ديوان البوح لعلي الحامدي، ديوان يشتمل على قصائد رثاء للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، وقصائد أخرى توزعت في أغراض شتى في المناسبات كالوطنيات، والأعياد، والدينيات، وحتى عن جائحة كورونا. يقول في إحدى مرثياته: "أتى الموت ظمآنا فحلّ بساحنا، فخيّم فينا الحزن دهرًا نراقبه، لقد رحل السلطان قابوس سيدي، عظيم السجايا، لاتعدّ مناقبه"
على أول الدرب يا رب دعني إلى آخر الحب يا رب أوصل صلاتي أعذني من الحزن يا رب من سطوة الهم والخوف والدمع من كسرة لا ترى من ألين يبل الشرى من خطاي التي لا تسير إليك و من أن أضل الطريق إليك وألا أثر إليك ديوان شعر منوع، تنوعت فيه القصائد بين العاطفة بشتى تضارباتها من حب وغدر وهجر وفراق وحنين، وقصائد قومية، وإنسانية، وروحية.
ديوان الشعر الماثل أمامكم استلزم مني جهداً كثيراً وعناءً، لمدة جاوزت ثلاثة أعوام، أبحث في ساحة صور الولاية، وبمشقة أكثر بين الصخور في قراها علّي أظفر بشيء من الشعر المخبأ هناك بين أوراق الماضي، رغم عزوف حفظة الحاضر عن البوح بما لديهم، وقرى ولاية إبراء ووادي بني خالد ووادي دماء والطائيين ووادي بني جابر وجعلان بني بو حسن، وسواها من مدن شرقيّ عُمان. ولا أرى بحال أني تمكنت من جميع ما نطق به حافظ المسكري شعراً، ولكني ما زلت على أمل أن يبادر النافرون من دواوين الشعر بالبوح بما لديهم وتدوينه في طبعة قادمة لشعر حافظ والله الحافظ والمعين.
أجابتها قائلة: كثير من الهوامش هي التي تعطي للكتاب قيمته، ومن دونها تصبح النصوص خالية من المعاني، ربما ستعيشين حياة على الهامش ولكن النتيجة هي أنك ستعطين معنى لحياة الآخرين، حياة من تحبين. أحيانًا يبلغ استعدادنا للتضحية في سبيل من نحب درجة أننا نتخلى عن ذواتنا... وعن ذكرياتنا.
معاناة المرض النفسي تستمر حتى بعد العلاج منه... فهل تستطيع أحلام التغلب على مرضها والتعايش معه؟ وما هي قصة اختفاء ياسر طبيبها النفسي؟ وما هي المفاجآت التي ستغير مجرى حياتها؟ كل هذه الأسئلة تجدون إجابتها في رواية #ذاكرة_من_حنين
ذكريات الطفولة تحمل في طياتها كثير من المفارقات المثيرة بحكم صغر سنه، وتشاطرها الفطرة والبديهة والبراءة ، بكل عفويتها ومضامينها وبساطتها وتواضعها ، لما يتمتع به الطفل العنق من فهم يترسخ بالذاكرة منذ تفتح زهرة عقله.. والشكر لله وحده الذي من علي بإدراک جزئية من حياة الطفولة والحفظ منها ماتيسر ولله الحمد ، عندما أشرقت شمس النهضة المباركة التي فجرها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله كنت صغيرا وقد أدركت في هذا السن شيئا من تلك الحياة ما قبل النهضة . وهي من الزهور والبراءة ، حيث ولدنا على الفطرة بشكلياتها البدهية الجميلة في حياة الطفل ، ويشبه الطفل الفراشة عندما تراه يرفرف ويرقص بين ردهات منزل والديه ، يرسم البسمة والمرح ، ناهیک من تذکره حيثيات تلک الشقاوة وما تحمله من ذكريات تترسم خطاه ، مترسخة في نهنه بعض تلك الذكريات مما أختزله عقله الطري
هذا الكتاب عبارة عن ملخص لتجربتي بالسكنات الداخلية بداخل عمان وخارجها طوال 15 سنة من حياتي الدراسية, حيث كانت نصف هذه المرحلة بالداخل, في حين كان نصفها الأخر بالخارج مقسما بين دولة خليجية ودولة أجنبية, وذلك في مرحلة الدراسات العليا.
فاطمة البرواني المعروفة باسم ”فاطمة جينجا” شخصية ليست من الشخصيات التي يمكن أن تمر مرور الكرام على مَنْ يقابلها، إذ لها الكثير من المحطات التي تستدعي القراءة والتأمل والتحليل والتفكير، فهي المخضرمة التي عايشت تفاصيل وأحداث مرحلتين في زنجبار: مرحلة ما قبل انقلاب 1964م وما بعدها، وهي الأديبة، وربيبة القصر، وابنة شهيد، والزوجة (سابقًا) لقائد جيش الانقلاب!! ولعدة رجال بهويات مختلفة، وهي أم لقرينة رئيس زنجبار السابق، وكذا لواحد من وزرائها، ورغم تعدد اهتماماتها فهي أيضًا المرأة النمطية التي أنجبت عشرة من الأولاد والبنات!!… فلثراء ولتناقض مفردات رحلة حياتها ولتقاطعها مع مفردات التاريخ والحياة السياسية في زنجبار… أصبحت مثارًا للجدل ولكافة علامات الاستفهام. د. آسية البوعلي
تتناول هذه الدراسةُ الرواياتِ التاريخيةَ التي تضمنتها مصنفات الجاحظ، وتكشف عن رؤيته التاريخية والسياسية، وخاصة رؤيته للدولتين الأموية والعباسية. وهي رؤية لم تأتِ مباشِرة وواضحة في كتاب أو رسالة من رسائله، بل جاءت عبر روايات مبثوثة في كتبه المختلفة. وإذا كان الجاحظُ لا يُعدّ مؤرخاً، إلَّا أنَّ ما كتبه وتفرّد به في هذا الجانب يؤكد حقيقةً الأهمية التاريخيَّة لمصنفاته. وتعرض الدراسة الدور الذي لعبه الجاحظ في إبراز الهوية الثقافية والسياسية العربية والإسلامية من خلال مصنفاته ورسائله، فقد لعب دوراً مهماً في الدفاع عن اللغة العربية وعن العروبة التي اتَّخذتْ بعداً ثقافيَّاً وفكرياً جديداً. كما تصدّى للحركات الفكرية التي تستهدف الإسلام واللغة العربية.
للواقع عدة وجهات نظر مختلفة ومتنوعة، وله أبعاد وأوجه متعددة، ويحمل طبقات متراكمة عميقة في كل مسألة حياتية، ولكن الذهن مبرمج على أحادية المنظور. ورؤية منغلقة ذات بعد واحد، وتتسم حالته بالثبات والجمود حيث إنه يعجز عن رؤية أبعاد غير ذلك البعد الذي برمج على رؤيته فحسب، ولا يمكنه مسح سوى الطبقة السطحية من الواقع، لعدم قدرته على السبر إلى طبقات أعمق من ذلك، بالإضافة إلى اختزال أي مسألة حياتية نحو عامل واحد فقط، وإبعاد باقي العوامل المؤثرة. على الرغم من أن طبيعة الواقع تحتمل وجود مناظير متنوعة، وصور متعددة من دون إقصائها، وبالتالي ثمة واقع مغاير غير الذي ألفنا رؤيته، ولكن الذهن يوهمنا أن ما أعتدنا على رؤيته هو يمثل أفضل توصيف للواقع، وما دون ذلك، فهو يعتبر أوصافا ضالة، مع أن الواقع يمكنه احتضان الكم الهائل من التوصيفات المتنوعة التي لا تعد، ولا تحصى، بل إن في كل مسألة حياتية، حتى وإن كانت بسيطة، فإنها تحمل أوجها متعددة في صميم تكوينها، ذلك لأنه لا يوجد توصيف واحد ثابت يطلق على أي من المسائل التي تتعلق بالواقع، كما أن طبيعة الواقع لا تتسم بحالة واحدة ثابتة، وإنما بالتغير المستمر غير الثابت، ولكن بسبب عوامل التنشئة الاجتماعية والتربية التقليدية، وغيرها من العوامل.
دار عدة مرات حول النصب، الذي لم يكن قريباً جداً من الشاطئ، ثم وقف إلى جانبه موجها نظره باتجاه البحر، تخيل أحداث المجزرة منذ البداية وحتى النهاية، شاهد جدته وهي تفلق رأس البدوي بصرة الذهب، ثم كيف سقطت الصرة من يدها وغطست في الماء. ابتسم محركاً رأسه بحسرة، وهو يعاتب نفسه «تقصد سام أيها الأحمق روز ... آه یا روز» - هل تعرف أي شيء عن هذا النصب؟ يسأل سند الذي تسمر في مكانه يراقب باستغراب القلق الهائل المرتسم على وجه صاحبه، وكان للتو عرف أن لصاحبه علاقة بأحد الذين قتلوا ودفنوا تحت ذلك النصب. - كل ما أعرفه أنهم قتلوا على يد مجموعة من البدو، فقد سبق وأن أتيت إلى هنا أكثر من مرة برفقة من كانوا بالمعسكر من الإنجليز. - هل تعرف لماذا قتلوهم؟ - لا…
تعتبر الأمثال كنزاً متوارثاً أبا عن جد، وإرثاً حضاريا يتطلب الوقوف عنده، ودراسته دراسة مستفيضة، وجزءاً لا يتجزأ من تراث كل أمة وكل بلد وهي عبارة عن نتاج ما استخلصته الإيام وتراكمت عليه السنين من خبرات، وتحديات، وتجارب في حياة الناس، ولا سيما أنها تختصر علينا الجمل الطويلة والشرح المستفيض بكلمات معدودة وجمل بسيطة وأبرز ما يقال عنها: "خير الكلام ما قل ودلّ"، لذا ينبغي الحرص عليها والمحافظة على توثيقها جيلاً بعد جيل سواء كان ذلك بالتداول في حياتنا اليومية أو بالتدوين لكي لا تُنسى وتُمحى مع مرور الزمن.