يتربَّع اسم «ستيفن هوكنج» على قِمَّة مُناقشات الإلحاد الموضوعية في العالم، وعِندما أقول المناقشات الموضوعية فإنَّني بذلك أقصدُ أنْ أستثني الهجمات التي يقُوم بها أمثال ريتشارد دوكنز، وكرسيتوفر هيتشنز، ولورنس كراوس... وغَيرِهم ضد الدين. فالفارق بين مناقشات هوكنج لمسألة الخالقية، أو على الأقل ما نشعُر به نحن وغيرنا تجاهها، وهجمات المتحامِلِين الملاحِدَة الآخرين؛ هو أنَّ هوكنج يناقش فكرة وجود اللّه كفكرة مُجرَّدة، من ناحية علمية وفلسفية، في حين أنَّ الشعور العام تجاه مُناقشات المتحامِلِين الملاحِدة هو أنَّ انطلاقتهم هي أيديولوجيا إلحادية، وكراهية شخصية للدين والمؤمنين بالخالقية، رغم مُحَاولاتهم تغليف هجماتهم تلك بغُلاف علمي.
من خلال هذا الكتاب فإنني لا أدعي الصواب والحقيقة المطلقة، بل أحاول جاهدا أن أجيب عن أسئلة تحوم في عقلي منذ فترة طويلة، ليزيدني الشغف في البحث عن إجابات عنها بالبحث والتنقيب في مختلف المصادر بما فيها الكتب الأجنبية نظرا لصرامة المنهج العلمي المتبع في التجارب والدراسات العلمية. التي تركز على الظواهر الميتافيزيقية والفوق حسية. ربما وليس من المستبعد. أن محاولتي هذه للاقتراب من تفسير هذه الظواهر والرابط بينها وبين العلم والإيمان محاولة متواضعة وبدائية، وعبر كتاب يبدو لي صغيرا، ولكن أشعر بالثقة أن أقول إن هذا الطرح ربما تجاوز بعض المألوف وخرج عن أطر الحديث العلمي السائد، وقتي هذه في أنتي وضعت طرحي عبر الرجوع لمصادر متعد دة نشرت واعتمد أكثرها عبر مراكز بحثية تتبع جامعات ومؤسسات مرموقة.
يهدف هذا الكتاب الميسر إلى مساعدة الأطباء المتدربين و الأطباء المعالجين على عمل تقييم منتظم لقدرة الفرد على اتخاذ القرارات. ما هي القدرة ؟ هي القدرة على إتخاذ القرار، وهو مفهوم معقد ذو أبعاد طبية وقانونية وإجتماعية ونفسية مختلفة، وتتمثل في القدرة على فهم المعلومات ذات الصلة بالقرار المطلوب والقدرة على تقييم النتائج المعقولة له. ما هو الفرق بين القدرة والأهلية؟ الأهلية مصطلح قانوني يشير إلى المقدرات العقلية والإدراكية المطلوبة التنفيذ تصرفات قانونية معينة. أما القدرة فهي مصطلح طبي يشير إلى مقدرة الفرد على إتخاذ قرارات عقلانية.
"إنه لأمر نادر أن تقرأ عن تطور مهم في العلم بقلم مبتكرة الأساسي مكتوبا بالروح والأسلوب اللذين واكبا تقدم الأبحاث. يعد إنسان النياندرتال رسالة من الخطوط الأمامية للعلم، وإن كنت ترغب بمعرفة خطوات العلم الحقيقي فأقترح عليك قراءته." إدورد ويلسون: أستاذ أبحاث جامعي فخري بجامعة هارفارد
"في كل لحظة، وبغية أن نبقى أحياء، يتحتم على خلايانا أن تعرقل على نحو متواصل، بل متصاعد، شيئاً يريد أن يموت. على الرف العلوي من خزانتي، وتحت زوجين من الجوارب الطويلة، تقبع كينونات مفزعة في صندوق بلاستيكي مهترئ. خلايا تكاثرية مدمرة لمريض يدعى آدم. مشهد تراجيدي مجمد على قطعة زجاجية رقيقة حادة الحواف. على مدى السنوات الماضية، ولغاية لا أعلمها، كنت لا أزال احتفظ بعينة آدم المشؤومة، إرثه الوحيد. إذا كان ثمة شيء آخر يمكن أن تقدمه إلينا تلك الكائنات القذرة غير المعاناة المروّعة والبؤس الإنساني، فهو التعريف الواضح للحياة عندما لا تكون هي الأصل، بل الموت".
إن وسائل الإعلام في اي بلد من البلدان هي من أهم المصادر الأساسية للمعلومـة التي يبني عليها الفرد مواقفه، ويكون رأيه، ويمضي فيامره، وشأنه، كما تقـوم عليهـا اتجاهات المجتمع حيال الأحداث الجارية، سواء بالقبول، أو الـرفض؛ إذ تقـدم وسـائل الإعلام بكافة أشكالها دورا ملموسا في تشكيل موقف الجمهـور المتلقـي مـن القضـايا المطروحة على الساحتين: المحلية، والدولية، ولا يتوقف تغيير الاتجاه، والموقـفعلى القضايا العامة، أو الأحداث المثارة فقط، وإنما يمتد إلى القيم، وأنماط السـلوك ذاتهـا؛ إذ نجد أن اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام يختلف باختلاف حاجاتهم، ورغباتهم.
إن علم الكيمياء فرع من المعرفة العلمية الطبيعية والتي يزاولها الإنسان منذ الأزل لتفسير الظواهر المادية على كوكب الأرض أو الكون بصفة عامة. فدراية الإنسان بهذه العلوم الطبيعية قد ساعدته على تسخير المادة لخدمته فصنع غذاءه وأدواته وجعل حياته أكثر صحة وأمنًا وأكثر رفاهية. وتعتبر الكيمياء اللبنة الأساسية لفهم العلوم الطبيعية الأخرى مثل الفيزياء والأحياء والهندسة والفلك وغيرها من العلوم، فالكيمياء "مركز العلم" الذي يربط المعرفة العلمية ببعضها البعض. ولذلك، يجب أن يُدرس علم الكيمياء كمادة أساسية في السنوات الأولى للدراسة الجامعية في الكليات والجامعات بمختلف التخصصات.
لقد ارتأيت اختيار عددا من البحوث التي تتناول موضوعات النقل الجوي في كتاب واحد، عملا على زيادة انتشارها تحقيقا للفائدة العلمية والثقافية لتكون في متناول أيادي المشتغلين في هذا القطاع المهتمين بتطوير علومهم ومعارفهم. فمن خصخصة المطارات إلى تحرير النقل الجوي يستشف التغيير كحقيقة أزلية تطال كافة مناحي الحياة، ومن أمن الطيران إلى مشكلة الركاب المشاغبين على متن الطائرات تظهر جوانب لعلها خافية عن غالبية الناس، وبين تشريعات النقل الجوي ومنظماته الدولية والإقليمية تستبين الحاجة للتنظيم اللازم في أحد أكثر المجالات تعقيدا وتشابكا في العلاقات.
للواقع عدة وجهات نظر مختلفة ومتنوعة، وله أبعاد وأوجه متعددة، ويحمل طبقات متراكمة عميقة في كل مسألة حياتية، ولكن الذهن مبرمج على أحادية المنظور. ورؤية منغلقة ذات بعد واحد، وتتسم حالته بالثبات والجمود حيث إنه يعجز عن رؤية أبعاد غير ذلك البعد الذي برمج على رؤيته فحسب، ولا يمكنه مسح سوى الطبقة السطحية من الواقع، لعدم قدرته على السبر إلى طبقات أعمق من ذلك، بالإضافة إلى اختزال أي مسألة حياتية نحو عامل واحد فقط، وإبعاد باقي العوامل المؤثرة. على الرغم من أن طبيعة الواقع تحتمل وجود مناظير متنوعة، وصور متعددة من دون إقصائها، وبالتالي ثمة واقع مغاير غير الذي ألفنا رؤيته، ولكن الذهن يوهمنا أن ما أعتدنا على رؤيته هو يمثل أفضل توصيف للواقع، وما دون ذلك، فهو يعتبر أوصافا ضالة، مع أن الواقع يمكنه احتضان الكم الهائل من التوصيفات المتنوعة التي لا تعد، ولا تحصى، بل إن في كل مسألة حياتية، حتى وإن كانت بسيطة، فإنها تحمل أوجها متعددة في صميم تكوينها، ذلك لأنه لا يوجد توصيف واحد ثابت يطلق على أي من المسائل التي تتعلق بالواقع، كما أن طبيعة الواقع لا تتسم بحالة واحدة ثابتة، وإنما بالتغير المستمر غير الثابت، ولكن بسبب عوامل التنشئة الاجتماعية والتربية التقليدية، وغيرها من العوامل.
قوة بعض النظريات والمفاهيم والأفكار المتوحشة، في قدرتها على تحريك الجيوش إلى حيث تقود النظرية ومفاهيمها، فعبر التاريخ، لم تسوغ الحروب ولم تقد الشعوب إلا بواسطة نظريات قولبت في إطار إنشائي ساحر، وبمفاهيم مزدوجة مخادعة، فقد تكون النظرية غبية أو ساذجة أو غير ذات جدوى، لو وضعت على محك مختبر التفكير والمساءلة، أو تحت ضوء الواقع، أو في دائرة الرؤية المستقبلية، لكن بسبب التسويغات اللغوية المخادعة من عباد تلك النظريات، استطاعوا خداع الشعوب عبر التاريخ فالنازية، والفاشية والشيوعية، والماركسية والرأسمالية، والثورة الفرنسية وكل الأيديولوجيات والتصورات السابقة والحالية قائمة على مفاهيم ومصطلحات براقة تعبث بأحلام الجمهور وعواطفه، وتسوقه إلى حيث حتفه من دون أن يستنكر أو ينتفض أو يرف له جفن. والحرب كانت القاسم المشترك والنتيجة النهائية بين تلك الإيديولوجيات والنظريات.
جاءت فكرة هذا الكتاب ليكون أحد روافد رصد التراث الثقافي العُماني، وثمرة تعاون علمي ثقافي بين الجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء، ومركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس؛ من خلال عقد ندوة مشتركة تُعنى بالرسوم والنقوش والكتابات الصخرية بتاريخ 30 مارس 2022م. وذلك؛ بالتركيز على نماذج من النقوش والرسومات الأثرية التي تتوزع على مناطق مختلفة من الجغرافيا العُمانية تمثل حلقة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل؛ بل وتساعد على فهم كيفية تعايش الإنسان العُماني مع بيئته بفكر متوقد من ناحية، وكيف ينبغي على الأجيال الحالية والمستقبلية التعامل مع هذه الكنوز التاريخية.
في البدء، نتعلم الكتابة والقراءة بخطوات بطيئة جداً، وبطريقة تدعو إلى الشفقة، حينما نتكلف كتابة حرف الضاد، ينتفض القلم بين حواف الإصبعين من الخوف لهذه المغامرة الكبرى، مغامرة لكونها التجربة الأولى لنا في قائمة التجارب، فما نراه اليوم تافهاً سهلاً بسيطاً، كان في مرحلة الطفولة جاداً وصعباً. ومن حسن الحظ، من رتب حروف الأبجدية في اللسان العربي، كان عربياً فصيحاً، ولو لم يكن كذلك، لما كان تسلسل الحروف الأبجدية كما هي عليه الآن؛ تسلسلاً يبدأ من السهل ثم يتصاعد قليلاً، ثم يعود سهلاً فصعباً حتى ينتهي سهلاً كما بدأ. ذلك الحصيف الفصيح الذي سَبَكَ الأبجدية العربية بدراية وإتقان، ما كان له أن يغفل من تناول السهل الفرد من الحروف ويبدأ به، لذلك بدأ بحرف الألف، ذلك الحرف المجرد من الزوائد والندوب، حرف يُشبه كل شيء، وأي شيء، ويمكن أن يتصوره أي متصور على أي هيئة وشكل، فالألف كالواحد، والألف المهموز كالمئذنة المهللة. فكل طفل عربي في الغالب بدأ من حيث بدأ كل طفل عربي آخر، بدأ أول تعاطيه مع الأبجدية بحرف الألف، ولكل طفل عربي قصة وحكاية تربط مع حروف الأبجدية في سنيه الأولى، ومع حرفي الألف والضاد على وجه الخصوص.