عقدت لجنة الزكاة بولاية وادي بني خالد بتاريخ شعبان 1436هـ / ۲۳ مایو ۲۰۱۵ م ملتقى «عطاء بلا حدود قدمت فيه بحثا عن أحكام الزكاة ، بينت فيه كثيرا من الأحكام التي يحتاج إليها الناس في واقع حياتهم بأسلوب علمي مبسط، توخيت فيه الإيجاز الواضح، وابتعدت عن كثرة النقولات وإيراد الخلافات قدر الاستطاعة ، وحاولت فيه التقريب والتبسيط بالأمثلة التطبيقية لتستبين القواعد وتجلو للأفهام.)
وفي ظلال هذا الكتاب يتألق أخونا الشيخ سند بن حمد المحرزي باحثا محققا ودارسا مدققا في جمع تراث ولايته (المضيبي) وتلخيصه، والترجمة لمعالمها وأعلامها من فقهاء وشعراء وقضاة وساسة ورجال دولة في كتاب واحد، ولم يكن الأمر أمامه بتلك السهولة، ولا ترويضه بالشيء اليسير، خاصة مع حرص معظم الناس على موروثهم كونها كنوزا لا يجب الاقتراب منها أو المساس؛ وبذلك يكون رفضهم لأي متدخل طارئ أو غريب قادم، وذلك - كما أشرنا - من باب حماية الإرث الكريم عن الأيادي التي قد لا تحسن التعاطي معه بقدر جلاله وهيبته وقداسته. ولكن المحرزي - مع العزيمة والجد - قد وفق كل التوفيق، فاستخرج الحية من جحرها وجاء بالذئب من ذيله)
ما دفعني لكتابة هذا الكتاب ونشره، هو ما لاحظته عندما كنت أطوف ببعض المساجد وأقدم مجموعة من المحاضرات عن بر الوالدين والإحسان إليهما، وغالبًا ما يجلس معي أحد الحضور ويسرد لي قصة واقعية حدثت لقريب له، بها من العقوق وبها من التباعد الاجتماعي ما يندى له الجبين، هناك الكثير من الأبناء الذين يطمحون في إنشاء علاقة رائعة مع أبويهم، ولكنهم يصطدمون بواقع مؤلم من الجفاء والبعد معرباً عن أملي أن يكون كتابي نعم المعين لمثل أولئك للرجوع إلى بر الوالدين!، أيها القارئ الكريم.. أدعوك عبر هذا الكتاب إلى الغوص في أغوار قلبك والبحث في مكنونات قيمك وجوهرك الأصيل، واستثمارها في الإحسان إلى والديك.
قصص قصيرة جدا للأطفال هذه القصص تحكي عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبدالله بن الزبير عمار بن ياسر سعد بن معاذ حمزة بن عبد المطلب عبد الله بن عمر
"خلاصات محاضرات العلماء والفقهاء والدعاة في بيوت الله، دونت من دررها وفوائدها حسب فهمي واستيعابي، وليس بالضرورة أن يكون ما كتبته قد قاله المحاضر الكريم نصًا؛ فقد أزيد لمزيد الفائدة، وقد أوجز رغبةً في الاختصار، وربما فاتني بعض دررها لعجز الفهم والاستيعاب."
هذه أحرف صاغها بناني وترجمها عقلي وبياني ممزوجة بخالص الحب والتفاني لمن لهم في القلب أزكى المعاني. قد تتناثر حروفي هنا وهناك لكنها تجتمع على حب الخير وتتآزر لتنتج ثمرة في شجرة العطاء ، وقد لا ترقى لمستوى من ارتقت همته فوق الثريا. فليس كل من أمسك القلم كاتبا ولا كل من سود الصحائف مؤلفات ولا كل من أبهم تعبيره فيلسوف ولا كل من سرد المسائل عالما ولا كل من تمتم بشفتيه ذاكرا ولا كل من تقشف في معيشته زاهدا...
كتاب يربط الجيل بكتاب الله عز وجل. ويعين على عبادة التفكر في مخلوقات الله تعالى. وما يميز الكتاب أنه يربط الأمثلة الواردة بالآيات القرآنية ربطًا يقرب إلى الأذهان عظمة القرآن وإعجازه كواقع حياة. ولم يُهمل الكتاب تدعيم أمثلته بالصور، ليسهل وصول المعلومة لدى المتلقي. فهو يصلح للمربين والآباء والأمهات والأبناء وإلى كل من يرغب في تنشئة جيل يتمعن في عظمة الله من خلال آياته المقروءة والمنظورة.
هذه السطور المسطورة هنا، لا تدعي محاولة فهم أبعاد عظمة السيدة الزهراء (سلام الله عليها) ولا الإحاطة بأسرار شخصيتها، بل لا تزعم مقاربة أقل القليل من ذلك. إن هي إلا «قطوف» يمكن لأيدينا القصيرة القاصرة أن تصل إليها وتجتنيها من «دوحتها» الوارفة السامقة، وهي محاولة متواضعة للوقوف عند أبعاد محددة وملامح معينة مستفادة من سيرتها العطرة وشمائلها المحمدية الرفيعة، بقدر ما يمكن لعقولنا القاصرة أن تستوعب من مكانتها وشأنها.
إن موضوع "الهداية والضلالة" هو من الموضوعات التي استأثرت باهتمام خاص وعناية كبيرة في كتاب الله العزيز، وليست في هذا غرابة؛ نظرا لما لهذا الموضوع من موقع خاص وأهمية كبرى في علاقة الإنسان بربه، وفي تعيين الغرض من وجوده في الأساس، وفي تحديد طريق سيره وصراط عمله في هذه الحياة الدنيا، ومن ثم في الغرض من إنزال الكتب السماوية وإرسال الرسل والأنبياء.
يضم هذا الكتاب بين دفتيه مجموعة من الدروس القرآنية كنتُ قد أعددتها وسجلتها لإذاعة القرآن الكريم بسلطنة عمان وأذيعت في حلقات متتابعة في شهر رمضان المنصرم (١٤٣٨) بتوفيق من الله سبحانه وفضل، وقد رأيت أن أدونها وأخرجهـا مـطبوعة في كتاب؛ عسى أن تتسع بذلك دائرة فائدتها بين الناس، مهما كانت هذه الفائدة قليلة ومحدودة، فيكون لي منها مزيد أجر وثواب عند الله سبحانه وتعالى.