدعى الغفل أما ذكرها فيسمى التيس.
إن أي دولة عصرية لا يتأتى لها أن تنهض بمعزل عن احتضان مؤسسات ريادية، عاهدت نفسها على الاضطلاع بدور يتواءم وحجم أهدافها الطموحة، ليتمخض عن منجزات تصنع فارقا عظيما، ومن هنا يأتي «منجزون في عصر النهضة» في إصداره الأول 2020م -باللغتين العربية والإنجليزية- حيث يستعرض منجزات شريحة من المؤسسات الحكومية والخاصة الرائدة في السلطنة. وبالإضافة إلى كون «منجزون في عصر النهضة» الأول من نوعه محتوى وإخراجا. فهو مصدر يتسم بمستوى عال من الشفافية والمصداقية. ويأتي إصداره الأول تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخمسين المجيد.
"This is a welcome addition to the literature. The work's strongest sections reflect Bhacker's imaginative neo-Braudelian perspective, which places Oman and Zanzibar as integral parts of a long-established socioeconomic system that embraced the western Indian Ocean region. Bhacker provides an original, and essentially sound, analysis of hitherto incompletely explained developments." Professor Robert Geran Landen (author of "Oman since 1856"), Middle East Journal, volume 48, 1994.
"إننا نرحب بهذا الكتاب كإضافة مفيدة في دراسات المحيط الهندي، ومن أهم ما ورد فيه رؤية الدكتور باقر الخيالي ووضع دراسته على نظرية بروديل، المؤرخ الفرنسي الكبير، ومعالجة مادته من منظور المدى البعيد للتاريخ والذي يمكنه بنجاح وضع عمان وزنجبار كجزأين متكاملين في نظام إقتصادي وإجتماعي تم تأسيسه منذ القدم في غربي المحيط الهندي، يقدم الدكتور باقر تحليلاً مبدعاً ومعتمداً عليه لبعض التطورات التاريخية التي نقص تفسيرها حتى الآن". روبرت جيران لاندن (مؤلف كتاب "عمان منذ 1856")، نيويورك.
يسود العالم اليوم كوراث مهلكة وحوادث مفزعة وأمراض مستعصية، وحروب مدمرة لا يهدأ ضجيجها ولا يخمد لهيبها ولا ينتهي مسلسلها، إلا أن يشاء الله رب العالمين، كلما عولجت منها فاجعة جاءت جائحة، وها هو العالم اليوم بأسره مفجوع بهذا المرض المعدي الخطير المعروف بإسم "جائحة كورونا"، قضى على آلاف البشر وهدد حياة الناس، ومصدر دخلهم ومعيشتهم وبسببه أغلقت المساجد وعلقت الجمعة والجمعات، ووقفت حركة التعليم والموانئ والمطارات، وهذه سنة الله تعالى في الأمم الغافلة عن الله المبتعدة عن تحكيم شرعه الفارقة في الملذات والشهوات المتنكرة الفضله ونعمه الناسية لشكره وحمده.
الزميل علي اللواتي في كتابه هذا يرد بعض الجميل لمرفق من مرافق النهضة العمرانية في السلطنة؛ هذه النهضة التي كانت جزءا مهما وواضحا من النهضة الشاملة التي عمت السلطنة في الربع الأخير من القرن الماضي؛ فقد كان لقطاع الاستثمار الدور الرئيس في عمران مدن السلطنة وأبنية المصارف، ومقراتها كانت السباقة في تشييد وتحديث العمارة الموروثة في مدن السلطنة. (إذن لا غرو أن تكون أبنية المصارف موضوعا للبحث، ولا غير الزميل علي اللواتي في الاضطلاع بهذه المهمة، وهذا الكتاب خير شاهد ومفهرس لهذه الأعمال). معاذ الآلوسي - معماري عراقي
يتناول هذا الكتاب موضوع الحوكمة، وتأثيرها المباشر على كفاءة المؤسسات وفعاليتها على اختلاف أنواعها، ونظراً لإرتباط الحوكمة بالشركات والإقتصاد، وندرة الأبحاث والدراسات في القطاع الحكومي في سلطنة عمان، حيث أن الأبحاث تركزت أغلبها على الجامعات، وشركات القطاع الخاص؛ لذلك يعد هذا الكتاب محاولة في إثراء موضوع الحوكمة في المؤسسات العامة بالقطاع الحكومي، والتعرض إلى نشأة وتطور الحوكمة ودورها في تقدم المؤسسات، ويعد من الموضوعات الحديثة في الفكر الإداري المعاصر، كما يعد هذا الكتاب امتداداً للأعمال السابقة للجان رؤية عمان 2040 في موضوع تطبيق الحوكمة.
في الوقت الراهن هناك الكثير من المفاهيم الجديدة والمصطلحات المترابطة المهمة للحديث عن الإقتصاد الأخضر، أوالنمو الأخضر على المستوى العالمي، حيث يشير هذا المصطلح إلى أهمية وتأثير إنبعاث الغازات من المصادر الصناعية على الطبيعة، والآثار الكثير واللامتناهية على الصحة البشرية، وعلى الموارد الطبيعية في نفس الوقت. حيث أن إستدامة وتقدم المجتمعات ترتبط وتتأثر بشكل مباشر بالنظام البيئي، فهي تؤثر على الكثير من المستويات كالصحة، والجوع، كما إنها تفاقم الفقر والعنف في بعض المجتمعات. فمن خلال الأخذ بالحسبان الترابط الكبير بين عناصر الطبيعة وتأثير الفعل البشري على هذا التوازن، نستطيع فهم الصورة الكبيرة، ومعرفة تفاصيلها، كما نستطيع قياس تأثير ذلك على الحياة اليومية، وذلك عن طريق القيام بوضع خطط وإستراتيجيات تضمن التوزيع العادل للطاقة، والموارد الطبيعية، وهو الأمر الذي سعت اليه الأمم المتحدة كجزء من أهدافها الكثيرة.