سلام على تلك الأرواح الطاهرة والأسماء الخالدة التي سجلها التاريخ بمداد من نور لتبقى "خير أمة أخرجت للناس" تلك كانت جولتنا في صفحات التاريخ حول بطولاتهم.. انجازاتهم.. عطائهم إنهم أرقام صعبة عبرت متن الحياة بالصبر والتجلد واتخذت من إيمانها شعلة متوقدة تنير لها عرصات الطرق وتقلبات السنين حتى سادت الدنيا برمتها وانقاد لها الشرق والغرب بالسمع والطاعة..
ماسأكتبه في السطور القادمة لس قصة حياة احكيها ، و ولكنهامواقف اسردها بكلمات نابعة من قلب مكتوم ، مواقف عشتها مع إنسان عظيم بكل ما تحمله الكلمة من معان سامية ، مواقف وأحداث كشفت لي عن معدن هذا الإنسان الرائع الذي قضيت معه أجمل وأروع لسنوات عمري . ليستسنه ولا سنتين ولا ثلاثا لكنها سبع عشرة سنة عشتها معه بكل تفاصيلها اكتشفت خلالها على صدقه ووفائه وإخلاصه وحلمه في زمن شح فيه وجود أمثاله
وأما في العصر الحديث فقد فتحت المدارس والجامعات أبوابها للمرأة ؛ فأبدعت وتألقت بشكل واسع ومتنوع ، فبرزت في جميع مجالات العلم في الدين والعلوم والطب والفلك والرياضيات وغيرها فكن العالمات والمخترعات . وحاولت في هذا المبحث أن أبرز دور المرأة في عالم العلم والاختراع ، منذ عهد الصحابيات إلى عصرنا هذا ، وكان الهدف من هذا الكتاب تشجيع طالبات العلم المتميزات للمضي قدما في طريق العلم والإنجاز ، وإثارة همم من هن الاهیات بالطلاءات الخارجية ومتابعة ما هو جديد على صعيد الماديات دون الالتفات لمعدن الروح البشرية وغاية الحياة الداعية العمران الأرض.
ذكريات الطفولة تحمل في طياتها كثير من المفارقات المثيرة بحكم صغر سنه، وتشاطرها الفطرة والبديهة والبراءة ، بكل عفويتها ومضامينها وبساطتها وتواضعها ، لما يتمتع به الطفل العنق من فهم يترسخ بالذاكرة منذ تفتح زهرة عقله.. والشكر لله وحده الذي من علي بإدراک جزئية من حياة الطفولة والحفظ منها ماتيسر ولله الحمد ، عندما أشرقت شمس النهضة المباركة التي فجرها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله كنت صغيرا وقد أدركت في هذا السن شيئا من تلك الحياة ما قبل النهضة . وهي من الزهور والبراءة ، حيث ولدنا على الفطرة بشكلياتها البدهية الجميلة في حياة الطفل ، ويشبه الطفل الفراشة عندما تراه يرفرف ويرقص بين ردهات منزل والديه ، يرسم البسمة والمرح ، ناهیک من تذکره حيثيات تلک الشقاوة وما تحمله من ذكريات تترسم خطاه ، مترسخة في نهنه بعض تلك الذكريات مما أختزله عقله الطري
«نظرا لما تحمله منظومة غاية المراد من حسن في السبك وسهولة في الألفاظ وشمولية في الموضوع فقد حظيت بالقبول والانتشار الواسع لدى طلبة العلم، فكان من المهم وجود شرح واف لهذه المنظومة المباركة، وها نحن نضع لطلبة العلم المتعطشين للعلم والمعرفة أول شرح ألف في هذه المنظومة»
قد أكون بهذه الدراسة قد فتحت نافذة تطل على حقبة زمنية من ألمع الحقب في عمان عن طريق الحديث عن أحد مصابيحها النيرة، ونجومها الزاهرة وهو العوتبي، حاولتُ من خلال هذه الدراسة ربط التالد بالطارف، ففي الدراسة شذرات من تاريخ تلك الحقبة فضلا عن الجهد الصرف الصوتي الذي حفل به كتاب الإبانة الموسوعة اللغوية العمانية الوحيدة التي وصلتنا من القرن الرابع الهجري، والاشكالية التي انبرت الدراسة للإجابة عنها إبداء صورة العوتبي الموسوعي من خلال سعة اطلاعه من قراءات، ولهجات فضلاً عن ربط الموضوعات بالدرس الصوتي الحديث، وإبراز أوجه الاتفاق، والاختلاف بعد تقديم شرح عن المنابع التي استقى منها العوتبي مادته العلمية لا سيما ممن سبقه وفي طليعتهم الخليل وسيبويه...
علم أصول الدين يعنى بتبصير المسلم بعقيدته وما يتعلق بالجوانب الإيمانية في حياته، وقد ترك العلامة السالمي في هذا المضمار مصنفين شهيرين هما مشارق أنوار العقول، وبهجة الأنوار - هذا الذي بين يديك - وقد تناول العلامة السالمي في بهجة الأنوار مباحث العقيدة بأسلوب وسط بين الإطناب الممل والإيجاز المخل، وساق في طواياه الأدلة والبراهين على مسائله المتنوعة، مع مقدمة ضافية في دلائل قيام الحجة على المكلف، وإلمامة سريعة بمباحث أصول الفقه التي تمس حياة المكلفين. وتتميز هذه الطبعة بأنها مقابلة على مخطوطتين للكتاب إحداهما معروضة على المصنف رحمه الله، كما أنها خلو من الأخطاء والسقط الذي سلف آنفا في مطبوعتي الكتاب. تجد في هذه الطبعة أيضا عزو النصوص إلى مظانها، وتخريج الأحاديث النبوية من أمهات السنة، مع تعليقات يسيرة توضح المبهم من مسائل الكتاب. فدونك كنزا من كنوز العلامة السالمي، وسفرا من أشهر أسفار العقيدة الصافية، في طبعة بهية تسر الناظرين.
توحيد الله كلمة تختصر كل تفاصيل الحياة .. إن تجسدتْ في روحك فأنت في العلياء التي ليس بعدها علوّ .. وإن خلت منك فأنت في الحضيض الذي ليس دونه شيء .. إن كان توحيد الله يغمر قلبك فأنت تعيش حياة السلم والتسليم لله وحده .. وإن كان قلبك فقيرا من ذلك فكل اليقين بأنك في نشاز واضطراب .. توحيدك لله يحرك أقوالك وأفعالك ويكون مرآتك التي تعكس ما في باطنك .. فبالتوحيد تهب فكرتك وبالتوحيد تهذب سلوكك .. به تقوى لأنك في كنف القوي وبه لأنك في معية العزيز .. بتوحيد الله تكون في مأمن مع الجبارفيجعلك بعيدا عن الصدوع التي قد تلحقك من الداخل أو الخارج .. توحيد الله يجعلك تجمع بين الأخذ بالأسباب وبين التوكل على الله فتضعهما في قالب واحد يدعمك من أجل النهوض والصمود والاستمرار ..
إن النفس البشرية جبلت على التعلق بالمكان الذي ولدت فيه، وانعقدت به وشائج القربى والرحم، وتوطدت فيه علاقات الجوار والمعرفة، وقد كانت بلدة المضيبي أول أرض مس جلدي ترابها ، ودرجت فيها حياتي مغمورا بنعم الله الظاهرة والباطنة ، ولذا فإن نفسي ما انفكت تدعوني إلى البر والوفاء لهذه البلدة العامرة بالخيرات بتدوين تاريخها المشرق وأيامها النيرات ،ولا ريب أن مذاكرة تأريخ الأوائل والأسلاف يبعث في النفس الهمة والعزيمة ؛ حتى تترسم خطى الصالحين ، وتتجنب خطوات الطالحين ، فالتأريخ هو المختبر البشري الذي لا يخادع ولا يحابي ، من استقرأ أحداثه بعين البصيرة ، وسبر أغواره بمبضع الحقيقة، أضاءت له المعالم، ومضى في حياته على هدى ورشاد.
عقدت لجنة الزكاة بولاية وادي بني خالد بتاريخ شعبان 1436هـ / ۲۳ مایو ۲۰۱۵ م ملتقى «عطاء بلا حدود قدمت فيه بحثا عن أحكام الزكاة ، بينت فيه كثيرا من الأحكام التي يحتاج إليها الناس في واقع حياتهم بأسلوب علمي مبسط، توخيت فيه الإيجاز الواضح، وابتعدت عن كثرة النقولات وإيراد الخلافات قدر الاستطاعة ، وحاولت فيه التقريب والتبسيط بالأمثلة التطبيقية لتستبين القواعد وتجلو للأفهام.)
وفي ظلال هذا الكتاب يتألق أخونا الشيخ سند بن حمد المحرزي باحثا محققا ودارسا مدققا في جمع تراث ولايته (المضيبي) وتلخيصه، والترجمة لمعالمها وأعلامها من فقهاء وشعراء وقضاة وساسة ورجال دولة في كتاب واحد، ولم يكن الأمر أمامه بتلك السهولة، ولا ترويضه بالشيء اليسير، خاصة مع حرص معظم الناس على موروثهم كونها كنوزا لا يجب الاقتراب منها أو المساس؛ وبذلك يكون رفضهم لأي متدخل طارئ أو غريب قادم، وذلك - كما أشرنا - من باب حماية الإرث الكريم عن الأيادي التي قد لا تحسن التعاطي معه بقدر جلاله وهيبته وقداسته. ولكن المحرزي - مع العزيمة والجد - قد وفق كل التوفيق، فاستخرج الحية من جحرها وجاء بالذئب من ذيله)