مجمل القول إن الناس في هذه البلدان بدءَا من السودان ومروراً بأثيوبيا وكينيا يعيشون في بعض الأمكنة، منها ما كانت الأوضاع الصحية للقاطنين بها صعبة، ولا ترقى إلى المأمول منه، وهم طيبون وكرماء بالرغم من بساطة حياتهم، ويكفينا استمتاعنا بكثير من الحبور الذي شعرنا به في هذه الرحلة عندما تظهر أمام أعيننا خضرة وأشجار النخيل ونحن نخترق التربة الحمراء في الأرض واللون الأزرق في السماء. وبعد تلك المشاهدات هاهي تنتهي حكايتي هنا، متمنيا أن أكون قد قدمت عملا ذا فائدة وتمكنت من أجعلكم ترافقونني إلى كثير من البلدان الرائعة في طريقي، ومنها أمكنة بعيدة عن سلطة الدولة، حيث يتعايش فيها البشر والطبيعة التي كانت هي المهيمنة بعدما ادهشتني وجعلتني حالم تحت سماء مرصعة بنجوم لا حدود لها.
هل تحققت تنبؤات ألكسندر تشايانوف في هذه الرواية الديستوبية؟ هل أصبحت موسكو مدينةً فاضلة، عمادها الفن والثقافة، وقد سخر العلم لخدمة الإنسان؟ أسئلة كثيرة ستتوارد إلى ذهنك وأنت تقرأ هذه الرواية الاكتشاف، فبطلها أليكسي كريمنيف يُغمى عليه عام 1920 ليستيقظ في «1984»! (أي قبل أن يكتب جورج أورويل روايته الشهيرة بـ 29 عاماً)، وعليه فإنك ستخوض غمار رحلة خيالية تتخطى الخيال إلى الأفكار والطروحات، إلى الحب والمشاعر الغامضة، بينما يتكامل تشييد تشايانوف لمدينة أشبه ببرج بابل، لكنها لا تخلو من أسباب انهيارها.
حاول معتز ان يفك رموز علوم السر وأن يخوض في غمار طقوس الروحانية، كان جريئا في قراره، بل كانت جرأته تتضح في رسم هذه الفكرة في مخيلته؛ لتصبح حقيقة على أرض واقعه، رسم حلما جميلا لنفسه وسعى إلى تحقيقه. دخل في عوالم النورانية والأسرار المخفية، شاهد مشاهدتها، وعرف ألغازها، فتعمق في رحاب طقوسها فسبح في بحر ريادتها. كانت رحلته جديرة بالكتابة عنها فهل نجح في سعيه؟ وماذا استفاد من رحلته؟.
كتاب يربط الجيل بكتاب الله عز وجل. ويعين على عبادة التفكر في مخلوقات الله تعالى. وما يميز الكتاب أنه يربط الأمثلة الواردة بالآيات القرآنية ربطًا يقرب إلى الأذهان عظمة القرآن وإعجازه كواقع حياة. ولم يُهمل الكتاب تدعيم أمثلته بالصور، ليسهل وصول المعلومة لدى المتلقي. فهو يصلح للمربين والآباء والأمهات والأبناء وإلى كل من يرغب في تنشئة جيل يتمعن في عظمة الله من خلال آياته المقروءة والمنظورة.
كتاب يربط الجيل بكتاب الله عز وجل. ويعين على عبادة التفكر في مخلوقات الله تعالى. وما يميز الكتاب أنه يربط الأمثلة الواردة بالآيات القرآنية ربطًا يقرب إلى الأذهان عظمة القرآن وإعجازه كواقع حياة. ولم يُهمل الكتاب تدعيم أمثلته بالصور، ليسهل وصول المعلومة لدى المتلقي. فهو يصلح للمربين والآباء والأمهات والأبناء وإلى كل من يرغب في تنشئة جيل يتمعن في عظمة الله من خلال آياته المقروءة والمنظورة.
السفينة: تم بناء الهيكل من خشب الآني المختار من غابات الهند وجرى تشكيله بعناية من ألواح تصف بعضها إلى جانب البعض بتفاوت يقل عن جزء واحد من أربعة وستين جزءاً من البوصة وبعد ذلك تتم خياطة كل لوحة في موضعها بواسطة حبل من ألياف جوز الهند المبرومة باليد والمشدودة بأحكام حول حشو من قشور جوز الهند. وتحتاج السفينة إلى قشور أكثر من خمسة وسبعين ألف جوزة هند وأربعة أطنان من حبل ألياف جوز الهند لأربطة الأشرعة والصواري والمراسي وقد حملت السفينة سارية رئيسية بلغ طولها (75) قدماً.
تحكي لي أمي في كل يوم حكاية قبل النوم. تحكي لي عن حديث الشجر والطير والقمر ، وتخبرني عن قطف النجوم ، وافتراش الحب ، وجمع حبات المطر ، وتأخذني لجولة حالمة عبر البحار ولقمم الجبال ، وأنا لا أزال في غرفتي متكئا على ذراعيها ، فتجعلني تلك الحكايات مشينا بالأماني والأحلام.
"برهن من خلالها الباحث الشيخ عباس آل حميد على قدرته الذهنية وموسوعيته الثقافية في تأصيل المفاهيم الاسلامية، وإظهارها بأسس متينة محكمة، وبراعته الأدبية وذوقه المرهف في صياغة المنظومة الفكرية الدينية في بيان رائق سلس، يجمع بين المتانة والوضوح." العلامة، السيد / منير الخباز
يعود بنا أحمد الراشدي إلى فن الرسائل على نحو بليغ، يأخذنا بلغة رسائله الحميمة بألمها إلى ابنته فدوى، ليترك أثرا لها في سيرة محبة ووفاء. کم أتت كتابته مؤثرة حد البكاء في وصف خبر رحيل ابنته، ساردا حياتها القصيرة معه أبا يجيد فن الأبوة مع الأطفال في كثير من مشاريعه الثقافية. نقرأ رسائل موجعة بنزيف سرد مؤلم كتبها أحمد الراشدي عن حياة قصيرة مرت علينا سريعا وذبلت، مثل وردة صار اسمها فدوی.
بقي الشيخ علي بن سالم بن ناصر الحباسي الحجري رمزا في عين الأجيال اللاحقة لذلك الجيل الأخير من المثقفين والعلماء التقليديين الذين نهلوا من يد مشايخهم ومن مظان الكتب مباشرة، وكان من قوة شغفه بالمعرفة واخلاصه الصادق لها أن جعل الكتب جزءا لا يتجزأ من حياته.
أن تحمل كلماتك في طيات ثياب، وتعبر عما يجول في خاطرك دون أن تنطق بكلمة واحدة، هذه واحدة من الامتيازات الكثيرة لليسو أو الكانجا( Kanga ). فهو ليس مجرد قماش زاهي الألوان ترتديه النساء وتتانق به، بل رسالة مطوية على أجسادهن، ومستند مهم في خزائنهن المبكرة. الليسو فتح للنساء نوافذ حوار مع الآخر، ومنحهن حق التعبير عن انفسهن دون أن ينبسن ببنت شفة. من خلاله استطمن تبادل الرسائل الحساسة. والرد على النقد الجارح وتوريث القيم والحكم التي يعتز بها المجتمع. رسائل الليسو جاءت فكرته في فترة الحجر المنزلي إبان اجتياح وباء (كوفيد 19) للعالم .2020 فقضيت وقتاً أطول مع أمي لاسيما بعد وفاة أبي في ذات العام عبر حواراتنا تشكلت النواة الأولى لهذا الإصدار، فبدأنا العمل فيه بحماس منذئج، وها هو يخرج للنور مضمخاً بعطر أمي.
يسعى هذا الكتاب إلى استعادة بعض اللحظات الشاردة من عمر الصداقة الوطيدة، التي جمعت بين قامتين أوروبيتين كبيرتين: الكاتب جورج سيمونون، وعملاق السينما الإيطالية فيدريكو فيلليني... وهي صداقة وطيدة في الحياة والفن والأدب، نشأت عفوية في البداية، لكنها سرعان ما تعضدت، وتقوت بدافع التقدير المتبادل بين الرجلين، والاحترام الكبير لموهبة كل منهما، والتشجيع المتواصل على العطاء المتميز. وقد ساهمت في توثيق أواصر هذه المحبة، ثلة من الرسائل الورقية المهمة التي تبادلها الصديقان، لما يربو عن عقد من الزمن؛ فشكلت بذلك تجربة تواصلية فريدة، يمكن أن نلحقها بالتجارب التواصلية العظيمة، التي جمعت بين أدباء وفنانين كبار آخرين، يتوزعون بين مشارق الأرض ومغاربها؛ وهي -لعمري- التجربة التي يكاد عهد السيبرنطيقا المطبق اليوم، أن يغطي عليها برسائل افتراضية قصيرة، ليس فيها بوح مستقطر للوجدان، ولا ترجمة متموجة ومفعمة بالحرارة، لما يعتمل بدواخل المرء من لواعج وأحاسيس. لقد جمعت تجربة سيمونون وفيلليني التراسلية خبرتين مختلفتين في الحياة والمعرفة التخييلية، وقامتين فنيتين غير متناظرتين، لكل منهما مجال اشتغاله الإبداعي، وقناعته، وتصوره الخاص به للفن والحياة. لكن هذا لم يمنع الرجلين من تقاسم الكثير من لحظات الصفاء النفسي والذهني بينهما، والتعبير عن الإعجاب والتقدير لبعضهما، والاشتراك في بضعة آراء وقناعات معرفية ، والتحدث عن نفس الحالات النفسيّة الرّهيبة، التي ما تنفكّ تهجم بشراسة على المبدع، وتلتهم دواخله، وتهدده بالإحباط.