إن دعاء الإفتتاح مثل سائر الأدعية الأخرى المأثورة عن أهل البيت (ع)، هو منهل معرفة، و موجب طمأنينة، و مدعاة تكامل للإنسان، و سبب لدفع البلاء، و تنفيس الهموم وتفريج الغموم، ونزول الرحمة الإلهية. و هذا الدعاء يذكرنا بالتوحيد الذي هو أمر عظيم و بالنبوة وبالمعاد، و هو بتكرار الحمد إثنا عشر مرة، و بالثناء على الله عز و جل، ينمي في قلب الداعي روحية الشكر، التي هي نتيجة الإخلاص النظري، و خطى في الإخلاص العملي. إن الحمد ناظر إلى مقام الذات الإلهية، والمدح ناظر إلى مقام الصفات الإلهية، و الشكر ناظر إلى مقام الفعل الإلهي. أرجو أن تجد بين صفحات هذا الكتاب بحرا هادئا تسبح فيه و أنت تلهج بذكر ربك سبحانه ..
إن ذلك الإيمان السمح الذي فهمه وتفاعل معه العالم والإنسان العادي على السواء قد تاه في الزحام، فغزته الفلسفات العقيمة واخترقته الإسرائيليات الخرافية، وضيعته الروايات الكاذبة، ففقد صفاءه ونقاءه وتحول إلى ماديات جوفاء لا روح فيها ولا حياة، إن الكثيرين اليوم - بسبب نظرتهم المادية - لا يتصورون حقيقة الإيمان إلا بوجود جن يتلبسون بالإنسان ويمكن رؤيتهم، وسحرة لهم قدرات لا حدود لها، ورقى يعالجون بها مختلف الأمراض من السرطان إلى الزكام، وكرامات خارقة هي معيار الولاية والقرب من الله تعالى. أليست هذه هي المادية البحتة التي لا تعبر عن جوهر الإيمان وحقيقته القائمة على الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر؟!.
في هذه المدارسة؛ التي رتبت لها المكتبة الإباضية بمكتبة الندوة العامة ببهلا، ضمن مشروع «حوار مع علم»، نسبر المنهج الذي سارت عليه المدرسة الإباضية في التعامل مع الحديث النبوي، وهذا موضوع ملح في هذه الفترة، وذلك لأنه يأتي تتويجاً معرفياً في عصر الانفتاح لما انطلق منذ زمن المؤسسين للمدرسة كجابر بن زيد وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة والربيع بن حبيب، مرورا -مشرقا ومغربا- بالعديد من المحطات الروائية والأصولية التي تركت بصماتها على هذا المنهج.
هنا مع هذا السفر تسافر الذاكرة والذكريات.. ستلتقي ومضات من (محصلة الحكمة) التي فاض بها رحيق التجارب التي عاشها المؤلف.. تجارب حياة عميقة، لرجل لم يكن مجرد شاهد عليها بل وصانع لها في أحايين كثيرة.. هنا تلتقي الذاكرة بالذكريات تلتقي الحكمة بالتجربة ستجد في هذه "المسيرة" معادلة الهوية والانفتاح كذلك هو دأب السيد يعيش بالفكر مع الفكر للفكر يسافر بنا في شطآن الحياة حاملا حقائب الخبرة والمعرفة والتجارب والواقع متسلحا بالنور القرآني ليضيء به دياجير الظلمات
كتاب "مُطارحات في قضايا الشك والإيمان" وهو تأليف شبابي جماعي هو الأول من نوعه محليا ووطنيا في هذا المجال، استغرق إنجازه مدة عامين بتوفيق الله. بعدما طفت على سطح مجتمعنا المحلي؛ مناقشات -وربما مهاترات كلامية، لا سيما على صفحات ومجموعات الفيسبوك- في الإلحاد والتشكيك في المسلمات والمقدسات، فرأينا أن العلاج يكمن في الكتابة العلمية الجادة لأنها ضابطة وكفيلة بإحداث نقلة نوعية في الوعي العام. أعمال الكتاب توزعت على ثلاثة أقسام: المقالات، المراجعات، الدراسات، ملحق بآراء الشيخ بيوض في الإلحاد، وتم عرض الأعمال على لجنة علمية من أساتذتنا الفضلاء للقراءة والتقييم.
يحق للقارئ الكريم أن يستمتع بما ورد في هذا الكتاب من اقتراحات لأعمال حسبت فيها الخير للشخص نفسه ولأمته، وللقارئ أن يختار منها ما يناسب بيئته وأوضاعه. لكنني أعتقد بأن علينا أن نجعل ما ورد في هذا الكتاب مسودة لمشروع حضاري يرقى بهذه الأمة. ولهذا فعلى كل واحد منا أن لا يقرأ هذا الكتاب كما يقرأ غيره من الكتب، وإنما عليه أن يعمل جهده لتطبيق أكبر عدد من الأعمال المقترحة فيه، أو أية أعمال أخرى تصب في نفس السياق. ولقد حاولت جاهدا أن أنقل مادة هذا الكتاب من حيّز التنظير إلى فضاء التطبيق؛ وذلك من خلال التمارين العملية، والبرامج التطبيقية التي ضمّنتها هذا الكتاب. وإني لأدعو القارئ بأن يهتم بالقيام بالتمارين التطبيقية، ويجيب على الأسئلة الواردة في ثنايا الكتاب، لكي ترسخ الأفكار المقترحة في ذهنه، وتتجسّد في واقعه.
المدخل إلى المذهب الإباضي هو أول كتاب يعرض المذهب الإباضي كمنظومة واحدة متكاملة عقيدة وفكرا وفقها وتاريخا ومصادر وأعلاما، لكي يجد القاريء كل معالم المذهب الإباضي بين دفتي كتاب واحد. والهدف من هذا تقريب مكونات المذهب المعرفية إلى القارئ إباضيا كان أو غير إباضي، وتقديم مواده العلمية في طبق واحد بأسلوب فيه من التوضيح والتبسيط الشيء الملاحظ وضوحا وسهولة. كما أنه يأتي استجابة لرغبة عدد من الناس من خارج المذهب، بل وحتى من داخله في وجود كتاب يعرف بالمذهب من جميع جوانبه ومعالمه.
تتمحور موضوعات هذا الكتاب حول محور حور يُعدّ إشكالية من الإشكاليات الوجودية الكبرى التي شغلت – وما تزال – فكر هذا الإنسان مذ وُجِد على وجه هذه البسيطة، فمن أين يأتيه رزقه؟ ومن الذي ييسّره له ويسبّبه لأجله؟ وكيف يزيد هذا الرزق وكيف ينقص؟ إلى غير ذلك من أسئلة كثيرة لا نهاية لها تخامر فكر الإنسان، وتدور بأجمعها حول «إشكالية الرزق».
هذا الكتاب يناقش الاستدلال بالقرآن والسنة على الحسد والعين والسحر والجن، يتبنى الكتاب الرأي القائل بأن : - الحسـد مـشـاعر وأحاسيس تختلج في نفس الحاسـد، لا تضـر المحسـود مـا لم يحولها الحاسد إلى سلوك من قول وفعل. - العين لم يرد من الأدلة ما يمكن أن يعول عليه في إثباتها يقينا. - السحر اتهامات باطلة وجهها الكفرة إلى أنبياء الله ورسله ليصدوا الناس عن الإيمان بالله ورسـالاته. ولا يوجـد ما يدل على أن السحر طاقة خارقة يمتلكها الساحر يؤثر بها على المسحور، وانما هو وهم وتخيلات. - الجن لا علاقة لهم بالبشر سوى الوسوسة التي يوسوس بها الشيطان في صدور الناس. يناقش الكتـاب كذلك الحسد والعين والسحر والجـن ضـوء معطيات العلوم الحديثة والطب النفسي.
هذا الكتاب هو في الأصل دراسة علمية منهجية، مستلُ من رسالة دكتواره بعنوان (تطوير الذات نحو النجاح في الحياة وفق منهج القرآن الكريم لمعلمي التعليم العلم في سلطنة عُمان). تقدم الدراسة رؤية حقيقية للتنمية البشرية، وتطوير الذات نحو النجاح في الحياة، مستمدة معالمها، وأسسها، ومهاراتها من أنوار القرآن الساطعة الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) فصلا:42. تؤكد الدراسة أن كلمة (الفلاح) هي الأدق، والأشمل، لموضوع تطوير الذات والنجاح بالاستعانة بتقاسير القرآن الكريم. خلُصت الدراسة إلى خمسة مباديء أساسية لتطوير الذات، وبناء منهجية علمية واضحة، وميسرة، من خلال تصميم ستة مسارات للنجاح في ضوء آيات الفلاح في القرآن الكريم. انطلقت من تلك المسارات ثلاث خطوات رئيسة لتطوير الذات هي: تزكية الذات، الاستعداد والتعلم، العمل والثبات. وقد تضمنت كل خطوة جملة من القواعد العملية لتطوير الذات. هذا الكتّاب إلى كل طامح لتطوير ذاته، لأجلك أزهر هذا العمل وأينع؛ ليؤتي ثماره منهجاً علميا تطوّر به ذاتك وتحقق به- بإذن الله- أسمى أهداف النجاح في الدنيا. والفوز بأعلى الدرجات في الآخرة.