في هذه المدرسة الحوارية مع فضيلة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أطرق باب التصوف الإباضي، مستجليا . بكونه أحد مفكري عمان وفقهائها - رأيه حول ذلك، متتبعًا معه نشاة التصوف في عمان، كيف ابتدأ؟ وما ظروف نشأته؟ وهل المجتمع العماني لا يزال بحاجة إليه؟ طارقا من خلال هذه المدرسة أهم رموز الإباضية في عمان، وهل كان يشكل مدرسة فيها؟ وما مدى التزامه بالمصطلحات الصوفية، وولوجه طرقها، وتعانقه مع شطحاتها، وقبل ذلك هل تأثر التصوف العماني بالخرافة والأسطورة؟ كل هذا طرقته مع السيابي، راجيا أن أقدم رؤيته بما يكشف صفحة من صفحات التفكير العماني، كانت ولا تزال إلى حد كبير معمّاة عنا.
في هذا الكتاب تتضح ثلاثة أقانيم قبع أتابعها عليها دون النظر فيها بمنظار النقد والمراجعة، ولعلها قدمت بعض العطاء المرجو في أزمنتها وأوقاتها، بيد أنها وصلت عند من يتحسس من النقد إلى درجة المقدس، مع أنها تولدت من أفكار بشرية، وإذا كان الزمن قد تجاوزها كما تجاوز الكثير من النظريات فقد آن الوقت للوقوف معها مراجعة وتصحيحاً ودراسة ونقداً، ولا يمكن إلغاؤها، فقد يستفاد منها بطريقة أو بأخرى.
هذا الكتاب سبر أغوار الإنتاج المعرفي في الرؤيا والحلم، فقام بقراءتها قراءة المتسائل والمحلل والناقد ، ولم يكتف بمدونات الموروث العربي، بل شمل أيضا بعض مدونات الموروث الإغريقي والروماني والدراسات الحديثة، في الكتاب يسهم في تقديم رؤية مخالفة لكثير من الأطروحات التقليدية سواء كان انطلاقها الفكري دينيا أو اجتماعيا أو نفسيا أو فلسفية.
يعرض الباحث في هذا الكتاب رؤية متسقة مع دلالات الخطاب القرآني ومتطلبات العصر. فالرؤية التي ينطلق منها تضع معالم الممارسات الإصلاحية المنبثقة من الموروث في آفاق الإثارة الفكرية ذات الإطار الحضاري الاجتماعي لعلاج قضايا الدعوة والإصلاح فهي قراءة برؤية عصرية تحاول معالجة المغالطات في الممارسات الإصلاحية في العصر الحديث لتحقيق التقدم الفكري والإنجاز العملي الصناعة المستقبل وفق مواكبة الأزمنة والعصور.
إن المسلم لا ينبغي أن يمايز ذاته عن الآخرين في الهيئة واللباس، بل عليه أن ينافسهم في مكارم الأخلاق، والعمل الصالح، والتعاون على البر والتقوى. إن الناس لن تتعرف على المسلم من ثوبه ولحيته، بل ستتعرف عليه من سلوكه القويم، ونصرته للحق، ودفاعه عن الضعفاء، وتمسكه بالعدل وعدم ركونه للظالمين، فما أكثر اللحى في زماننا وما أقل المسلمين الحقيقين بهذا اللقب العظيم.
لأن كلمة (توت) تقرأ من اليمن إلى الشمال ، ومن الشمال إلى اليمين دون تغيير فيها. وكذلك السنة النبوية المطهرة ، هي لا تتغير ولا تتبدل في مين الحياة وشمالها، وشرقها وغربها، حلقت بنا الدنيا بزخرفها أو وضعتنا بضعفها وشدتها فأدعوه سبحانه وتعالى أن يكون نافعا لكافة المسلمين دون تخصيص لمذهب وفكر وتوجه محدد. فقد يلاحظ القارئ أنني ابتعدت عن كل ما يثير حفيظة المذاهب والفرق الإسلامية، ذلك لأن الغرض من الكتاب هو الإرشاد السنة الحبيب صلى الله عليه وسلم التطبيقية، قولية وفعلية فقط، والعودة إليها في هذا الزمان، لا المناقشة والمنافحة والمناظرة. موجز القول لهدف الكتاب؛ أنه مختصر لمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأراد تقليده في القول والعمل، راعيت فيه الإيجاز الشديد ليكون سهل الحمل والتصفح والرجوع إليه..
"تخلف المسلمين لا صلة له بالخطاب الشرعي المنزل ذلك لأن النص ليس موروثا ثقافيا وإنما هو القانون إلهي و ووحي سماوي , ومصدر رباني. ونص حيوي مليء بالحركة والإيجابية والفعالية والتأثير".
يا من تدفعك أيدي الدوافع، وتهمس في أذنك أفواه البواعث؛ قبل أن تلحد: هل قهرك استبداد السياسيين الفاسدين؟! هل قسى عليك متحدث من المتحدثين في شأن من شؤون الدين؟! هل بعثر ذاتك ظلم الأسرة وجور الأقربين؟! هل حز نياط قلبك تعسف المجتمع ونزق المغرورين المتكبرين؟! هل وقف حجر عثرة في طريق رغابك البريئة، وأشواقك الطاهرة، وتطلعاتك السامية بعض الأهوائيين المتعصبين المتحجرين؟! هون عليك؛فنحن معك، نتفهم ظلامتك، نشاطرك بث فؤادك، نشاركك لواعج روحك، نتألم لأنين أحاسيسك، ولكن عليك أن تتذكر: أن لا صلة ولا قربى بين الله وهؤلاء وإن نادموا الآيات والأذكار وجعلوا لباس الأنبياء لهم الشعار، فما عليك إلا أن تكفر بهؤلاء وتؤمن بالله الكبير المتعال.
كانت روايات الأشراط المستقبلية للساعة ولا تزال تشكل معالم الرؤية المستقبلية للجم الغفير من المسلمين؛ برغم تكشف الأوضاع بخلافها كلما تقدم الزمن، مما يضع علامات استفهام كبيرة وشكوك حول صحة هذه الروايات، وربط هذه الروايات بالدين يضع الدين ذاته في موضع الشك وهنا بالفعل ما حصل لقطاعات من العلمانيين في الغرب وفي العالم الإسلامي.
هدفت هذه الدراسة إلى تتبع انتقال الحكم (ولاية العهد) في العصر العباسي الأول ( 132 - 247 هــ / 750 - 861 مـ)، والوقوف على أهم الأحداث الناجمة عن ولاية العهد. كما بحثت الدراسة في الدور الذي لعبته الحاشية وبعض الشخصيات النسائية في هذه القضية، واعتمدت الباحثة في دراستها على أهم المصادر الأولية وبعض المراجع الحديثة التي ناقشت الموضوع، من خلال اتباع المنهج التاريخي، القائم على وصف وتحليل الروايات التاريخية، والمقارنة بين وجهات النظر المختلفة، واستعراض آراء المؤرخين المحدثين حول القضية في العصر العباسي الأول، وما نجم عنها من أحداث تاريخية مهمة.
ستجد في هذا الكتاب بعض من المواقف المقتطفة من نهج الحياة، اقرأها بعناية وعلى مهل فهنالك الكثير تم تضمينه بين السطور، أتمنى أن تجد بين دفتيه معلومة تساعدك على تدارك وتحسين حياتك، والحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها جذبها نحوه، وأفضل طريقة لشيوع الأخلاق هو أن نتمثل بھا. عندما تصادف خلقا سيئا، فلا تنزعج واعتبر ذلك فرصة للتعلم، وإضافة جديدة لخزائن إرتقائك وسمو أخلاقك، وفي المجتمع أو في العمل أو في العائلة فأنت ستصادف دائما أصنافا من الناس غايتهم إثارة المتاعب والتلاعب بالعواطف، وستكون مجبرا على أن تتعامل معهم، فتحلى بأفضل الأخلاق. يقول هنري ديفيد ثورو الكاتب والفيلسوف الأمريكي صاحب الكتاب الشهير "the Wood Waldenor Life" إذا كنت لا تستطيع الرقص على نفس إيقاع الآخرين، فربمـا كان ذلك لأنك تسمع موسيقى أخرى".