آداب وفنون

رتب بـ
العرض في الصفحة

بر الحكمان : ثلاثية بحر العرب

تدور أحداث الرواية التي يؤكد كاتبها في المقدمة بأنها ليس “تأريخية وإن بدت كذلك” في بلدان صحراء بحر العرب المتاخمة لسواحل بحر العرب الذي يمتد وتتداخل مياهه مع مياه المحيط الهندي الشاسع، لكن بلدة “محوت” الصحراوية القاحلة هي التي تدور فيها معظم أحداث الرواية. برّ الحكمان أبسط ما يقال عنها أنها تختلف تماماُ عمّا كُتب في السابق عن حياة البدوي وصراع البقاء في الصحراء، لكن أكثر ما سوف يلحظه القارئ في هذه الرواية هو قدرتها على أسر الإنتباه منذ البداية وحتى النهاية، من غير أن تترك للقارئ من مجالٍ للتوقف بسبب تلاحق أحداثها وتطورها المستمرالأمر الذي يجعل القارئ في حالة استفزاز في معظم الأحيان في ترقب لمعرفة ما سوف يأتي.
5.000 ر.ع.‏

كهف آدم

آدم عليه السلام نزل على الجبل الأخضر، تلك حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها بعد اليوم، يجزم بذلك البروفيسور سالم الكندي عالِم الأنثروبولوجيا المعروف دولياً ، وكان يُجهّز الدلائل العلمية لإثبات ذلك الاكتشاف المثير للجدل. لكن يواجه من يسعى لتحطيمه وتدمير مشروعه الخطير ذاك ووأد نشاطه العلمي الخصب، ربما لكونه عربي في المقام الأول ويحاول الخروج عن المألوف. مروة الأردنية الأمريكية، طالبة الماجستير، الجيولوجية، التي وكأنها خرجت من بطن أحلامه القديم لتتجسد حقيقة باذخة الجمال أمامه، كانت الأداة التي أرسلت لتحطيمه كما صدق بذلك في سرّه، فهل وفقت في هدفها أم أن البروفيسور كان له رأي آخر رغم استسلام روحه لها.
4.500 ر.ع.‏

بدون

مضيتُ في اليوم التالي أُخبر الجميع عن علي، طرقتُ أبواب الجارات واتصلت بالبعيد منهم في عدن والحديدة وتعز والخُبر "عُلا أصبحت علي"، وقضيتُ أكثر من ربع ساعة أتحدّث بالهاتف مع أم شرف في الخُبر والتي لم تشأ أن تصدق ما كانت تسمعه مني، فعقّبت على حديثي مستهزئة:-إذن عقبال ما انشوف أولاده.-سترين يا أم شرف، الزمن كفيل أن يبصرك بالحقيقة. أرد عليها بكل ثقة. بيد أن موت عبد الرحمن المفاجئ وإضطرار علي للعودة إلى صنعاء، وكان لا يزال بعد بجسد الأنثى، أضاع كلامي كله وأراق ماء وجهي أمام الجميع، ففي حالته تلك، مع وجود النهدين في مكانهما، لم يكن مقبولاً أن يرتدي (الثوب) ليشارك الرجال في مجلس العزاء، ولأنه بالفعل غدا رجلاً، فلم يكن ممكناً ان يجلس وسط النساء، بقي حبيساً داخل غرف البيت.
3.500 ر.ع.‏

النذير

في الرمق الاخير من اليل .. تنبثق متر هلا للعتمة الرابضة في المستنقعات .. تعلو شفتيك ابتسامة عمياء، وفي حديقتك زرقة البحر واتساع الصحراء. تنمو فوق لسانك الكلمات المخضرة كالربيع. تنمو .. فتتناثر أعضاء في الاعتداد. تحرقك التساؤلات .. وتقرع جمجمتك الطرية النواقيس الممتدة حتى أبعد نجمة في درب التبانة. تتشظى من أمامك المرئيات، وتنشطر من فوق لسانك الكلمات المنضرة فتبكي. يحويك الضباب الخانق. ويلفك التسكع بلغة الدوران في المدى. تغبر مقلتاك وتتوهن عظامك وتتقصف على ذاتك الساخطة إيماءة بقنوط ضارم وياس سميت. يتجعد و جهک وتنسحق فتاتا في سبيل التواجد المجبول على الصمت. وساعة الاندثار العصيبة .. ترغب في ركعة عميقة لزرقة السماء الغائبة. هذا هو
1.500 ر.ع.‏

نقوش

ففي حين نبقى نحن من الساعة الرابعة وحتى نهاية النهار نبيع في محصولنا البسيط، يختفي هو بين اللحظة والأخرى تاركا محصوله أمانة عندنا ومحذرا إيانا من مغبة التفكير في أخذ ولو عود صغير منه، بينما يملأ لأحد المشترين كيسا ويرافقه إلى مدخل خلفي لبناية البنك التي تقف خلفنا، يغيب هناك لدقائق ثم يعود لوحده ليكمل البيع. كان يرافق الكثيرون منهم إلى مدخل البناية تلك وفي معظم الأحيان يقفل عائدا لوحده من دون رفيق. وكان العالم الذي يأتي من كل حدب وصوب من مطرح يسكن في تلك البناية. وحين نسأله إلى أين يذهب مع المشترين يصرخ فينا مهددا بمنعنا من البيع مجددا غدا إذا عاودنا السؤال، فلا نملك إلا أن نصمت.
1.500 ر.ع.‏

رسالة إلى قورش

تجتهد المؤدبة (أفسار) في توجيه المير الصغير (قورش) إلى الفضائل عبر حكايات تسردها عن صراع الملوك قبل الميلاد، متأملة ان يكون لهما أثر في مستقبل حياته. ويفترق الاثنان، ويكبر الأمير فيصير (شاه)، ثم (شاهنشاه)، وتكبر معه مطامح الملك والسيطر والتوسع تحت شعارات من الفضائل. فهل تستطيع فضائل (أفسار) القديمة إيقاف فضائل (قورش) الجديدة؟
2.900 ر.ع.‏

أرض الغياب

لماذا الماضي يأسرنا هكذا، ويأبى أن يعتقنا ؟ لماذا يحاصرنا ؟ فيرحل، ويعود من جديد ... أوووه آآه أنرضى أن يرحل؟ أنحب أن يعتقنا وكيف ذلك؟؟ ونحن الذين كنًا، وما زلنا نحن إليه، ونغرسه وطنا حالما وأملا دافئا، يعانق طيفنا وزهونا..، ويرتقب فرح عمري، وبهجة نفسي.
5.000 ر.ع.‏

ملائكة الجبل الأخضر

وبعد هذا ما يزال العمانيون وعدد كبير من مجاهديهم ينتظرون قيادتهم المتضامنة المخططة تدخل عمان في وثبتها الجديدة أكانت قديمة نفضت عنها الغبار أو جديدة صقلتها نيران المعركة وصانتها دروس النكسة، وعند ذلك يكونون لها سندا تبني به هذه القيادة العمان العربية العزة والأمن ولشعبها العربي الاستقرار والمجد. ولندع وداد في مستشفاها وخالد في جبهاته ومندوب الشباب الرائد في مفاوضاته أو تمهيداته حتى نسمع أن سماء بلادنا صفت من طائرات العدوان وأن عليها دعة وأمنا وملء آفاقها حرية ونصرا. وإذا قدر لك حينذاك أن ترى عمان فسل عن خالد لتراه في كل بيت وسل عن وداد لترى شخصها يملأ بيت خالد الجلنداني ومبادءها يعمر بها كل بيت في عمان.
3.500 ر.ع.‏

بين الصحراء والماء

لم يعد النموذج الروائي الأوربي هو الوحيد في المشهد الروائي العالمي إذ اقتحمه باقتدار زخم من الروائيين المنتمين إلى أمريكا اللاتينية ومنهم على سبيل الاستدلال غابرييل غارسيا ماركيز ولا سيما في روايته الشهيرة "مائة عام من العزلة" إذ انبثقت رؤية مؤكدة هي أن المرقاة إلى العالمية لا يمكن أن تتحقق عبر تقليد النموذج الروائي الأوربي وإنما عبر سلم المحلي وتفاصيله بل المغرق في محليته، وهو على وجه الدقة ما يشكل نبرات الصوت الخاص والبصمات التي لا تشبهها أية بصمة أخرى، وهذا ما أكده تماماً الروائي العربي العالمي نجيب محفوظ حين عبر من خلال زقاق المدق وخان الخليلي. وها هو الروائي العماني محمد عيد العريمي ينطلق من هذه الرؤية ذاتها كي يشتشرف أفقاً جديداً بسعة الصحراء والماء قطبي هذه الرواية المهمة مجذراً لهذا الانتقال من البداوة إلى المدينة وبأسلوب الفنان الذي يجيد اختيار الزاوية التي ينفذ منها إلى مثل هذا الموضوع المركب مع استيعاب لا يخفى لطبيعة الفن السردي التي تنفر من المباشرة والقيود القسرية ولغة التنظير وتلوذ بدلاً عن ذلك بالتقنيات والأدوات الفنية السردية من شخصيات وحوار وحدث وفضاء زمكاني وجمل سردية ناصعة.
2.700 ر.ع.‏

الأشياء ليست في أماكنها

"في المرةِ القادمةِ لن أكون جبانةً، سأقولُ بأني لا أحبُّ أمي وبأنها عبءٌ كبيرٌ على أحلامي. سأقولُ أشياء كثيرةً ولن أشعرَ بالخجلِ كالأخرياتِ اللواتي يدّعينَ أن أمهاتِهن صالحات. أمي لا تفعلُ شيئا سوى إسداءِ الأوامرِ والتنبيهات، تتعاملُ معي وكأني لا أجيدُ فعلَ شيءٍ في الحياةِ دون تلك المراقبةِ التي تقترفُها كلَّ يوم، وهي تقررُ كلَ شيءٍ بالنيابةِ عني".
3.000 ر.ع.‏

الرواية العمانية في ميزان النقد الثقافي : تفريق المنضود وتفكيك المفروض

“يواصل الزبيدي سرده لتاريخ ثورة ظفار، ولكن هذه المرة على لسان امرأة ظفارية هي (مثال) فيحكي قصتها، بل قصة حياة شعب ما قبل وأثناء وبعد ثورة ظفار، التي بدأت منذ منتصف الستينيات، واستمرت لما يقارب العقد في جنوب سلطنة عمان. تتناول الرواية كثيراً من الأحداث التي وقعت في جبال الجنوب العماني في بداية النّصف الثاني من القرن العشرين، وتحكي غير حكاية تخص أشخاص ذاك التاريخ من قادة ومجاهدين وثوار، وتحفل بالكلام على عادات أناس ذلك الزّمن وتقاليدهم، وتصف معالم الأمكنة القديمة وما طرأ على الحياة من تغيرات. وهي بكل ذلك تكاد تكون رواية تاريخية، إلا أنّها تبقى مندرجة في المنظور الذي حكم رواياته السابقة من حيث تركزه على مفهوم الزمن وحركة التحول والتداخل، الأمر الذي يحملنا على ألّا نعتبرها رواية تاريخية بقدر ما هي رواية تستعين بالتّاريخ لتطرح السؤال نفسه عن الوجود ومعناه.”
2.500 ر.ع.‏

سجين الزرقة

عشت لسنوات على أمل أن تفي بوعدها الذي وعدتني إياه وأنا أمسك بلحافها الأزرق عند بوابة السجن: «ما تخاف راشد، أجي أشلّك لما أطلع»، كل ما كنت أريده من الحياة أن تصدق في وعدها وأن تأتي، أن تحتضنني وأن تضمّني وتروي عطش قلبي وجفاف روحي، لكنها لم تأتِ، تركتني وحيداً أصارع وحش الحنين والشعور بالفقد، مرات عديدة كنت أصرخ، لقد كذبت؛ وأصبح كل شيء في هذا العالم بعد كذبتها، مجرد كذبة، كذبة كبيرة أحياها؛ كي أبقى متمسّكاً بخيط الوهم الأزرق الذي يأخذني إليها كل مساء، وأنا أشم رائحتها التي لا تشبه رائحة امرأة أخرى غيرها.
5.500 ر.ع.‏